منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【۩】خيمةُ الأمل في غَدٍ أفضـل ╡⑮ رمضان【۩】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-05-19, 23:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي






بهذا الرُّكن النيِّر الذي يستقي نورَهُ من جمالِ استضافةٍ لفردٍ من أفراد أُسرة الإشراف:

نُرحِّبُ بالفاضل علي قسّورة الإبراهيمي / مؤهّل الخيمة والمنتديات الأدبيّة

وعلى بركة اللهِ نفتتِحُ جلسَتنا الطيِّبة، بسؤالٍ يعرّفنا على الضّيف باختصار
س1. من هو الفاضل: علي قسّورة الإبراهيمي؟
وكيف عاشَ طفولتَه؟


اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
هو نفسه علي قسّورة الإبراهيمي، من مواليد سنة 1975 بـ Nice الفرنسية، تنحدر أصوله
من ولايتي سكيكدة وسطيف.
،،،،
حيث هاجر جدّي وجدّتي في منتصف العشرينات من القرن الماضي..
مولود نتيجة ارتباط والدي بزميلةٍ له في الجامعة من أصول فرنسية؛ وقد درسا الطب معًا ..
عشتُ طفولتي بين مدينة Nice ومنطقة تدعى Camargue في الريف الفرنسي
قضيتُ جلّها في مزرعة صغيرة لجدّي -من والدتي-، وخصوصًا في العطل.
أراد جدّي ـــ من أبي ــــ أن يبعث بي إلى إحدى الدول العربية لأواصل دراستي العليا في اللغة العربية
أو العلوم الإسلامية..في حين كان حلم والدَاي أن أسير على نهجهما -لأدرس الطب-
إلاّ أني اخترتُ طريقًا أخرى، فلا أنا اتّبعت ما كان يريده لي جدي، ولا أنا حققتُ حلم وأمنية والداي
ـــ رحمهم الله جميعًا-
حيث اخترتُ دارسة علوم الأرض La géologie مع تخصصٍ يُعرف بـ La gemmologie
وهو علم يدرس الأحجار الكريمة، أو لنقول الأحجار الثمينة les Pierres précieuses
وبعد التدريس في التعليم العالي لفترةٍ، انتقلتُ للعمل في الإدارة المركزية، لأستغني منذ مدة عن
ذلك، وأعمل لحسابي. والحمد لله أنّي بين بين.

س2. - كيف بدأَتْ قصّة حبِّك مع القلَم؟
- هل خاصمتْكَ حروفُكَ ذاتَ يوم؟

اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
يعود الفضل في تعلّمي للّغة العربيّة إلى جدي حسين رحمة الله عليه، الذي كان يعطينا كل صباح
بعد صلاة الفجر درسًا في علوم اللغة. قبل أن نذهب إلى المدرسة، وكذلك يعيد معنا الكَرّة في المساء،
ولستُ بمخطئٍ إن قلتُ هو من حبب لي لغة الضّاد.

- هل خاصمتْكَ حروفُكَ ذاتَ يوم؟
أنا لستُ ضليعًا في الضّاد، فكم من مرة خذلتني وخانتني حروفي تلك، ومع ذلك أحاول دائمًا،

ولسان حالي يقول:
اطلب ولا تضجر من مطلب ** فآفة الطالب أن يضجرا
أمَا ترى الحبل بِتكرارِهِ ** في الصخرةِ الصَّماءِ قَد أَثَّرا




س3. ما سِرّ نجاحِك في المزج بين -الفِكر العِلمي المرتبِط بتخصُّصِك الدّراسي،
والفكر الذي يبرُز في ميولِكَ الأدبي -؟

اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
يا فاضلة!
أين سر النجاح الذي تتكلمين عنه؟ غفر الله لكِ..
بل أن مثلي مثله كمثل ذلك الغراب الذي أراد تقليد مشية الحجلة فنسي مشيته.
فلا أنا أصبحتُ أديبًا، ولا أنا نلتُ شهرة بتخصصي، يعني بالفصيح اختلطت علي الأضداد.

س4. -كيف هو ضيفنا الكريم مع الشّهر الكريم؟
اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
قد لا تصدقينني إن قلتُ لكِ أنّي أعيش وأستقبل الشهر الفضيل كأي شهر، وأقضي
جل وقتي في العمل، بل أضاعف عملي حتى أبقى لا همّ لي سوى انتظار ساعة ووقت الافطار.
طبعًا هناك بعض التغيرات سواء العبادة أو التغيير في الأكل والشراب، وخصوصا المأكولات التقليدية.

