السلام عليكم
خيبة أمل ...
وكم من الخيبات في هذه الحياة عندما لا تُحصل مما تريد إلاّ ما كان غير الذي قد ضمنته مخيلتك وطموحك قبلا وبعدا ...
نعم أخي واوي تلك خيبة بسيطة عندما نبحث عن الألوان الزاهية، لأننا نريدها كحياتنا مُزهرة كالوردة الجميلة الفواحة
على العموم ...
موضوعك هذا في الصميم أخي واوي ... وإن رأيت فيه ومنه مشاكسات ومعاكسات ...
لو أننا نظرنا إليه من زاوية أخرى فقط
طيب سأبقى في صلب الموضوع ...
كيف تقرأ ابنتي قصة مثلا ...
تراها تقلب الصفحات وتتمعن الصور وكأنها تستنطقها وتحركها داخل تفكيرها الصغير ذاك ...
فلماذا تفعل ذلك؟
لأنها تريد إجراء - ماذا أسميها - حياة طفولية لتلك الصور، فتراها تتحرك حسب ما فهمته وما استنطقته من صور القصة دون القصة الحقيقة
ودعنى أصدقك قولا هنا ... ربما كانت تلك القراءة الطفولية أفضل من القصة نفسها ... أليس كذلك؟
الآن أعود لطرحكم ...
تعلم أن الصورة والفيديو أكثر جاذبية وتواصلية حسيّة كانت أم حركيّة من الكلمات المكتوبة في كتاب ما أو قصة ما ...
ويشترك في هذا الكبار والصغار، وهي وإن صدق فهمي التركيبة الصورية العقلية المميزة ...
أعتقد أن صديقنا فتحي كان له موضوع فيه هذا الجانب على ما أتذكر ...
أما ما تعلق بالخيبة فهي عدم توافق بين ... ما نريد وما لانريد ...
وهنا نطرح سؤالا أكثر عمقا ...
ماذا سنفعل أو ماهي ردة فعلنا عندما نتوصل إلى ما نريد؟
و بالمقابل مباشرة ...
ماذا سنفعل أو ماهي ردة فعلنا عندما نتوصل إلى ما لا نريد دون أن تصيبنا تلك الخيبة فقط؟
تقديري لطرحكم