منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكم الإنكار في مسائل الخلاف
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-04-21, 10:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الاستخاره مشاهدة المشاركة
ما شاء الله تبارك الله . بحث صغير لكنه من السهل الممتنع .ويستطيع أن يفهمه المبتدئ . وطلبة العلم أولى من غيرهم في تعلم دقائق أحكام الإنكار على المخالف .وخصوصا عندما تكون المسألة تدور بين الراجح والمرجوح . وليس بين السنة والبدعة الضلالة . ولكن أهل البدع . يبالغون في الإنكار على المخالف وأشعلوا الفتن بين المسلمين قديما وحديثا . وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
قال – رحمه الله :
" وَفِي الْحَنْبَلِيَّةِ أَيْضًا مُبْتَدِعَةٌ؛ وَإِنْ كَانَتْ الْبِدْعَةُ فِي غَيْرِهِمْ أَكْثَرَ وَبِدْعَتُهُمْ غَالِبًا فِي زِيَادَةِ الْإِثْبَاتِ فِي حَقِّ اللَّهِ وَفِي زِيَادَةِ الْإِنْكَارِ عَلَى مُخَالِفِهِمْ بِالتَّكْفِيرِ وَغَيْرِهِ" . " مجموع الفتاوى .20/186" .
وفي موضع آخر :
((وَكَثِيرٌ مِنْ الْحَنْبَلِيَّةِ زَادُوا فِي الْإِثْبَاتِ )) ." مجموع الفتاوى :6/54"
قلت :
1) قوله : "زيادة الإثبات " أي في الأسماء والصفات .وهذه علاقتها بالعقيدة والتوحيد وليس الفقه التفصيلي .
2) قوله : " وَغَيْرِهِ " .
مثل :
أ‌) التبديع والتضليل والطعن في أهل السنة الآخرين وخصوصا لمن خالفهم في الأسماء والصفات .
ب‌) إلصاق تهمة صريحة أو مبطنة للمخالف لهم بأنه من أهل البدع والأهواء .
ت‌) التزهيد بعلم المخالف لهم من أهل العلم من أهل السنة . مع أن المسألة قد تكون تدور بين الراجح والمرجوح . وليس سنة وبدعة .

ث‌) إيهام القارئ أو المتلقي للعلم المبتدئ بأن قولهم هو قول أهل السنة .مع أن المسألة قد تكون على خلاف ذلك.
ج‌) نسب القول إلى أهل السنة . مع أن قول أهل السنة على خلافه . أو مختلف فيه .
ح‌) حصر أهل السنة فيمن وافقهم في الأسماء والصفات كما حاصل اليوم .مع أنهم وقعوا في زيادة الإثبات في حق الله كما تقدم .وليس بعد بدعة التكفير؛ بدعة أكبر .


وقال الإمام أحمد – رحمه الله –
" ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس"
السلام عليكم ، لدي بعض الملاحظات على كلامك

أولا : الخلاف في الأسماء و الصفات ليس خلافا إجتهاديا بل هو خلاف في التوحيد و العقيدة إذ أنه لا يمكن لشخص أن يعبد ربا لا يعرفه و لا يمكن معرفة الله إلا بأسمائه و صفاته فكيف تقول أن هذه من مسائل الفروع !!

ثانيا : التكفير ليس بدعة بل هو حكم شرعي ، فالله سبحانه و تعالى كفر من يقول إن الله ثالث ثلاثة و كفر المسلمين الذين إستهزؤوا بالرسول صلى الله عليهم و أصحابه و لم يعذرهم بعذر المزاح ، كما أن النبي صلى الله عليه و سلم كفر تارك الصلاة و قال من تركها فقد كفر .

ثالثا : البدعة هي التكفير بالمعصية و من باب أولى التكفير دون المعصية ، فهذه هي البدعة لأنها إضافة حكم غير شرعي لله سبحانه فالله سبحانه لم يكفر أهل المعاصي و هذه البدعة أبتلي بها الخوارج .

رابعا: هناك بدعة أخرى منتشرة كثيرة خاصة في هذا الزمان و التي نخرت عظام الأمة و أبعدتها عن دينها و جعلتها تعطل شريعة ربها و ترتمي في أحضان الغرب الذي سامها سوء العذاب و هذه البدعة هي بدعة الإرجاء الخبيثة و المرجئة قال عنهم بعض السلف هم يهود القبلة ، و عقيدتهم على النقيض من عقيدة الخوارج فهو لا يرون تكفير أي شخص قال لا إله إلا الله بلسانه على إختلاف درجاتهم من حيث الغلو و الجفاء ، و هذا ما سمح بإنتشار الزندقة و نسبة الكفر للدين فمادام الشخص يقول لا إله إلا الله فإنه لن يخرج من الملة أبدا سواءا عبد الأوثان أو حكم شريعة البهتان أو إستهزأ بالدين أو أنكر بعض الشرائع أو تنقص من الشريعة الإسلامية مما جعل أعداد الزنادقة يكثرون و أهل التوحيد يضعفون فيالهم من خنجر مسموم في ظهر الأمة ، فكم من جهاد مشروع عطلوه و كم من طاغوت ناصروه و كم من كفر أقروه و صححوه و حسبنا الله و نعم الوكيل.









رد مع اقتباس