منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-15, 04:48   رقم المشاركة : 216
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



حكم العرافة وهي الكهانة وادعاء علم الغيب

فهي من المهلكات لصاحبها

والتي تخرجه من التوحيد والدين .

العرافون يتعاملون مع الجن فهم مشعوذون

يتعاملون مع الشياطين وهي لا تعينهم

إلا بعد أن يبدلوا دينهم ومن يبدل دينه يقتل

ومن ذهب إليهم مصدقا لهم فقد وقع في الكفر

فإن لم يصدقهم فلا تقبل له صلاة أربعين ليلة .


أما دليل الأول :

فحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" من أتى كاهناً فصدقه بما يقول

فقد كفر بما أنزل على محمد "


. رواه الترمذي ( 135 ) وأبو داود ( 3904 )

ودليل الثاني :

عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من أتى كاهناً فسأله عن شيء

لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "


. رواه مسلم ( 2230 ) .

أما كيف يأتي الكهنة بالأخبار

فبيانه في حديث أبي هريرة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة

بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة

على صفوان ينفذهم ذلك

حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟

قالوا الحقّ وهو العلي الكبير

فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا

بعضه فوق بعض -

وصفه سفيان - أحد الرواة - بكفه -

فحرفها وبدّد بين أصابعه فيسمع الكلمة

فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر

إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر

أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها

وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة

فقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا

كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء " .


رواه البخاري ( 4424 ) .

واستماع الشيطان للخبر من كلام الملائكة بعضهم لبعض

مما قضاه الله تعالى في السماء هو من علم الشهادة

وليس من معرفة الشياطين بالغيب

فيكذب مع هذه الكلمة أو الخبر مائة كذبة

كأن يعلم أن فلانة تلد ذكراً فيخبر الناس

فيرى الناس صدقه في ذلك فيطمئنون إليه

فيكذب مع الخبر بأنه سيتزوج عام كذا

ويموت عام كذا وما أشبه ذلك من التفصيلات

فيعظم في نفوس الناس فيتقربوا إليه بالهدايا والأموال

فيجعل هذا الكذب صنعة له

بعد اطمئنان الناس إليه ويكتسب بالحرام .


ومما يجدر ذكره

أنه ليس كل عراف كاهناً فقد يكون رمَّالاً أو قارئ فنجان

لأن الكهّان ممن يطّلعون على أخبار الجن

وهؤلاء ليسوا منهم وإنما هم مجرّد كذابين

ولكنهم في الحكم سواء من جهة ادّعائهم

معرفة علم الغيب

وإن كان الكاهن الذي يتعامل مع الشياطين أكفر

لأنّه بالإضافة إلى كفره بالكهانة

يكفر بتعامله مع الشّياطين التي لا تُعطيه مطلوبه

إلا بعد أن يصرف لهم أنواعا من العبادة ويخرج عن دينه .


وعلى كل الأحوال فباب التوبة مفتوح

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ )


رواه الترمذي ( 3537) .

أي : ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم

وكل ذنب يتوب منه الإنسان فإن الله يتوب عليه

قال الله تعالى :

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا

مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .

فأي ذنب وقع فيه الإنسان

ثم تاب منه قبلت توبته ، حتى الشرك .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع