منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-19, 05:12   رقم المشاركة : 242
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

المروءَة في السُّنَّة النَّبويَّة

وردت كثير من الأحاديث

تشير إلى بعض ما تضمنته صفة المروءة

من حسن الخلق وجميل المعاشرة

والتحذير من كلِّ ما يشين الإنسان، ويدنِّس عرضه

وسنقتصر على عرض بعض هذه الأحاديث:

- ((قيل: يا رسول الله، من أكرم الناس؟

قال: أتقاهم لله. قالوا: ليس عن هذا نسألك.

قال: يوسف نبي الله، بن نبي الله، بن خليل الله.

قالوا: ليس عن هذا نسألك.

قال: فعن معادن العرب تسألوني؟

خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا))


[3536] رواه البخاري (3374)، ومسلم (2378).

قال النووي: (معناه أنَّ أصحاب المروءات

ومكارم الأخلاق في الجاهلية

إذا أسلموا وفقهوا فهم خيار الناس)


[3537] ((شرح النووي على مسلم)) (15/ 135).

- ومن ذلك حديث عائشة أمِّ المؤمنين في بدء الوحي

والذي فيه قول خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

((كلَّا واللَّه ما يخزيك اللَّه أبدًا، إنَّك لتصل الرَّحم

وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم

وتقري الضَّيف، وتعين على نوائب الحقِّ... ))


[3538] رواه البخاري (3).

- و((عن أبي ذرٍّ رضي اللَّه عنه قال: سألت

النَّبي صلى اللَّه عليه وسلم: أيُّ العمل أفضل؟

قال: إيمان باللَّه، وجهاد في سبيله.

قلت: فأيَّ الرِّقاب أفضل؟

قال: أعلاها ثمنًا، وأنفسها عند أهلها:

قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين صانعًا، أو تصنع لأخرق.

قال: فإن لم أفعل؟ قال: تدع النَّاس من الشَّرِّ

فإنَّها صدقة تصدَّق بها على نفسك))


[3539] رواه البخاري (2518).

- وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه

عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:

((السَّاعي على الأرملة والمسكين

كالمجاهد في سبيل اللَّه وأحسبه قال:

وكالقائم لا يفتر، وكالصَّائم لا يفطر))


[3540] رواه البخاري (6007) ومسلم (2982).

- وعن سهل رضي اللَّه عنه قال:

قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:

((أنا وكافل اليتيم في الجنَّة هكذا

وأشار بالسَّبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا))


[3541] رواه البخاري (5304).

حقيقة المروءَة

يتكلم ابن القيم عن حقيقة المروءَة فيقول: حقيقتها:

(اتصاف النفس بصفات الإنسان

التي فارق بها الحيوان البهيم والشيطان الرجيم،

فإنَّ في النفس ثلاثة دواع متجاذبة:

1- داع يدعوها إلى الاتصاف بأخلاق الشيطان

من الكبر، والحسد، والعلو، والبغي

والشرِّ، والأذى، والفساد، والغشِّ.

2- وداع يدعوها إلى أخلاق الحيوان

وهو داعي الشهوة.

3- وداع يدعوها إلى أخلاق الملك: من الإحسان

والنصح، والبرِّ، والعلم، والطاعة

فحقيقة المروءَة: بغض هذين الداعيين

وإجابة الداعي الثالث

وقلة المروءَة وعدمها: هو الاسترسال مع هذين الداعيين

والتوجه لدعوتهما أين كانت

فالإنسانية والمروءَة والفتوة: كلها في عصيان الداعيَيْن

وإجابة الداعي الثالث)


[3530] ((مدارج السالكين)) (2/351).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ المروءَة









رد مع اقتباس