منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نصيحة الى الشباب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-06-23, 08:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
yasserhani
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي نصيحة الى الشباب

نصيحة الى الشباب
احذروا ايها الشباب الصيف واشراره ومعاصيه لان الكل منا يعرف الصيف التي تفتح فيه ابواب الشهوات والملذات على مصراعيها وخاصة اذا كانت الصحبة صحبة سيئة كما يقال الصاحب ساحب وقول النبي عليه الصلاة والسلام: المؤمن على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل.والصيف مرتع للذنوب والمعاصي بسبب الفسق والعري وماشابه ذلك..واعلموا انكم عاهدتم ربكم وشهر رمضان على الاستمرار على الاستقامة والطاعة.والعاقل منكم يعلم ان الذنب او المعصية تشعر بلذتها في ساعته ثم تنتهي ولكن الذنب يبقى جرما في حف الله والعباد يشعر به المرء دهرا . واليكم وصية ابراهيم ابن الادهم للشباب لترك المعاصي

جاء شاب الذي أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، إلى إبراهيم ابن أدهم، فقال له: يا إبراهيم، لقد أسرفت على نفسي بالمعاصي والذنوب، وأردت أن أتوب إلى الله عز وجل فماذا أصنع؟.

فقال له إبراهيم بن أدهم: إذا أردت أن تترك المعاصي وتكون من أهل التوبة، فإني أعظك بخمس خصال.

قال: هاتها يرحمك الله.

قال إبراهيم: أما الأولى، إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه.

قال الرجل: سبحان الله! وهل الأرزاق كلها إلا من الله يا إبراهيم؟! فقال له: فهل يجدر بك أن تأكل من رزقه وتعصيَه؟!

قال: لا.. هات الثانية.

قال إبراهيم: أما الثانية، إن أردت أن تعصي الله فاخرج من أرضه، ابحث عن أرض ليست لله فاعصه هناك، ابحث عن مكان ليس ملكا لله وليس في ملك الله، واعصه كما تشاء.

قال: هذه أعظم، فالأرض والسماء ملكه فأين أسكن؟

قال: أيُحسن بك أن تأكل رزقه وتسكن أرضه ثم تعصيه عليها؟

قال: لا.. هات الثالثة.

قال: أما الثالثة، إذا أردت أن تعصي الله جل وعلا فابحث عن مكان آمن لا يراك الله فيه.

قال: وكيف ذلك والله يسمع ويرى، وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]؟!

قال: ألا تستحي أن تأكل من رزق الله وتسكنَ في بلاده ثم تعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به من المعاصي.

قال: يرحمك الله، هات الرابعة.

قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك، قل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صالحا.

قال: كيف ذلك يا إبراهيم؟! والله جل وعلا يقول: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34].

قال: تعلم أن الموت يأتي بغتة، وتعلم أن ملك الموتِ لا يُنظِر ولا يُؤخِّر أحداً، فكيف ترجو وجه الخلاص؟

قال الرجل: هات الخامسة.

قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم، قاومهم وامتنع عن الذهاب معهم.. وخذ بنفسك إلى الجنة.

قال الرجل: إنهم لا يتركونني ولا أستطيع.

فقال له إبراهيم: عجباً لك يا رجل، تأكل من رزق الله وتسكن في أرضه وفي كل مكان يراكولا تستطيع رد الموت إذا أتاك ولا تملك لنفسك جنة ولا ناراثم تعصيه؟

فقال الرجل: يا إبراهيم، حسبي حسبي، استغفر الله وأتوب إليه. فكان لتوبته وفيا، وعاهد الله على الطاعة.

ارجوا من الله ان يهدينا وشبابنا الى الطريق المستقيم ويثبتنا عليها لان الدنيا ساعة اجعلها في طاعة.









 


رد مع اقتباس