[حمزه أبو مريم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ⌈الأشتر⌉

عليكم السّلام

مايمكنني أن أقوله يا أخي، أن هناك من يُلزم زوجته بأشياء لاتلزمها..
وبناء على هذا، فمن يطلب من زوجته أن تحنّ عليه حنان الأمّ، فهو يلزمها بشيء لايلزمها! إلّا أن يقدّر ذلك[الحنان]، بما يدخل في المودّة والرّحمة، التي لابد منها بين الزوجين، لاستمرار الحياة الزّوجية..

ولعلّ اختيارها فعل ذلك مردّه القلب.. فكلما زاد حبّها لزوجها، فعلت أكثر ممّا يلزمها عن ملء إرادتها، ولكن قلبها ليس بيدها لتضبط معيار هذا الحبّ الذي تكنّه لزوجها! وفي هذا، يقول سفيان بن عيينة(من أعلام تابعي التابعين) في تفسيره لقوله تعالى(إن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا)¹:{لا تكلّفها الحب؛ لأن قلبها ليس في يدها}².

ومن يدرك مثل هذه الفوائد، فسيجنب نفسه بعض الأمور التي قد تضرّ بزواجه!! والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــ
¹من الآية 34، سورة النساء.
²زاد الميسر في علم التفسير، لابن الجوزي، ص280، طبعة المكتب الإسلامي ودار ابن حزم.

بوركت أخي أوافقك فيما كتبت
للتوضيح لا للاعتراض
الحنان ليس المراد به ما يجده الإبن من أمه فهناك فرق بين المصدرين كما لا يخفى وليس في الأمر إلزام بحنان الزوج فضلا عن حنان الأم ، وفعلا كما استدركت هو ما يندرج ضمن المودة والرحمة .
وإذا كان هناك فقر في الحنان الذي لا يلزمه الزوج زوجه فمرده لا شك نقص في إمدادات المودة والرحمة فهل يعني هذا أن هناك برود مشاعري نستنتج منه أن فاقد الشيء لا يعطيه ؟