[المهذب]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
يا إنسان سأقول فيك قولا قد لا يعجب البعض لكنه مسرة للأحبة والخلان.
تمر وحليب كان غذائك، تركتها وأسررت على مأكل ومشرب هؤلاء الأقران. واتبعت خلق قوم كانوا أعداءا على مر العصور ومصدرا لكل الأحزان.
ولك مني بعض الكلمات لعلها تدمغ غرورك وترجع لإخوانك وتنعم معهم بالإحسان.
نكرت لأمتك يا إنسان فماذا أعددت ليوم تلقى فيه ربك عنك غضبان .
عشت سيدا في قومك لكنك ذليلا مادمت خادما مسرورا بالطغيان.
تمردت وتجبرت وقد كنت بالأمس ماض وقاب قوسين من النسيان.
تماديت بنسخ ولصق لكل جديد من أولياء الشيطان.
رقصت على أنغام فسق بليال حمراء لكنك لم تستر نفسك فأصبح أمرك واضحا وبائنا للأعيان.
تكبرت واستعليت على الضعيف من بني جلدتك فسواء طال عمرك أو قصر فأنت مدفونا مع من كنت بالأمس لهم ضدا أو سجان.
تجبرت يا إنسان فماذا؟ جنيت في الدنيا وماهو جزائك عند المالك الديان.
كل عارف بفعلك كرهك بل يلعنك على مرأى كل الخلائق وعلى مر الأزمان.
فلماذا تضع نفسك موضعا يفقدك كل أمل في حب الرحمن.
عد أخي الإنسان فليس للتوبة شرط وعند المولى لها قوة وميزان.
أحبتي: هذه خاطرة كتبتها على بني الإنسان فيا ليتها تكون نفعا وقيمة يستفيد منها كل من غرق في الهوى وحب الدنيا وقنت لسؤ فعله، فربنا يحب من هو تائب وبالدعاء ملحاح وقلبه مملوء بالحب والإيمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.