منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ديوان إلكتروني للخواطر.... قاسم قاسم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-04, 17:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
رملة قسنطينة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رملة قسنطينة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبادرة طيبة من المبدعة المتفانية والمجتهد الفتي لشخص يستحق منّا كل التقدير

هو الأخ والأستاذ قاسم مروّض الحرف وصاحب القلم الذهبي الذي حرمنا منه في الآونة الأخيرة

ونسأل الله أن يكون هذا الاختفاء المفاجئ مجرّد فترة وستزول وأنه بخير وعافية

من أروع ما قرأت لهذا المبدع قصيدة في قمّة الروعة والإبداع هي ستتحدّث عن نفسها

لَآلِئُ الدُّرَر في أَسَامِي السُّوَر

بسم الذي قد أتى من عنده المطرُ *** والحمــــد لله ما إن تُقرأ السُّـــورُ

ثم الصلاة على خير الأنام لــــه *** تحنَّنَ الجــــذعُ والأشجــــار والحجـَــرُ

وبعدُ نرجـو من المولى العليمِ بنـا *** أن يحفظَ العبد مهما طال ذا العمُرُ

من الذنوب وخِطْإ النفس قاطبةً *** لابـــدّ يُجنَى حصيدُ الزرعِ والثمـــرُ

فهاك ترتيب سورات الكتاب كما *** يرتِّبُ السُّــورَ صخــــرٌ بينَهُ المــدَر

سبعٌ مثانٍ جرى فتحُ الكتاب بها *** بَلْ إنها أمُّـــــهُ فيما رَوَى الخبـَـرُ

وبعدها بَقْـــرَةٌ طالت على سُـوَرٍ *** وآل عمرانَ كلٌّ مِنهُما زهــــــــر

ثـــم النّساء تداعت عند ما ئدة *** وشُوهِدَت نَعَـــمُ الأعراف تَنتَحِر

ونــفلُ تــوبةِ عبدٍ لم يكن عبــثا *** من يونس ثم هود دلّتِ العِبَــــرُ

وهالَ يوسفَ رعدٌ ردَّ مَسْمَــعَهُ *** ركـــنُ المقام لإبراهيمَ والِحجـْــــرُ

كم نحلةٍ أُسْرِيتْ بالكهف مُعجَبَة *** بمــــريمٍ عند طَــــــهَ الحقِّ تفتَخِر

والله حثَّ جميع الأنبـــياء على *** حَجٍّ لمكَّـــــةَ مَضْمُــون به الظَّفَـــرُ

فالمؤمنـــونَ لهم نــــورٌ يفرّقهم *** وقـولةَ الشُّعـــرآءِ النَّمــــــلُ يحتقِـرُ

وقَصَّتِ العنكبوتَ الـرُّومُ مُخبِرةً *** لقمانَ أن سُجُــــودَ الحزبِ مُعتَبَرُ

بلقيسُ قد حكمت بالأمس في سبأٍ *** وليس فَاطِرُ أو يَس من حَضَرُوا

صفَّت جُيوشاً لها من ص في دعة *** وأذعَنتْ عندها الأفـرادُ والــزُّمَرُ

وغافرُ الذّنب تفصيلَ الأمور رَأَى *** مشـورةً زُخـــرُفاً حاديهِما البَصَرُ

يَومَ الدُّخانِ ستبكي كل جاثية *** والعَينُ تستنطق الأحقافَ ما الأثــر؟
مُحَمَّـــدٌ خــير خلق الله سيِّدُهم *** قد جاءه الفتحُ لكن ليس يفتخـر
تناثرت حُجُــــرات القاف ذاريةً *** طـــوراً ونجماً بديعاً بعــده القمرُ
فارحَم إلهي عبيدا يوم واقَــــعةٍ *** إذ للحديــد جدالٌ فَــــلَّهُ الحشرُ
عند امتحان صفوف الخلق جَامعةً *** منافقينَ لهم غُبنٌ وقـــد قُهِـــرُوا
طلاقُه حــرَّم الأنثى وما ملكت *** وبعـده قــــــلَمٌ حَاقَتْ به الغِيَــرُ
وذو المعارج أنجى نوحَ من غَرَقٍ *** والجنُّ مُزمِلة بالشَّـوق تدّثــــر
يــوم القيامة لا مـــالٌ ولا ولـــد *** بِمُنجِيَيْنِ فيـا إنســـــانُ لا وَزَرُ
ومرسلاتٌ أتى مـن بعدها نبـــأٌ *** والنَّازعاتِ بِبَــدوٍ عَبَّسَ الحـــضَرُ
تكوير شَمْسٍ قُبَيلَ الإنفطار جرى *** يا ويل من طفَّفُوا في الكيل أو غَدَرُوا
ولانشقَاقِ بُــرُوجٍ طارقٌ فَتَقَتْ *** أعْلَى غَوَاشيهِ فجراً ضَامَهُ السَّحَـــر
إن البلاد بلا شمس لمـــوحشةٌ *** فاللَيْلُ يمســـي ضُحىً لو يَبزُغ القمر
يُشرَّحُ التِّيـــنُ في زيتٍ مُباركةٍ *** أشجارُه واقْـرأ القَـدْرَ الــذي ذكَروا
ولم يكن قطُّ توب عند زلــزلة *** والعادياتُ لقرعِ القـوم إن كَثُرُوا
يا عصرُ لا تَهْمِزَنْ فيلي فقد كَسَرتْ *** قريشُ ماعُونَ ناسٍ كوثرا كفَروا
والنَّصرُ يا ربُّ أسمى غاية طُلبت *** فخلّــص الجيد من أمساد ما ضفروا
فأخْلِصِ الدِّين تُفْلقْ كُــلُّ مُغْلقَةٍ *** و(قُل أَعـــوذُ بـِربِّ الناس) تنتصـر
وفي الختام-بحمدِ الله- قـَـدْ كَـمُلـَتْ *** بفَضْلِ رَبـِّــي وتَمَّت هَـــذِه الدُّرَرُ
ياربِّ صلِّ على الهادي ورفـــقته *** والآل والصّحْبِ حتى تُرْفَع السُّــوَر


في أمان الله










رد مع اقتباس