[منشار]

الأشياء التي لا توجد في بلدنا :

لا وجود للحرية ..

لا وجود للعلم ..

لا وجود للرعاية الصحية اللازمة ..

لا وجود للسكن ..

لا وجود للعمل ..

لا وجود للأخلاق و التربية الحسنة ..

لا وجود لأماكن الترفيه المحترمة ..

لا وجود لمؤسسات ترعى الإبداع ..

لا مكان للمعاقين في هذا البلد ..

لا رعاية للمجانين ..

لا وجود للتكنولوجيا الحديثة التي لا تصلنا إلا بعد عقود

لا وجود لبطاقة الدفع الإلكتروني المتاحة للجميع فلا نستطيع حتى يومنا هذا الاستفادة من الانترنت

لا وجود للحياة في الليل فما إن تغرب الشمس حتى تغلق البلاد لا مواصلات ولا محلات و لا بشر

لا وجود للخصوصية الفردية فهنا الكل يتدخل في حياتك من الحكومة إلى والديك إلى أصحابك إلى جيرانك إلى من لا يعرفك أصلا ..

لا وجود للعدالة في هذا البلد ..

لا وجود للسرعة في قضاء الحاجات ففي هذا البلد لكي تستخرج وثيقة تحتاج إلى وقت طويل

لا وجود للخدمات المنزلية فكل شيء يوجب عليك التنقل ..

لا وجود للنظافة في البلد فهي عبارة عن قمامة كبيرة ..

لا وجود للبنوك الحقيقية عندنا فلا البنوك تعطيك قرضا ولا تسهل عملياتك و اذا أردت سحب نقودك يحددون لك المبلغ الذي يريدون

لا وجود للتجارة عندنا فالضرائب لصوص و قطاع طرق فإما أن ترشي أو يفلسونك

لا وجود لحب القراءة في هذا البلد فإذا رأوك تقرأ في الحافلة أو القطار حسبوك أحمقا ..

لا وجود لمدراس تخرّج متعلمين حقيقيين فلا وسائل ولا أدوات و لا إمكانيات ..

لا وجود للمواصلات المريحة المحترمة ..

لا وجود للطرق الواسعة التي تجعل من السيارة متعة فلكي تنتقل بسيارتك في أيام العمل فكأنك تسافر إلى مدينة أخرى ..

لا وجود لأماكن ركن السيارات فلكي تنتقل من مكان إلى آخر تحتاج ساعات و لكي تركن سيارتك تحتاج إلى ساعات مماثلة ..

لا وجود لمكاتب بريد حقيقية فلكي تسحب راتبك تحتاج إلى وقت طويل و لكي تدفع فاتورة المياه و الكهرباء تحتاج إلى وقت طويل ..

لا وجود للجودة و النوعية فكل صناعاتنا و منتجوتنا خردة في خردة ..

لا وجود لجيران محترمين فإما تجدهم مزعجين و إما تجدهم حشريين و إما تجدهم مخالفين يفسدون اي عمل جماعي محترم ..

لا وجود لعلماء نجثو عندهم الركب فعندنا لا يوجد سوى كسير و عوير و ثالث ما فيه خير ..

لا وجود لاحترام الزبون فحتى بنقودك يشترطون عليك و يختارون لك السيء ..

لا وجود للمصاعد في العمارات و إذا وجد و فسد لا يتم إصلاحه ..

لا وجود للدواء فأنواع كثيرة من الدواء لا وجود لها ..

لا وجود لأماكن للمرضى في المستشفيات ..

لا وجود لخدمات ما بعد البيع إلا بشكل سيء جدا جدا ..

لا وجود للسوق الحرة فالأسعار عندنا ترتفع بدون اي سبب و ما يرتفع لا ينخفض أبدا ..

بل لا وجود لأي معنى للوظيفة فما فائدة وظيفة تبقى فيها 30 سنة و تخرج منها بخفي حنين لا سكن ولا سيارة و لا سياحة !!!!

لا وجود للسياحة و السياح في بلادنا فمن افلاسها لا يأتيها أحد حتى اصبح رؤية سياح أوروبيين من الأمور النادرة !!!!!

و هلم جرا ..

فالذي يحرص على العيش في مثل هذا البلد هو الانسان الذي لا يعرف معنى الحياة

فهو يظن أنّ المعاناة و الصبر عليها هي صفات حسنة و دليل على حب الوطن

لكن المسكين لا يعرف أنّ الصبر لا يكون إلا فيما لا يستطاع تغييره

أما أن يكون بإمكانك أن تتمتع بحياتك و شبابك و حقوقك كلها و تتركها مختارا لتبقى معذبا فهذا قلة عقل ..

في القديم قبل وجود هذه الحدود المصطنعة و قبل وجود ما يسمى الوطن كان الإنسان حرا كريما

إذا لم يجد ضالته في أرض انتقل إلى غيرها

بينما اليوم لا يجد ضالته و يعيش معذبا و فوق ذلك يتمسك بما هو عليه مع أنّه لا أمل أمامه في التغيير

فلو كان التغيير ممكنا و منتظرا لانتظر الجميع لكن أمثال صاحب الموضوع يبيعون الوهم

اصبر حياتك كلها بأجرة شهرية لا تكفي سوى لأسبوع واحد ولا تكفي سوى للحد الأدنى من المطالب

و ضع ملفا للسكن و انتظر 20 سنة لتسكن إذا كتب لك السكن

و إذا مرضت لن تجد لا رعاية ولا دواء ولا تكفل ولا حتى أطباء موثوق فيهم

و إذا كبرت في السن فتعذب مع أولادك الذين لا تعرف لهم مستقبل

و إذا مت لن تجد قبرا تدفن فيه فحتى القبور في المدن الكبرى تحتاج إلى معارف للحصول عليها

فهنيئا لمن لا عقول لهم ..

فتخيلوا مثلا الناس الذين لا زالوا يعيشون في القطب الشمالي يبررون بقاءهم في تلك القفار بحب الوطن !!!!!

أو تخيل سكان بلدان افريقيا كالصومال و مالي و ما شابهها لا يملكون حتى الأحذية

أو الماء الصالح للشرب يحثون الناس على البقاء حبا في الوطن !!!