سأحاول أن أكون صريحا و بتحفظ (حتى لا أجرح مشاعرك و مشاعر من له نفس الرأي مثلك)...في الواقع و الحقيقة فرنسا لعبت على وتر الدين و رجال الدين باعتبارهم ركيزة أساسية في المجتمع القبلي (راجع و أقرأ قانون الأهالي,وراجع و اقرأ سياسات مكاتب المصالح الادارية الخاصة لاصاص* و المكاتب العربية التي تبعتها) كما كنت أقول وضعت فرنسا كل ثقلها و أملها في أسلمة الاحتلال و استخدمت وقامت بتقوية سلطة 'الزاويا' وطبقت قولا و فعلا مقولة "شعب تجمعوا الزردة و الطبلة و تفرقوا العصا"..و الزوايا التي لم تتماشى مع قانون الأهالي يتم تحريف مناهجها أو هدمها بغض النظر عن الصوفية,برزت كذلك في مطلع القرن الفارط مقولة "طاعة ولي الأمر" و لم تتوانى فرنسا في استخدامها والتأثير بها...أما عبد الحميد بن باديس كان رمزا ثقافي رجل دين حارب الجهل و الخرافة و حارب الجهل والتطرف (على حد سواء) لكنه لم يكن سياسا أو فاعلا في الحركة الوطنية (مع احتراماتنا الشديدة لمقام هذه الشخصية)...وحاربت فرنسا الأمازيغية كذلك و سوقت لفكرة أنها مجرد لهجة مندثرة (بالطبيعة أرادتنا عربا لتحكمنا بسهولة مثل عرب مستعمراتها في لبنان و سوريا)...وبذكر الشخصيات أظن صراحة أن كاتب النشيد الوطني أولى بأن تخلد أبياته القائلة :
نحن من قمم الأوراس لسنا من نجد أو حلب ..
أجدادنا أمازيغ ولم يكونوا ذات يوم من العرب ..
قالوا الاسلام لبينا النداء .. قالوا العروبة قلنا كسيله أولا
...والزوبعة في الفنجان لا يراها الا المنجم وقارئ الكف يا سي "خطى السلف" بالنهاية تقبل مروري مع احتراماتي..