منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 【⌘】هل نقابل العنف بالعنف؟【⌘】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-10-28, 19:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

اختي الفاضلة صمت

لفت انتباهي العنوان و جذبتني ايضا فكرة الموضوع

و اسمحي لي ارد علي السؤال بشكل عام

و لا اقترب الي بدايه الموضوع وقصة الشاب

لأن هذه القصة ليست مقياس علي حسن الخلق فقط

فقد يكون ما فعله الشاب من قوانين العمل


و بخصوص الاجابة علي السؤال

قال الله تعالي

ï´؟ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ï´¾ [آل عمران: 134].

وقال الله تعالى:

ï´؟ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ï´¾ [البقرة: 237].

واصحاب العفْوُ لهم البشرى بالعز في الدنيا والآخرة

تحقيقاً لقول رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

( وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزّاً )

رواه مسلم ( 2588 ) من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه


والسؤالُ الذي يطرح نفسَه:

هل العفْو دائما محمود حتى إذا استمر شخص في الإساءةِ

وتمادى في إساءتِه؟


والجوابُ: لا.

فالهدفُ من العفوِ: هو الإصلاحُ

فإن لم يتحقَّقِ الإصلاحُ مع تَكْرارِ العفوِ

وتمادى المُسيءُ في إساءتِه

إلى درجة تتسبّب في الأذَى البالغِ للمُساء إليه

فهنا وجبَ الأخذ بالحق

والمطالبة بعقوبة المسيء

عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ قَالُوا وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ قَالَ يَتَعَرَّضُ مِنْ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ ) .

رواه الترمذي (2254)

وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

وإذا تحوَّلتِ العزةُ بالعفوِ إلى ذِلَّةٍ وإهانة

فهنا وجب عليه أن يقف وقفةً حازمة

فالله - عز وجل - عادلٌ لا يقبل الإهانةَ والذل

وكما حث سبحانه على العفو

فقد حث أيضا على القِصاص

والأخذِ حينما يَستدْعي الأمر ذلك.


وهنا وجَبَ التوضيحُ:

أن الأخذَ والقِصاصَ لا يعني:

عدمَ المسامحةِ في القلب

بل تتم المسامحة في القلب مع أخذ الحق بالجوارحِ

ردعًا وزجرًا للمسيء

ليتوقفَ عن إساءتِه

وليس انتقامًا منه.


أما إن لم يتحقَّقِ الإصلاح

واستمر المسيء في قناعاتِه بأنه غير مُخطئٍ

واستمر في إساءتِه

فهنا وجَبَ تجنبُه

اتِّقاءً لشره وأذاه

وقد اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم من يتجنَّبه الناس

اتِّقاءَ شرِّه من شِرارِ الناس

منزلةً عندَ اللهِ يومَ القيامة فقال:

(يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ) .

رواه البخاري (6032)
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أخي عبد الرّحمن على الردّ الطيّب


علما أنّي كنت قد أجبت الأخ فتحي من وجهة نظري، عن سؤاله..

والذي يمسّ أيضا سؤالك ما إذا كان العفوُ دائما محمودا في حال استمرار إساءة الشّخص المعني


اقتباس:
إجابة على سؤالك: أخي فتحي

طبعا لا أنكر أنّه لا يمكننا في كلّ الأحوال [ومع تكرّر الأذيّة] تجاوز هذه الأخيرة..
وهذا ما تنطبق عليه الحالة الاستثنائيّة [لأنّنا بالنّهاية بشرٌ، تخمُد طاقة صبرنا تحت أيّ ظرفٍ..]

على أن لا يكون الردّ على الطّرف المسيء إلينا بالطريقة السيّئة ذاتها..وإلاّ فمن قام بسرقتنا نسرقه،
ومن سبّنا أو كفَّرنا نسبّه ونكفِّره..وأمور أخرى قد تؤدّي إلى فتح أبواب الصّراعات غير المنتهية

التي قد تتسبب في أسوء الحالات بخسائر بشريّة لا قدّر الله، بل وقد تجعلُنا من الظّالمين.


فوجب الرّجوع للقانون العادل، وإلاّ أصبحنا رهائن قانون الغاب !

لكنّ واقع الحال غالبا ما يجعلنا نشْهَد خصومات حتى عن أتفه الأسباب، والسّبب في حدوثها
هو سُرعة الغضب والشّعور بالانتِقاص من الطّرف المتعدّي..فتجد البديل ردّا قبيحا أو تصرّفا

غير لائق يزيد من احتدام الصّراع..
وعليه فلا يمكن للعفو أن يكون محمودا في كلّ الحالات، وإلاّ لأصبحت كلّ الإساءات سواء
ولأصبح كلّ من تعرّض للإساءة ملزما على العفو
في حين أنّه من أسرار العفو مثلا أنّه يمنح صاحبه عظمة التصرّف تواضعا للخالق وعملا بصفة الإحسان لغيرِه
ممّ يتوّجه برِضى الرّحمن وعفوه..

---------
حيث أوافقك بشأن الخُطوات التي أوردتَ بردّك فيما يتعلّق بالمطالبة بالقصاص في حقّ المسيء واتّقاءِ شرِّه.
ولن يلتزم بهذا الأخير إلاّ أهل الحكمة والصّبر.


اللهمّ قِنا شرَّ من أرادَ بنا شرّا..واجعلنا ممّن يجدون -الخيْر والصّلاح-

فيمن نتعامل معهم سواء بواقعنا أو بهذه المواقع.















آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-10-28 في 19:35.
رد مع اقتباس