منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مسابقات توظيف الأساتذة المساعدين و الباحثين الدائمين 2014 - 2015
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-18, 20:50   رقم المشاركة : 4416
معلومات العضو
سمير القدس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ابراهيم مشاهدة المشاركة
عفوا أخي سمير ومرحبا

شكرا لك وجزاك الله خيرا على تذكيرنا بتلك المعاني والعظات الجليلة. لعلك فهمت بعض ما قلناه خطأ ولكن وباختصار إذا كان الله ورسوله يرضىان عن الساكت عن الحق (من جور وظلم في حق حملة الماجستير والدكتوراه) وكذا عن وضع الجامعة المتردي فهنا يجب مطالبتنا بالدليل أما غير ذلك فلا تعليق على ما قلته والله المستعان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
كانت التحية الأولى: حيّاك الله، وهاك أخرى جرى عليها تعديل طفيف: حيّى الله أصلك، يا أخي على الأقل كنتُ توقّعتُ ولو امتعاضاً بسيطا، أو ربما تعريضا ماكرا ولو لطيفا، لكن أما والحال كما أفصحت عنه من أدب رفيع، وقَبولٍ بالنصح الجميل سريعٍ فدعني أعتبر ذلك منك -بحكم القرائن الكافية إن شاء الله- تحرّيا للإخلاص، وتوقفا مع مواقف الحق، والله حسيبك، وإذا كانت الحال كما توقعتُ فاسمح لي بلفتة وجيزة فأنتم أهل للإيجاز بارك الله فيكم، ولو أنني أكثر من متأكّد من إلمامك بما سيردك مني، لكني متأكّد أيضا من معرفتك السبب وراء مجيء قوله تعالى: وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" دون تقييد (حيث لم يقل الذكرى الجديدة أو المجهولة والمعنى أية ذكرى نافعة للمؤمن) فلا تستأ -أخي- من تذكيرك بما أنت على علم به، ولكن لعلها الغفلة أو العجلة أو الرفقة أو ... تجعل المرء كما قال أبو الطيب: "يرى حسنا ما ليس بالحسن" وأرجو أن يسعني صبرُك وصبر من يؤيّدك أو على الأقل يوافقك على ما أنت عليه من دعوة إلى إحقاق حق تراه ضائعا، أو استرداد شيء تعتبره مسلوبا، وقد كانت حجّتك في التعقيب على مقالتي السابقة حجّة واحدة (بحاء ودال ولم أقل بعدُ بهاء وياء) ألا وهي قولك -سدّدك الله-: "إذا كان الله ورسوله يرضىان عن الساكت عن الحق (من جور وظلم في حق حملة الماجستير والدكتوراه) وكذا عن وضع الجامعة المتردي فهنا يجب مطالبتنا بالدليل..."
التعليق: (وهو للمناقشة لأنه باب وراءه خطر عظيم يقدّره من عدّ المشاركة محظورا شرعيا، ومن اعتبر عدم المشاركة سكوتا عن الحق، وكلاهما يستحقان تأملا معتبرا فلعلها أن تكون مما تزل فيه الأقدام)
اعلم أولا أن عبارة الساكت عن الحق شيطان أخرس ليست حديثا كما يعتبرهاى كثير من الناس ولست أراك منهم والله أعلم، ثم أسألك سؤالا أخي: منذ متى كان الصبر على الظلم والأذى سكوتا عن الحق؟ يشهد الله أنني أشارككم هذا الهمّ وقد مر معي من المآسي والغرائب في رحلة المسابقات وعجائبها ما الله به عليم، فلا مجال لمزايدة أحد علينا، ولا لفلسفة من يتهجّم أحيانا بتعليقات مغرضة يسخر فيها من تعليقات فيها النصح والوعظ ويستغرب إقحامها في منتدى وكذا أو كذا وكذا، يريدون علمنة هذه المنتديات.
يا أخي الكريم راجع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتجول في ظلال آيات القرآن فلعلك تتنبه إلى أن الأصل في هذه الدار الابتلاء والمكابدة، وإلى أن التقلب في النعم والرخاء هو علامة أناس عُجّل لهم نعيمهم، وإياك إياك يا ابن الأكارم أن تظن بأخيك سوء وتصغي إلى دجّال يتهم من يقول بمقالتي أنه يريد العيش في مغارة، أو يرضى بالدنية، أو يتمنى المصائب والمحن، كلا وألف كلا، بل إننا واعون جيدا بمعنى قول الله تعالى: قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق..."، ولكن أخي تذكر أن الشيطان له خطوات، وقد يصور الباطل في ثوب الحق، ولا ينطلي ذلك إلا على جاهل أو غافل أو مستعجل، أُمرنا بالسعي، ونحن نسعى، وبتقديم الأسباب، ونحن نقدّمها ونركب لأجلها المطايا في حرّ المصيف، فإن حصل لنا المراد فبتوفيق منه سبحانه، وإن كانت الأخرى فلحكمة يعلمها جلّ سلطانه وتقدّست أسماؤه، فننظر في النتيجة ونقدّم ما تبقى من سبب لتغييرها أو الطعن فيها حسبما يقبله الشرع، وإلا ندعهم يملؤون بطونهم وبيوتهم نارا، وعند الله تجتمع الخصوم، ثم نعاود الكرّة تلو الكرة، ولا نملّ ولا نكلّ ما دامت الأرزاق في السماء، على الأقل كان عليك أن تقول مثلا: سألنا عن هذه الآلية فأجازها العلماء (أقصد التظاهر والاحتجاج) فكنت حينئذ طالبتك بأدلتهم ثم نتناقش، أما وقد أصدرت حكما ثقيلا جديدا فتلك أكبر من أختها، أختصر -وقد رفع الأذان- ما أسلفت في عبارة: هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ لا أقصد مشروعية ما تقومون به، وإنما مستندكم في اعتبارنا ساكتين عن الحق، وأختم بسؤال أرجو أن يكون أخيرا: هل يصح -لغة واصطلاحا وواقعا وعقلا وتاريخا وجغرافية...- إطلاق عبارة: ظلم في حق حملة الماجستير والدكتوراه- بعبارة أخرى: هل تعدّهم جميعا يستحقون هذا المنصبّ؟ هل وازنت بين الشرّين: محاباة وبيروقراطية نسبية (فلم يزل ولله الحمد يجتاز المسابقة أكْفاء كثر يستحقون المناصب) وظلم للمشاركين، وبين تنصيب كل من يملك شهادة ماجستير أو دكتوراه، هل يستويان مثلا؟ الحمد لله ....