منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-28, 05:16   رقم المشاركة : 257
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ كَظْم الغَيْظ

معنى الكَظْم لغةً:

أصل مادة كظم يَدُلُّ على معنًى واحد

وهو الإمساك، والجَمعُ للشَّيء

وأَصْل الكَظْم: حَبْسُ الشَّيء عن امتلائه

يقال: كَظَمْت القِرْبَة، إذا ملَأْتها.

ويقال: كَظَمْت الْغَيْظ، أَكْظِمُه كَظْمًا

إِذا أمْسَكت على ما في نفسك منه


[3309] ((مقاييس اللُّغة)) لابن فارس (5/184)

((الكشف والبيان عن تفسير القرآن)) للثَّعلبي (3/165)

((لسان العرب)) لابن منظور (12/519).


قال المناوي:

(الكَظْم: الإمْسَاك على ما في النَّفس من صَفْحٍ أو غَيْظٍ)


[3310] ((التَّوقيف على مهمَّات التَّعاريف)) (ص 282).

معنى الغَيْظ لغةً:

الغَيْظ: الغَضَب، وقيل: الغَيْظ غَضَبٌ كامنٌ للعاجز

[3311] كامن: من كمَنَ يَكمُن، كُمُونًا، فهو كامِن

بمعنى اختفى وتوارى في مكان لا يَفطن له أحد

تقول: )كمن الغيظُ في الصدر

( ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) (3/1960).


وقيل: هو أشدُّ من الغَضَب

وقيل: هو سَوْرَته وأوَّله. وغِظْت فلانًا

أَغِيظُه غَيْظًا. وقد غَاظَه، فاغْتَاظ. وغَيَّظه

فتَغَيَّظ، وهو مَغِيظ


[3312] ((لسان العرب)) لابن منظور (7/450)

وانظر: ((النِّهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/402)

((جمهرة اللُّغة)) لابن دُريد (2/932)

((الصِّحاح)) للجوهري (3/1176).


وقال الأصفهاني: (الغَيْظ: أشدُّ الغَضَب

وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فَوَرَان دم قلبه)


[3313] ((المفردات)) (ص 619).

معنى كَظْم الغَيْظ اصطلاحًا:

كَظْم الغَيْظ: تجرُّعه، واحتمال سببه، والصَّبر عليه

[3314] ((فتح الباري)) لابن حجر (1/179).

ويقال: كَظَم غَيْظَه، أي: سكت عليه

ولم يُظْهِره بقولٍ أو فعلٍ

مع قُدْرته على إيقاعه بعدوِّه


[3315] ((تفسير القرطبي)) (4/206)

((معجم ديوان الأدب)) لأبي إبراهيم الفارابي (2/186).


وقال ابن عطيَّة:

(كَظْم الغَيْظ: ردُّه في الجَوْف

إذا كاد أن يخرج مِن كَثْرَته، فضبطه ومَنَعَه)


[3316] ((المحرر الوجيز)) (3/233).

الفرق بين الغَيْظ والغَضَب

قال ابن عطيَّة: (الغَيْظ: أصل الغَضَب، وكثيرًا ما يتلازمان

ولذلك فسَّر بعض النَّاس الغَيْظ بالغَضَب

وليس تحرير الأمر كذلك، بل الغَيْظ: فعل النَّفس

لا يظهر على الجوارح.

والغَضَبُ: حالٌ لها معه ظهورٌ في الجوارح

وفعلٌ ما ولا بدَّ، ولهذا جاز إسناد الغَضَب إلى الله تعالى

إذ هو عبارة عن أفعاله في المغضوب عليهم

ولا يُسْند إليه تعالى غيظٌ)


[3317] ((المحرر الوجيز)) (1/509).

وقال أبو هلال العسكري:

(الفَرْق بين الغَيْظ والغَضَب:

أنَّ الإنسان يجوز أن يغْتَاظ مِن نفسه

ولا يجوز أن يغضب عليها

وذلك أنَّ الغَضَب: إرادة الضَّرر للمغضوب عليه.

ولا يجوز أن يريد الإنسان الضَّرر لنفسه.

والغَيْظ يقرب من باب الغمِّ)


[3318] ((معجم الفروق اللُّغويَّة)) (ص 130).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ كَظْم الغَيْظ









رد مع اقتباس