منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بركة دماء ( إطناب لقصة قصيرة من العنوان الضائع )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-09-09, 19:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي بركة دماء ( إطناب لقصة قصيرة من العنوان الضائع )



هذه النسخة الطويلة لقصة " بركة دماء " في موضوع العنوان الضائع

العنوان من اقتراح العضوة احلام زمردية

دون إطالة


( وجهة نظر الضحية )
إنها الساعة الخامسة مساء و رغم أن الليل لم يكن قد حل إلا أن السماء كانت مغيمة و بدا لكل أهل المنطقة أن الليل قد بلغ نصابه، وصلت " كلارا بيكي " إلى بيت آل " جادفري " الساكنين بجانب منزلها، دقت الباب و انتظرت حتى يفتح لها
فتحت الباب سيدة المنزل و قالت : أهلا بك يا " كلارا " وصلت في الوقت المناسب تماما، ادخلي ! ادخلي !
ردت الفتاة : شكرا سيدتي
دخلت " كلارا " وهي تحدق بأثاث البيت قائلة في نفسها : " يا لهم من أسرة ميسورة الحال ! " رودي " الصغير محظوظ كونه ولد في جو من الترف كهذا ! ليتني كنت مثله .."
قاطع حبل أفكارها صوت السيدة "جادفري " تقول : " كلارا " إن " رودي " في غرفة الجلوس و هو ليس من نوع الأطفال الذي يخاف عندما نغير جليسته لذلك لن تجدي صعوبة في البقاء معه فترة غيابنا لمشاهدة فيلم " القاضي "
كلارا : لا مشكلة أبدا سيدتي ! صحيح أنها أول مرة مع " رودي " و لكنني جالست أطفالا آخرين في مثل سنه في حيّنا
السيدة : ممتاز ! .. أ سوف تجدين طعام العشاء في الثلاجة سخنيه فقط و تناولي العشاء مع " رودي " على الساعة السابعة و خذيه لينام على الساعة الثامنة إلا ربع ، سوف نعود على الساعة الثامنة
كلارا : حاضرة سيدتي !
نزل السيد " جادفري " من الطابق الأول ثم دخل إلى غرفة الجلوس قبّل ابنه و خرج ليقابل جليسة الأطفال الجديدة التي اتوا بها
السيد : اعتني به جيدا يا ابنتي !
كلارا : اطمئنا ! كل شيء سيكون بخير! استمتعا بالفيلم
تبسم الوالدان لبعضهما ثم ودعا الفتاة و غادرا البيت فيما اتجهت " كلارا " إلى الصبي الذي بلغ الرابعة من عمره و قالت له :
رودي هل نلعب ؟
أجابها رودي : ماذا نلعب ؟
كلارا : لعبة الورق
رودي : أجل !
لعبت " كلارا مع الفتى لمدة من الزمن كل الألعاب التي تعرفها بداية بالورق، الحصان ، الرسم، الأرجوحة في الحديقة عندها لاحظت أن السماء سوداء بالكامل و المكان يبدو موحشا قالت في نفسها : " لم الليلة حالكة هكذا ؟؟ "
عندها طلبت من الصغير أن يشاهد التلفاز فوضعت له فيلم وثائقي عن الأحصنة ثم اتجهت هي لكي تكتب ما حدث معها في دفتر ملاحظاتها
قبل أن تبدأ لاحظت أنها الساعة السابعة إلا ربع فأخرجت الطعام من الثلاجة و بدأت بتسخينه
فيما هي تتأمل السماء من نافذة المطبخ و تنتظر العشاء ليسخن سمعت أصواتا ضعيفة تصدر من القبو و بدون خوف كعادتها توجهت إلى المكان و و هي تحمل دفتر ملاحظاتها معها دخلت القبو حاولت إشعال الضوء بالضغط على القابس لكنه لم يعمل فعاودت الصعود إلى الأعلى ،قصدت المطبخ لشرب الماء و التأكد على العشاء عندها سمعت صراخ الصغير فأسرعت إليه فوجدته يشير بيده على ظل بدا و كأنه لرجل ضخم الجثة يرفع بيده شيئا بدا كمضرب البيسبول وراء زجاج النافذة الكبرى لغرفة الجلوس
ركضت مسرعة و أغلقت النافذة بإحكام حملت الطفل و ركضت إلى هاتف البيت لتتصل بالشرطة لكنها وجدت الخط مقطوع
كلارا : يا إلهي !!
التفتت إلى " رودي " الذي كان بين يديها و قالت مطمئنة الصغير : لا تخف يا " رودي " أنا لبؤة قوية !
شد الصغير بيده على قميصها و هو يرتجف
كان صوت الدق العنيف بل الضرب على الباب الأمامي قويا إلى درجة تثير الهلع حتى في قلب تلك اللبؤة القوية
..... يتبع .....















 


رد مع اقتباس