منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【۞】لِننتفِضْ مِن صمتِنا..نُصرةً لِنبيِّنا..【۞】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-27, 21:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










16 【۞】لِننتفِضْ مِن صمتِنا..نُصرةً لِنبيِّنا..【۞】

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




نحن على يقينٍ؛ أنّ إساءة أعداء الإسلامِ -المتكرِّرة- التي خصَّتْ سيّد الخلْقِ محمّد –عليه الصّلاة والسّلام- قد مسّتْنا في دينِنا؛ وهزَّتْ كيانَنا، فأجَّجَتْ بأعماقِنا نارَ الغضبِ غيرةً عليه وتذمُّرا من تصرّفهم الهمجيّ.
كما أنّنا على يقينٍ؛ أنّ إساءاتهم مُتعمَّدة لإهانةِ المُسلمينَ كافّة واقتناصِ سكينتِهم، وامتحانِ صبْرِهِم ووِحدةِ صفوفِهِم؛ وكذا اختبارِ غيرَتِهِم على الرّسولِ المُمجَّدِ -صلّى الله عليه وسلّم-.
إضافةً لكون مساعي فرنسا -الخبيثة- في ضرب استقرار وطننا؛ من خلال اثارة غضب الشّعب في فترةٍ حرِجةٍ - مكشوفةٌ للعَيان-، الأمر الذي يستدعي منّا طولَ النّفَسِ في مواجهة الوضْع بوعْيٍ بما يُحاكُ ضدّنا، وضدّ الإسلام عامّةً.
ولهذا، علينا أن ننتفِضَ من صمْتِنا، ونضعَ همومَ الدُّنيا جانبا (بما فيها الصِّراعات العِرقيّة)، ونوحِّدَ صفوفَنا؛ ونُحمِّلَ ضميرَ المسلِمِ فينا –أمانة الردِّ الحكيمِ، والتصدّي لأعداء الإسلام بما يستحقُّ أن يُصَنّفَ ضمن [ نُصْرةِ نبيِّنا الكريم، ونُصْرةِ دينِنا الحنيفِ]، إيمانا منّا بأنّ المسلِم الحقّ يحْيا بروحٍ مسؤولةٍ ومؤمنةٍ بوجوب الدّفاع عن مقدّساتها الإسلاميّة.
على أن يكون بطُرُقٍ مَشروعةٍ؛ لا تجعلُنا مصفَّ دُعاة التحضُّر الذينَ لا يأخذون من هذا الأخيرِ إلاّ اِسمَه.
فالنّصرةُ لا تُرْهَنُ بمشاعرِ الانفعالِ فترةَ اندلاع شرارة الغضب.. -التي قد تتأثّر ما إن يألف أصحابها الوضع-
ولا تكون بالتّحريضِ على العُنفِ -امتثالاً للأفكار المتطرّفةِ المستبيحة للدِّماء-، ولا بإثقال ألسُنِنا بقُبح الشّتائمِ، وإتْخام صفحاتنا الإلكترونية بصورِ أشخاصٍ أقلُّ قيمةٍ من أن نكلّفَ أنفُسنا عناء التطرّق إليهم، تقزُّزا من سيرتهم الرّديئة.
النُّصرةُ... لا تكون بالوقوع في البِدَعِ المُحدثةِ في الدّينِ - على غرارِ دعوةِ بعضهم لبلوغِ عددٍ معيّنٍ من الصّلوات الجماعيّة على الرّسول الكريم- عليه الصلاة والسّلام، وإحياء ذكرى مولِدِه بما لم يثبُت الدّعوة إليه في السنّةِ المُطهَّرة.
النصرةُ لمُعلّمِ أمّتنا الإسلاميّة؛ تكون بالتزامنا بأمر اللهِ القائلِ في مُحكمِ تنزيلِهِ: [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا] (الأحزاب-21)
وذلك من خلال اقتدائِنا بخُلُقِهِ الحميدةِ من أمانةٍ، وعدلٍ، وتواضُعٍ، وحِلمٍ، وقوّة فكرٍ، وسِعةِ علمٍ، وفصاحةِ لسانٍ...
ومن خلال وقفاتِنا الصّادِقةِ والحضاريّة للتّعريفِ بخصالِ نور الهَدْيِ، والإشادةِ بمواقفه الإنسانيّة، ونشْرِ سيرَته النبويّة الشّريفة ليعرِفَه كلّ من يجهلُ عظمتَهُ، وعظمة الرّسالة التي حُمِّلَ من ربِّ البريّةِ خِدْمة لأمّتِه.

إضافةً لأحقّيتنا؛ وأحقيّة كلّ دولةٍ مُسلمةٍ غيورةٍ على نبيِّ الرّحمةِ... في مقاطعة مُنتَجات الدّولة الفرنسيّة ضرْبا لاقتصادِها لِقاءَ موقفِ حاكمِها الذي يُثبتُ حِقدَهُ على الإسلام وعداءَهُ للمسلمين.

اخوةَ الإيمان؛ يكفي رسولَنا الكريم -نُصْرةً- قولُ الحقِّ تعالى: [إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ...] (التّوبة -39)
وثقوا أنّه لا الرّسوم الكاريكاتوريّة السّاخِرة، ولا القصص المُخْتلَقة والتُّهِم الملفّقة.. بإمكانها أن تُضْعِفَ من قيمةِ سيّدِ الخلْقِ المُختارِ و المُنزّهِ الذي لا ينطقُ عن الهوى، ولكنّ هبّتَنا –كمُسلمين- مشروعة، وغيرتنا محمودة..ومن واجبنا أن نعْكِسَها على مِرآة الواقع بأخلاقٍ كريمةٍ ومبادئَ انسانيّةٍ، تُبهرُ أعداءَ الدّين وتُرهِبُهم، فتفضح زيف ادّعاءاتهم المغرضة، وتُؤكّدُ لهُم أنّ عزّة المسلمِ منّا، وقوّتِه تكمنُ في تمسُّكه بدينه وانتهاجه لِهَدْي نبيه المُصفى عليه أزكى الصّلوات والسّلام.
----------
اللهمّـ ثبِّتنا على دينِك وسُنّةِ نبيِّك.









 


آخر تعديل جَمِيلَة 2020-10-27 في 23:05.
رد مع اقتباس