منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز أَزمات الثّقة وَسَط الـمُجتَمع فِي مُوَاجَهتِه لِلأَزَمَات ... (( نادي أنت مهم ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-07-06, 22:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي أَزمات الثّقة وَسَط الـمُجتَمع فِي مُوَاجَهتِه لِلأَزَمَات ... (( نادي أنت مهم ))


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيّبة آل الجلفة الأفاضل ... وبعد :

ربما لا أدري كيف أقدم لهذا الموضوع و ربما هي المرّة الأولى التي تخونني فيها الكلمات، فتتمرد وتتبعثر، وهذا لأن منبعها هذه المرّة كذلك، مرارة الواقع في مجتمعانا الجزائري بشكل خاص والعربي بشكل أوسع، على العموم ندخل صلب الموضوع مباشرة ...
... الثّقة ...
كلمة خفيفة الوزن لفظًا، ثقيلة الوَطيءِ مَعْنًا، عَالية الأهداف وجودًا، عميقة الدلالات حسا وشعورًا ... ونحن نعلم أن هذه الكلمة تربط بين طرفين أو عدّة أطراف لكي يكون لها مدلول، ولعلها تكون قائمة في النّفس الواحدة، وهذا لتزرع فيها قيمًا وقاماتٍ، يستطيع بها صاحبها أن يعلو بها في نفسه ومع نفسه علو الجبال الراسخات، وهذه الأخيرة هي الأساس طبعا ودوما والأولى بالعناية والاهتمام، ثمّ تأتي بعدها باقي الأنواع الأخرى والمستويات الأخرى للثّقة ...
ولعل التجربة خير بيان وميدان ومن الواقع الحالي الذي نعيشه ...
عندما يقول الطبيب مثلا بأن يلتزم الأفراد بالوقاية وارتداء الكمامة، تجد أن الكثيرين لا يُولُون هذه النصيحة وهذه المعلومة الاهتمام اللازم، بل تجد أنهم يعبروا بسخرية عنها وكأنهم أعلم أهل الأرض بالأرض وما تحت وفوق الأرض وما يدور على هذه الأرض ... طبعا هناك ما يقال في هذ الجانب، ولكن دعونا نركز على جانب الثّقة بين صاحب الاختصاص (الطبيب) وباقي الناس ...
طيب لو سألت أحد هؤلاء عندما تمرض بأي مرض مهما كان وتنقطع بك سبل الشفاء والمعافاة، وتنتقل لبحث الأسباب ودركها ثمّ بذلها، محاولا بهذا النهج البحث عن علاج لعلتك ... فإلى أين تتجه ببديهتك الطبيعية ودون بديهة طبيعية؟
جواب هذا السؤال سهل ... أتجه إلى الطبيب طبعا ...
جميل ... لماذا تذهب إلى الطبيب دونا عن غيره؟
الجواب ... لأنه أعلم بالداء والدواء، ولأنها ميدانه ودراسته وعمله ...
جميل آخر ...
إذن عندما يقول لك هذا الطبيب افعل ولا تفعل، تناول ولا تتناول، ابتعد ولا تبتعد ...
فهل ستفعل كل ذلك دون مناقشة وبحث وتعالم ...
حتى وإن كانت تلك الأمور أَحَبَّ الأفعال والأطعمة والأماكن لنفسك، فإنك ستنفذ ما يقوله الطبيب فورا وحرفا ...
هنا يحق لنا سؤال هؤلاء لماذا الآن، وفي هذه الظروف وهذا الوقت ... يقوم نفس هؤلاء بِصمِّ آذانهم وفتح أفواههم عن قول الطبيب والبروفيسور والعالم و رجال الدين و رجال السياسة ... فكل منهم ينادى ولا حياة لمن ينادي ...
وهو فعلا أمر تلك الثّقة المفقودة بين كل هؤلاء، وطبعا لكل ذلك أسباب وهو ما نريد معرفته من خلال هذا الموضوع إن شاء الله ...
والأمر ينجر كذلك إلى كل تلك المستويات للثقة بكل أشكالها وأطرافها ... كالثقة بين الزوجين
والثقة بين الأب وابنه والثقة بين الأم وابنتها والثقة بين الجارين والثقة بين أهل الوطن الواحد والثقة بين الرئيس والمرؤوس والثقة بين أصحاب العمل المشترك والمؤسسة الواحدة والثقة بين الأصحاب والأحباب ووووو......
.....
....
...
..
.
فهل يعاني مجتمعنا من أزمة ثقة حادة بين مكوناته الأساسية؟
أو كيف لنا بناء أواصر قويمة للثّقة بيننا كمجتمع منسجم ومتكاتف ومتحد ضد العواصف والهزات والظروف؟

أخوكم طاهر القلب








 


آخر تعديل غصن البآن 2020-07-06 في 23:06.
رد مع اقتباس