يا بحر!
من لا يدْركُ فنَّ الغوصِ،
جفَّفت الشَّمسُ الملحَ على شفَتيْه!
وأحْوَالي فيكَ غرقٌ...
أتلظَّى بالموجِ،
الـ يَسْكبُني للأعْماق
فَفِي عُمْقك شَيْءٌ أجْهَله،
كرقْصِ حدائقِ المُرجانِ
تماوُجُها...
وشيْءٌ منَ الصّخَبَ كآهاتٍ
ظلَّت حبيسةَ إطْباقِك
كلما اهتزّ صوْتٌ
وزّعته وألقَيْتَ بعيدا الصّدفَ!
وثبة قلب خلف الشاشات،
معتكفُ
لا يغرنّك صمت اليمّ، وهدأته
كالسبحة خشعت للتمتمة!
لا يغرنّك موج مهما علا،
سيحني للجَلْد يوما بعضَهُ ويَعُودُ
لسَطْوَة المدّ،
كالماء ماء...