منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما رايكم في الراقي بدر الدين و بلحمر ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-12, 08:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الصفات التي ينبغي أن تتوفر في الراقي الشرعي
بسم الله الرحمن الرحيم
*الإخلاص
قال الشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ حفظه الله :الراقي يكون مخلصا لله جل وعلا ،يعني يكون بعمله وأقواله ليس من أهل الشرك ،وإنما هو من أهل التوحيد والإخلاص ،وأيضا إذا رقى أحد فيخلص الإستعانة والإستعاذة بالله جل وعلا في الإنتفاع بهذه الرقية.

قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين عن رب العالمين (4/153):وَقَدْ جَرَتْ عَادَةُ اللَّهِ الَّتِي لَا تُبَدَّلُ وَسُنَّتُهُ الَّتِي لَا تُحَوَّلُ أَنْ يُلْبِسَ الْمُخْلِصَ مِنْ الْمَهَابَةِ وَالنُّورِ وَالْمَحَبَّةِ فِي قُلُوبِ الْخَلْقِ وَإِقْبَالِ قُلُوبِهِمْ إلَيْهِ مَا هُوَ بِحَسَبِ إخْلَاصِهِ وَنِيَّتِهِ وَمُعَامَلَتِهِ لِرَبِّهِ، وَيُلْبَسَ الْمُرَائِيَ اللَّابِسَ ثَوْبَيْ الزُّورِ مِنْ الْمَقْتِ وَالْمَهَانَةِ وَالْبِغْضَةِ مَا هُوَ اللَّائِقُ بِهِ؛ فَالْمُخْلِصُ لَهُ الْمَهَابَةُ وَالْمَحَبَّةُ، وَلِلْآخَرِ الْمَقْتُ وَالْبَغْضَاءُ.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى (1/190):فكل ما يفعله المسلم من القرب الواجبة والمستحبة كالإيمان بالله، ورسوله، والعبادات البدنية، والمالية، ومحبة الله ورسوله والإحسان إلى عباد الله بالنفع، والمال هو مأمور بأن يفعله خالصاً لله رب العالمين لا يطلب من مخلوق عليه جزاء لا دعاءاً ولا غير دعاء، فهذا مما لا يسوغ أن يطلب عليه جزاء لا دعاءاً ولا غير دعاء.
*التوكل على الله
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (2/331):على الراقي التبرؤ من حوله وقوته وإعتماده على نفسه ويستعين بالله العزيز القوي كما قال بعض السلف من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله.
يكون ذا علم بالرقية مشروعة
قال الشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ حفظه الله:من صفات الراقي أن يكون ذا علم ،والمقصود بالعلم هنا العلم المقيد يعني أن يكون ذا علم في أنّ الرقية مشروعة ،تكون الرقية بالقرآن ،بما ثبت في السنة بالأدعية المعروفة ،يكون ذا علم ،يعلم أنّ هذه الرقية مشروعة،عرضها على عالم فقال هذه الرقية لابأس بها ،أما إذا كان ذا جهل ليس من أهل العلم وليس عنده تحري فيما يترك أو فيما يأتي ،فإن هذا من علامات عدم إحسانه للرقية أو عدم السماح له بأن يرقي أو التمكين بأن يرقي.

(شريط الرقى وأحكامها)
*معرفة حقائق الجن وأحوالهم
ومن ذلك عدم الخوف منهم أو من تهديداتهم يقول الله تعالى:{وأنه كان رجال من الجن يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا}(الجن6)

ومن ذلك العلم بأن الشيطان ضعيف كما قال تعالى:{إن كيد الشيطان كان ضعيفا}(النساء76)

يقول ابن القيم _ رحمه الله:ومما ينبغي أن يعلمه الراقي والمرقي عليه أن كيد الشيطان ضعيف وأنه رغم ما أوتي من قوة غير عادية في كثير من الجوانب إلا أنهم أحيانا يبدون ضعافا وصدق الله العظيم:{إن كيد الشيطان ضعيفا}(النساء76)

ومن ذلك معرفة أن الجن كثيروا الكذب فلايصدقون في كل أمر

وصدق الرسول الكريم إذيقول لابي هريرة رضي الله عنه ((صدقك وهو كذوب)).

فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين بتقديم الشيخ ابن باز (105)
*الإطلاع على الأمراض النفسية والعصبية
أن يكون الراقي على دراية بأمراض العصر النفسية حتى لاتختلط عليه الأمور لأنه هناك أمراض لها أعراض الذي به مس فيصرف الناس عن العلاج الطبي لجهله بهذا المرض ومن الأمثلة على هذا ،مرض (الخلعة ) له أعراض تشبه أعراض المصاب بمس من الجن .
*الحرص على العلم الشرعي
يحسن بالراقي أن يكون طالب علم مجتهد في تحصيله فهو من أعظم الأسباب التي تقوي الإيمان وتقربه من ربه وقد يحتاج له المرضى في توجيههم في الأمور الشرعية على بينة فلا يليق به أن يكون حاملا لكتاب الله ولايفقه دينه والله المستعان.
*الإتباع وعدم الإبتداع
على الراقي متابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العلاج ففيه الخير وكل الخير وعدم التوسع حتى لايقع في أمور غير شرعية ويقلده فيها الناس بغير علم وتختلط الأمور عليهم . وله ما إجتهد فيه العلماء وأجازوه وإن عرضت له فكرة في الرقية فليرجع إلى العلماء .
*القدوة الحسنة
ينبغي للراقي أن يكون قدوة للمرضى في عبادته في سمته وهديه وقوله معظما للسنة ملتزما بها حتى يحفزهم على التمسك بدين الله .
*حسن الخلق
مما يجدر بالراقي أن يكون على خلق حسن من تواضع وحلم وأمانة ويكون صبورا على المرضى وينظر دائما لهم بعين الرحمة والشفقة بأن الله إبتلاهم وعافه ويكون لهم ناصح أمين بالرفق واللين وعليه احترام المواعيد وحفظ أسرارهم ولا يحرجم والنصح بالتلميح إذا كان يحقق المطلوب فيهم .
*تحصين الراقي لنفسه
على الراقي أن يحصن نفسه بالإلتزام بالشرع ظاهرا وباطنا فهو محارب لابد له من سلاح ودرع فليكن صاحب ذكر وعبادة ملتزم بالأذكار الشرعية متحصن بها حتى لايعرض نفسه للفتنة والبلاء لأنه إذا كان ضعيف الإيمان فقد تؤذيه الشياطين .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(19/53):وَإِنْ كَانَ الْجِنُّ مِنْ الْعَفَارِيتِ وَهُوَ ضَعِيفٌ فَقَدْ تُؤْذِيهِ فَيَنْبَغِي لِمِثْلِ هَذَا أَنْ يَحْتَرِزَ بِقِرَاءَةِ الْعَوْذِ مِثْلَ آيَةِ الْكُرْسِيِّ وَالْمُعَوِّذَاتِ وَالصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُقَوِّي الْإِيمَانَ وَيُجَنِّبُ الذُّنُوبَ الَّتِي بِهَا يُسَلَّطُونَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ فَلْيَحْذَرْ أَنْ يَنْصُرَ الْعَدُوَّ عَلَيْهِ بِذُنُوبِهِ وَإِنْ كَانَ الْأَمْرُ فَوْقَ قُدْرَتِهِ فَلَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا فَلَا يَتَعَرَّضُ مِنْ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ.
*أن يقصد نفع إخوانه نفع المحتاج
قال الشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ حفظه الله:أن يكون( الراقي )يقصد النفع ،هذه صفة مستحبة أن يقصد نفع إخوانه نفع المحتاج وهذا دل عليه حديث جابر رضي الله عنه بل عنهما رضي الله عنهما قال {من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل }ونفع الإخوان نفع المحتاج نفع المريض إحسان ولو أخذ عليه جعلا لكن النفع إحسان والإحسان مطلوب بين العباد ،وأحب العباد إلى الله أنفعهم إلى عباد الله.

(شريط الرقى وأحكامها)
*يستغل الرقية في الدعوة إلى الله
بعض القراء بمجرد ما يأتيه المريض يقرأ عليه مباشرة وقد يرى عليه بعض آثار المعاصي الظاهرة وقد يعلم من بعض أحواله عدم الإستقامة فلا ينصحه وهذا خطأ.

إن كثيرا من المرضى يصيبهم مايصيبهم بسبب البعد عن الله لا سيما تسلط الجان كما يقول ابن القيم رحمه الله :وأكثر تسلط هذه الأرواح على أهله من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية...اهـ

يقول الله تعالى:{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}(فصلت33)

فينبغي على القارىء أن يقوم بجانب القراءة بواجب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،فينصح المريض وأهله فيوصيهم بتقوى الله والمحافظة على الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والبعد عن المعاصي والصبر على أقدار الله.

فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين بتقديم الشيخ ابن باز (102-103)

_ ومنها تخصيص بعض المطويات الهادفة في المواضيع المهمة والتي يقع فيها أغلب المرضى لتوفرعليه الوقت في دعوتهم إذا ضاق عليه الوقت وتكون معذرة له في أنه أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعى إلى الله .
*أن يكون الراقي متزوج
يستحب للمعالج أن يكون متزوج حتى يكون بعيد عن الفتنة متحصن فيكون بذلك عفيفا أمينا على حرمات الناس .
*تعليق الناس بالله عزّوجل
قال الشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ حفظه الله :ومن صفات الراقي أن يكون معلقا المرقي بالله جل وعلا ،لا يعلق المرقي لا يعلق المريض بنفسه ،ويأتي يعمل على نفسه حالة من العظمة ومن الإنتفاع بالرقية،ويحدث بأحاديث أنا شفيت من مرض كذا وأنا قرأت وشفيت من السرطان وأنا قرأت على فلان وشفيت من مرض كذا ويعظم نفسه عند من يقرأعليه ،من صفات الراقي المحمود أن يكون ذا خشوع وخضوع وإخبات لله جل وعلا ،وأن لايتعاظم ويعظم نفسه ،وينفع بما أعطاه الله جل وعلا ولا يعظم نفسه ،يعلق الناس به ،بل يعلق الناس بالأذكار المشروعة والأوراد التي ثبتت في السنة ونحو ذلك ،ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر،ويفتح لهم أسباب الخير،لهذا صار كثير ممن رأينا ،كثير خاصة الجهلة والنساء يتعلقون بالراقي من حيث هو ،فلان رقيته كذا وربما ماقرأكلمة أبدا،أو ربما قرأشيئا يسيرا ونحوذلك ،يعني مااجتهد وتحرى الصواب وتحرى الآيات التي تنفع ونحو ذلك ،وإنما هكذا بالاسم ،وهذا غير محمود ،بل الذي ينبغي أن ينصح الراقي الناس بأن النافع هو الله جل وعلا ،وأنا صاحب سبب والرقية أيضا سبب ويعلمهم الأوراد المحمودة ويعلمهم الخير وينهاهم عن الشر.

(شريط الرقى وأحكامها)
*لا يتطبب من غير علم
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَطَبَّبَ، وَلَا يُعْلَمُ مِنْهُ طِبٌّ، فَهُوَ ضَامِنٌ».

رواه أبو داود(4586) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة( 635)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً أَوْ لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلَّا وَقَدْ أَنْزَلَ أَوْ خَلَقَ لَهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إِلَّا السَّامَ» قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: «الْمَوْتُ» .

مصنف ابن أبي شيبة (23418) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة( 451)

قال الشيخ صالح بن عبد العزيزآل الشيخ حفظه الله:من صفات الراقي أن يكون ذا علم ،والمقصود بالعلم هنا العلم المقيد يعني أن يكون ذا علم في أنّ الرقية مشروعة ،تكون الرقية بالقرآن ،بما ثبت في السنة بالأدعية المعروفة ،يكون ذا علم ،يعلم أنّ هذه الرقية مشروعة،عرضها على عالم فقال هذه الرقية لابأس بها ،أما إذا كان ذا جهل ليس من أهل العلم وليس عنده تحري فيما يترك أو فيما يأتي ،فإن هذا من علامات عدم إحسانه للرقية أو عدم السماح له بأن يرقي أو التمكين بأن يرقي.

(شريط الرقى وأحكامها)

_ بعض الناس يلجأ لبعض أهل العلم وليسوا من أهل الإختصاص في باب الرقية فيشرعوا في الرقية على المريض في بضع دقائق معدودة ولامزيد وربما لايظهر على المريض شيء من العلامات والقرائن ،فتجدهم يخاطرون ويلقون كلمتهم مدوية،وكيف ما جاءت فيشخصون من خلال قراءتهم اليسيرة ،بأن المريض ليس به بأس وربما قالوا :هذا وهم كاذب وربما أضروا المريض ومنعوه من الذهاب للرقية وماخفي كان أعظم فياسبحان الله ..أغفل هذا صاحب الدقائق المعدودة عن مكر الشياطين وخداعهم وتلبيسهم أم تغافل وأحب الراحة وعدم إثقال الناس عليه فجعل هذا بابا للخروج من المأزق الذي وقع فيه ؟أوقل مابدالك _من أن يقول ماهو حق أو أن يقول (لاأدري )فكم من الحالات التي كان حالها ماذكر ،وبعد مواصلة الرقية عليها تبين لنا خلاف ماقيل للمريض وشاهد ذلك هوبنفسه . فينبغي الحذر من هذا التلبيس سيما من بعض من رزق علما وأن يتركوا زمام الأمور لأهل الإختصاص ،ولاينازعوا الأمر أهله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .









رد مع اقتباس