منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - " الملاذ الأخير للأوغاد "
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-07-27, 06:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
ثم لأدخل وإياكم في لبّ الموضوع.
عندما نتكلّم عن الوطن، ألا يقودنا الكلام إلى مفهوم المواطنة؟
وعليه فقد ذهب فقهاء الفكر في الغرب على أنّ المواطنةَ هي:
( فكّرتُ بأن أتحاشى كتابة المصطلحات بلغة أجنبية،حتى لا يتشتت الفكر )
وجودُ وانتماءُ أيُّ إنسانٍ إلى رقعةٍ من الأرض، لِيحيا مع مجموعةٍ من الناس تجمعهم روابط اللغةِ، وأرومة العنصر، و رابطة الدم، وزاد بعضهم عنصر الدين.
وهنا يتبلور مفهومٌ آخر .. وهو أنّ الإنسانَ لابد له أن يستقرّ بشكل ثابتٍ و دائمٍ داخل دولة، أو يحمل جنسيتهاـ ـــ حتى ولو أبعدته الظروف لهجر بلدِه ــــ فالإنسان الذي ينتمي إلى مجتمعٍ يحيا مع ذلك المجتمع في رقعةٍ جغرافيةٍ، لابد أن يكونَ مشاركاً في الحكم، كما أنه يخضع للقوانين الصادرة عن تلك الدولة. كما أنهُ يتمتّع بشكلٍ متساوٍ مع بقية المواطنين بمجموعة من الحقوق، وعليه أن يلتزمَ بأداء مجموعةٍ من الواجبات تجاه الدولة التي ينتمي لها.
وهذه هو الولاء للوطن في أسمى معانيه، دون الصراخ والتطبيل الغوغائي بـ " الولاء " للحاكمِ.
لأن القيام بالواجبات نحو الوطن هو الولاء لكل شيءٍ،فالولاء للأمة والوطن، هو ولاءٌ للحاكم ما دام هذا الأخير يسهر على احترام وتطبيق القانون كما يحدده دستور الدولة..
ولا شيءَ بعد هذا.
و يقول غير ذلك فهو كمن يريد أن يبخسَ الناس أشياءهم .
ولنا من العبر مما حدث من حوادث لدولٍ عربية في الأعوام الأخيرة.
فالفئة التي لم ترضَ بالأمر الواقع، لا يزال دأبها و ديدنها في الدفاع عن حاكم هاربٍ.. فأصبحت تلك الفئة في نظر المجتمع فئة باغية، يجب مطاردتها و تقديمها للعدالة.
ولا نعرف ما يخبئه المستقبل.
وربما سوف تتهاوى كراسٍ، وتتساقط عروش.
ومع ذلك فالوطن باقٍ حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فهل من مُعتبر؟










رد مع اقتباس