منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل حرم الله علينا ان نتفرق الى فرق في الدين ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-20, 14:52   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على ماخطته اناملك
والى الله المشتكى
ونسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا جتنابه
ولكن لي تعقيب
فاهل البدع لا يقرون باخذ الدين عن الصحابة ولا يلزموا انفسهم بذلك
ويقولون كل مسلمون يحق لهم الاجتهاد في عصره
وعصرنا هذا غير عصرهم لهذا ماينفع دينهم في عصرنا هذا
انهم يسمونه الرجعية والتخلف والله المستعان
لدرجة ان قالوا بان الاحكام الشرعية كجلد شارب الخمر وقطع يد السارق هي عبارة عن اجتهادات لسنا ملزمين بها
ولو كانوا يقرون وياخدون بفهم السلف رضي الله عنهم ما ظهرت كل هذه الفرق التي نراها الى اليوم
الله يامرنا بالاعتصام وينهى عن التفرق
ولكن ماهو الفصل في المسالة وما الدليل على انك انت من فرقت الامة وخرجت عن الجماعة وليس نحن
لان الاعتصام هو الاعتصام بالدين الله الذي انزله الله على رسوله صلوات الله عليه وفهمه الصحابة وبهذا ان التزم الجميع بالاخذ عن صحابة ما تفرق الدين وما تفرقت الامة
بل كلنا بمنهج واحد وهو المنهج الذي ارتضاه الله لنا

فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في روايات كثيرة لحديث افتراق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة وانها كلها في النار الا واحدة فلهذا تقررت ان هناك فرقة ناجية واحدة ومن صفة هذه الفرقة وعلامتها انها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انا عليه واصحابي وفي غير رواية الجماعة
فحصر النبي صلى الله عليه وسلم النجاة بثنتين
الاولى "مثل ما أنا عليه"
الثانية " وأصحابي"
او"الجماعة"

الجماعة هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
والتابعون لهم باحسان
و المتمسكون بآثارهم الى يوم القيامة
وهم الفرقة الناجية او الطائفة المنصورة او مذهب اهل الحديث

قال تعالى {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (115/النساء)
ولا شكَّ كما جاء في التفاسير أنَّ المؤمنينَعندَ نزولِ الآيةِ هم الصحابةُ رضوانُ اللهِ عليهم ، وقد تَعَلَّمُوا من الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم الدِّينَ قرآناً وسُنَّةً ،
وقالَ تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ}.

فالشقاقُ هو البعدُ عن منهجِ الصحابةِ رضوانُ اللهِ عليهم فِى فهمِ الدِّينِ فهَُم تلامذةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وتلَقَوا العِلمَ منهُ بِلا واسطةٍوكانَ الوحىُ يتَنَزلَ بَينهُم وكانوا فى غايةِ الحرصِ على العلمِ.
ولا احد ينازعهم في العلم بشهادة من الله ورسوله وقد زكاهم الله ورضي عنهم وبهذا ان اتبعناهم سيرضى الله هنا
قال تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم( 100 ) )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خير أمتي القرن الذين يلوني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته".
عن عائشة قالت : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس خير ؟ قال : " القرن الذي أنا فيه ، ثم الثاني ثم الثالث ".
وبذلك برزالصحابة على جميع من اتى بعدهم الى يوم القيامة فانهم نشئوا في سبيل الضلال والكفر والشرك والسبل الموصلة الى الهلاك وعرفوها مفصلة، ثم جاءهم الرسول فاخرجهم من تلك الظلمات الى سبيل الهدى وصراط الله المستقيم فخرجوا من الظلمة الشديدة الى النور التام ومن الشرك الى التوحيد ومن الجهل الى العلم ومن الغي الى الرشاد ومن الظلم الى العدل ومن الحيرة والعمى الى الهدى والبصائر.

و قول الله تعالى : (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون( 153 ) ) الانعام.

وعن العرباض بن سارية قال "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا، فقال: اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم بعدي فسيري اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، واياكم والمحدثات فان كل محدثة بدعة"
وقال ابو عاصم: "مرة واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة" اخرجه احمد في المسند (126/4)
وقد ثبت في غير رواية كل ضلالة في النار
قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ فَإِذَا شَذَّ الشَّاذُّ مِنْهُمُ اخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِينُ كَمَا يَخْتَطِفُ الذِّئْبُ الشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ " (حديث مرفوع).

عَنْ عَبْد اللَّهِ ، قَالَ : خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خَطًّا بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا " ، قَالَ : ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " هَذِهِ السُّبُلُ لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ " ، ثُمَّ قَرَأَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ سورة الأنعام آية 153 " . (حديث مرفوع)

عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة " قالوا ومن هي يا رسول الله قال " ما أنا عليه وأصحابي " قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب مفسر لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه (سنن الترمذي).

قال الاوزاعي " اصبر نفسك على السنة " وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا ما وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فانه يسعك ما وسعهم.
وعن سفيان الثوري قال "استوصوا باهل السنة خيرا فانهم غرباء"
قال الجنيد بن محمد "الطرق كلها مسدودة على الخلق، الا من اقتفى اثر الرسول صلى الله عليه وسلم واتبع سننه ولزم طريقته، فان طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه."
وقال ايظا "الطريق الى الله عز وجل مسدودة على خلق الله تعالى، الا على المقتفين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لسننه.

كما قال الله عزوجل" لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة "".

وقول من لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى صلوات الله عليه
(( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ))

واختم بكلام ابن عباس رضى الله عنهم وياليت قومي لا يتكبرون على الحق

وتمعنوا في كلام ابن عباس وهو يصف حالة الامة لما يتركوا اتباع من انزل عليهم الوحي في فهم القران
كلام يكتب بماء الذهب

"خلا عمر ذات يوم، فجعل يحدث نفسه: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد ؟
فأرسل إلى ابن عباس، فقال: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد؟
فقال ابن عباس: يأمير المؤمنين، إنما أنزل علينا القرآن وعلمنا فيما أنزل، وأنه سيكون بعدنا أقوام يقرؤون علينا القرآن، ولا يدرون فيما نزل، فيكون لكل أمة فيه رأي، فإذا كان كذلك اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا.
فزجره عمر وانتهره علي، فانصرف ابن عباس، ونظر عمر فيما قال، فعرفه، فأرسل إليه، وقال أعد علي ما قلته، فأعاد عليه، فعرف عمر قوله و أعجبه"

فرحم الله اهل السنة وحشرنا الله مع الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
ونسال الله الهداية للقوم لعلهم ينتهون