في كتاب «شرح السنَّة» للبربهاري
ومن يطعن فيـه
"... أمَّا بعد:
فالبَرْبَهَارِيُّ هو أبو محمَّدٍ الحسنُ بنُ عليِّ بنِ خَلَفٍ، شيخُ الحنابلة بالعراق في عصره، كان محدِّثًَا حافظًا، فقيهًا، تُوفِّي سنة: ٣٢٩ﻫ(١)، من مصنَّفاته «شرح السُّنَّة» الذي يقرِّرُ فيه منهجَ أهل السُّنَّة والجماعة في النواحي الاعتقادية سواءً تعلَّقت بذات الله وأسمائه وصفاته وبمسائل الإيمان، ولا شكَّ أنه لا يطعن في منهج أهل السُّنَّة والجماعة وعقيدتهم ويتحامل عليهم إلاَّ من كان مطبوعًا بعقيدة أهل الأهواء والبدع؛ لأنَّ: «من علامة أهل البدع الوقيعةُ في أهل الأثر»، ولا يصدر هذا إلاَّ من جاهلٍ أو معانِدٍ حاقدٍ، لذلك ينبغي إظهار السُّنَّة وتعريف المسلمين بها وقمعُ البدعة بما يوجبُهُ الشرع من ضوابط وعدم الاشتغال بِسَفَاسِفِ الأمور وأهلها لدُنُوِّ مَنْزِلتهم، وعلى المسلم أن يسعى إلى إدراك المطالب العالية التي تمكِّنه من العزَّة الدينية، وتجنُّبِ أسباب المذلَّة المخزية ﴿وللهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون: ٨]."
موقع الشيخ فركوس حفظه الله