منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز -تشاور العفاريت- محاكاةٌ فيسبوك
الموضوع: موضوع مميز -تشاور العفاريت- محاكاةٌ فيسبوك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-04-09, 20:10   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
وسيمツ
مشرف خيمة الجلفة
 
الصورة الرمزية وسيمツ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جلست ذات يوم و قد أظلمت الدنيَا على مصابيح روحي و عم الظلام جائرًا في كل النواحي .. و كأنه في أرضه، "هاي" صحت به ليتوقف لم يعرني أي اهتمام .."ما هاته الوقاحة؟" لا ليس الأمر و كأن وقاحة ألمت به و لكنّ الحقيقة أن ضعفًا رهيبًا غمرني .. كنت مستسلمًا لدرجةٍ شعرت فيها بارتخاء عضلاتي كلها
كنت أحس بثقل جفوني و هي تفصل بين الصور التي تدخل إلى مخي .. و كأن أشياء كثيرة داخلي توقفت عن التنفس ، لا حركة في داخلي بشكل يوحي أنها نهاية كل شيئ
كنت أحس أن دموعي تريد الانهمار دون سبب ولا داعٍ لتضفي تلك الأَمَنَةَ المواسية... لكن منعتها! إنني لا أريد أمنةً من دموعٍ تحنو عليّ ببعض الهرمونات المهدّئة، إنني أريد سلسلة أشياء ... أنتظرها أن تخطر على بالي فتعيد الروح إلى حيث تنتمي ، تجعل الظلام ملوّنًا و الألوان نديّة تفيض بالحياة و الحيوية تعيدني إلى تلك النفسية .. التي لو ترجمة إلى صورة لكانت ابتسامة واثقة ..
انتظرت .. و انتظرت ... و انتظرت و ''جاءت الفكرة العظيمة'' !
هذا ما اعتقدتُه سيحصل لكن صدقني لم يخطر شيئ على بالي ، كل ثانية تمر كانت تسحبني للأعماق أكثر فأكثر
الأمر الجيد معي أنني لا أستسلم أبدًا .. و لو استسلمت!
فتحت قلبي لذاتي للإفصاح بما يريده للقيام به في بُعدٍ آخر .. على أرض ثانيةٍ أشيدها داخلي بدل تلك التي حجبها الظلام.. في كوكب آخر أُنشئه ثم أرحل إليه لأعيش هنالك بعيدًا عن كل ذلك الظلام.. كتبت في ورقة ما يمليه علي خاطري .. مجموعة مشاريع جميلة .. لا ليست بل أعتقد أنها مليئة بالجمال بل صدقني متطرفةالجمال! إنني أعتقد ذلك حقًا لكنني لا أشعر به
-بعد أيــــام طويلة-
المذهل أنه مع انقشاع الظلام وجدتني أكمل أولى المشاريع المتطرفة الجمال .. و التي كانت فيما قبل تبدو بعيدة المنال قبل أن يأتي الظلام
مهلا هل ذلك الظلام .. أرسله قلبي لأنصت له ؟
تم نشر العدد الأول من مجلة آفاق ... ضمت المجلة أساتذة جامعيين و طلبة من النخبة من مختلف ربوع الجزائر، حازت على استحسان كبار الأساتذة و المفكرين كما أخبرتني أستاذة عرضتها عليهم.. الكل يعتقد أنني سعيد بذلك كل من ألتقيه أجده يلمح بامور غير مفهومة لأدرك في النهاية أن المقصود هو المجلة، ليس الأمر و كأنني أتكبر على هذا النجاح الصغير فمن الللزوم الإحتفال بالنجاحات الصغيرة، لكن الأمر مختف عن ذلك بعض الشيئ أشعر أنها الخطوة الأولى لأشياء كثيرة ،إنني أشعر بحماس أكبر عوض سعادة إن ذلك أشبه أن تصبح ابتسامتك الواثقة أوسع، و كأنني فتحت نافذة أعجبني طرازها و جودة خشبها فأذهلني المنظر ليُنسيني أمر النافذة..

لا شيئ أجمل من أن تملأ رئتك بنسيم بارد و عند خروج آخر جزيئة Co2 من الزفير تقول: الحمد لله










آخر تعديل وسيمツ 2019-04-09 في 21:05.
رد مع اقتباس