الخلاف البسيط :
في أسرتي يوجد الصغير الذي يريد تلبية حاجاته بأي شكل، وبظروفنا لا يبالي، وفيهم العصبي الغضُوب، وفيهم من يريد تجريب دور الرجولة ليأخذ مكاني ... وفيهم من يعشق دور الرقيب كأنه الضمير حي، كثير الملاحظة والانتقاد... لكن وجودي كسلطة أبوية ضابطة، لها قوة مطلقة في القرار، و مقدرة على الثواب والعقاب. وهو ما جعل الجميع يُذْعِنُ لسلطتي ولا يتعدى حدود الآداب.
لهذا فأنا أعتقد أيها الأصدقاء أن الاختلافات بين الأفراد في الوطن الواحد هينة ، والفروق بين مصالحهم ليست عيبا، و ليست و خطرة، لكن غياب سلطة الأب في الأسرة، وعجز المدير أو المسئول في أي مستوى من مستويات الإدارة أو السلطة هو الثقب الذي يمر من خلاله الخلاف البسيط بين الأخوة ويتحول إلى فتنة.