س5. -صِف لنا حجم اشتياقك للوطن -في كلِمة-

اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
بلدنا الجزائر بلد جميل وعظيم، والعيش فيه نعمة وشرف.
رغم أنني بعيدٌ عن الجزائر.. ولكنه صار يسكن الأعماق، و كما قلت وأقول: هو من أصبح يسكنني..

نحن أوفياء لهذا للجزائر رغم أننا لم نُولد فيه. ولكن يكفي أنه بلد الأجداد.
وإن سر ارتباطي به .. يكفي أنه الجزائر:
أرض الجزائر في افريقيا قدس** رحابها من رحاب الخلد إن صدقوا
قلب العروبة، لم يعصف بنخوتها ** عسف و لا نال من إيمانها رهق
ولكِ أن تبحري معي في هذا الحب للجزائر، ثم اسمعي هذه المعزوفة التي تقشعر لها الأبدان،

ويختلج لها الجنان، عندما يقولها اللسان.
قل الجزائر واصغِ إن ذُكِرَ اسمها ** تجدِ الجبابرَساجدينَ ورُكَّعا
إن الجزائــــــــــرَ في الوجـــود رسالة ** الشعـــــــــــــــبُ حرّرها وربُّك َوَقّعا
إن الجـزائــــــــــــرَ قطعةٌ قدسيّـــةٌ ** في الكون لحّنها الرصاصُ ووقّعا.
وقصيــــــــــدةٌ أزليّة، أبياتُها حمراءُ** كان لها "نُفَمبرُ" مطلــــــــــــــــــــعا.

س6ــ ما نظرة ضيفنا الكريم للاتّجاهين:
-الذي يُحافِظ على الأفكار القديمة [رغم انتهاء صلاحيّتِها]
-والذي يسعى إلى تنمية الأفكار الدّخيلة على مجتمعاتنا [حتّى وإن كانت قاتلة]

وأيُّ سبيلٍ لإحداثِ التّوازُن؟
اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
سؤالكِ هذا يجرّنا إلى فكرتين مذموماتين، وإلى فكرتين محمودتين،
فالفكرتان المذموتين، دعينا نسميهما: (التقوقع ـــ والأنبهار أو " التحرر")
فالذي يريد أن يعيش مع أفكار بالية ويتقوقع عليها، سيجد نفسه كذلك الذي يتراوح في مكانه

ولا يتقدم، وكأنه بندول الساعة، لأن البندول لو بقى إلى سرمد الدهر وهو يتحرك ما قطع
إلى مسافة ذلك القوس المحدد له، وكأني به ذلك الإنسان انعزل عن بيئته ، انطوى على نفسه،
وانقطع عن الناس والتواصل الذي .
أما الأنبهار أو التحرر فهو ذلك الإنسان الذي انسلخ عن مجتمعه، فأراد أن يكتسب من الآخر سوى

القشور، فدأبه كذلك الغراب الذي أراد تقليد مشية الحجلة فنسي مشيته. ففي الحالتين مذموتين.
بقيت الفكرتان المحمودتان.
دعينا نلقي عليها مصطلح: (الأصالة ـــ والحداثة)
فالاصالة كما يقول أهل اللغة والفكر: أن معرفة أصل الشيء، لنا نستقصي بحثه،حتى تعرف أصله.
وربما لتبسيط المعني علينا أن نندمج في أي مجتمعٍ مع المحافظة على قيّمنا الإسلامية، وتقاليدنا مع
غربلتها من العادات البالية.
و الحداثة، وهناك من يستعمل المعاصرة، فهي ــ لعمري ـــ محمودة فهي التفتح على الثقافات الأخرى

والأخذ منها، وخصوصًا ما يدخل في العلوم والتكنولوجيا،
كخلاصة لسؤالكِ يا محترمة: لا ضرر ولا ضرار.
س7ــ ما رأي ضيفنا بهتين المقولتين:
- [أدنى أخلاقِ الشّريفِ كِتمانُ سِرّه، وأعلى أخلاقِه نِسيانُ ما أُسِرّ إليه]
- [قال أبو منصور عبد الملك: أبلغُ الكلامِ ما حسُنَ إيجازُه، وقلّ مجازُه، وكثُر إعْجازُه،
وتناسَبت صُدورُهُ وأَعْجازُه]


اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
في الشق الاول من سؤالك، علينا نقيس ما ذكرت على ما جاء به ديننا وكما أمرنا جلا في علاه إذ يقول:
"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"
ولنرى ما قال صلى الله عليه وسلم عن كتمان السر. حيث جاء في بعض احاديثه صلى الله عليه وسلم:
" إنّما يتجالس المتجالسان بالأمانة ولا يحلّ لأحدهما أن يفشي علي صاحبه ما يكره"
ولعل يا محترمة أن في الحديث التي سوف يأتي ففيها كل الإجابة عن الشق الأول من سؤالكِ وهو:
أن صحابي لم يحضرني اسمه ء قال: أتى عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّمء وأنا ألعب مع الغلمان

قال: فسلّم علينا، فبعثني إلى حاجة. فأبطأت على أمّي، فلمّا جئت قالت: ما حبسك؟
قلت: بعثني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لحاجة. قالت: ما حاجته؟ قلت:
إنّها سرّ. قالت: لا تحدّثنّ بسرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحدا.
قال: (والله لو حدّثت به أحدا لحدّثتك يا ثابت) وهذا هو كتمان في ديننا
أما الشق الآخر من سؤالك يا محترمة
" أبلغُ الكلامِ ما حسُنَ إيجازُه، وقلّ مجازُه، وكثُر إعْجازُه، وتناسَبت صُدورُهُ وأَعْجازُه"
فعلا، كما قال به ذلك الذي ذكرتيه.
وهذا يدخل في بليغ وفصيح الكلام، وكما يقال خير الكلام ما قلّ ودلّ، ولو نظرنا الى ما قال به ذلك
العربي فأننا نجد كلام يتكلم عن النثر وكذلك الشعر، ختم كلامه بـ " صُدورُهُ وأَعْجازُه" وفيه اشارة الى
" بيت الشعر يتكون من صدر البيت القسم الاول، وعجز البيت وهو الجزء الثاني .
كما ان ارباب البيان قالوا: " البلاغة: هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال"
وكما نحن في حاجة الى ذلك وقد غلبتنا العجمة في كلامنا، وهجمت علينا العامية في أحاديثنا،

ولم ندر ماذا نفعل.
س8. باختِصارٍ، أجبنا بما يحضُرُكَ وأنت تقرأُ الكلمات التّالية:
-التّوحيد

-المساواة
-العــــــــــدل
-الحُــــــــــبّ
-الجـــــزائِر
-الحَـــــــراك


اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
التّوحيد:
ألا تجعل تتخذ لك من العِباد تخشاه، وكأنه ربٌّ، بل الخشية لله
المساواة:
في هذه، ففلسفتي أن ليس هناك مساواة، بل هناك تكامل، وكل طرف يكمل الآخر ولا يساويه،
لأن المساواة ربما قد تعني ما يُعرف بطبق الأصل، وهذا مستحيل في الاحياء.
فالمرأة مثلاً تكمل الرجل ولكنها لا تساويه ، وكذلك الرجل يكملها ولا يساويها،

وهكذا وداوليك ..
العدل:
أن نعود إلى أوامر الله ونواهيه، فذلك قيمة العدل.
الحُبّ:
هو أن نعطي دون أن ننتظر ما سوف نأخذه، نحب في الله، ونقدر الأخر، نسمح للآخر حتى وإن

أخطأ وأساء، ومع ذلك نتشبث بكرامتنا.
الجزائِر:
ذلك بلدٌ سكنه البعض، إلاّ هناك من سكنهم الجزائر فهم يحملونه في قلوبهم حيثما حلّوا أورحلوا
الحَراك:
هو الثورة التي سوف تعيد مجرى النهر، وسيحدث تغيير فليس في الجزائر فحسب،
بل كل الأقطار العربية أو على الاقل جلها، فلابد من المحافظة على سلميّته.

س9. -كلِمة ختاميّة لهذه الاستضافة الطيِّبة؟
اقتباس:

علي قسورة الإبراهيمي
رواد المنتدى، لكم من السلام أجملهُ، ومن التحية أعذبها وأزكاها، ومبارك لكم هذا الشهر الفضيل.
جعلكم الله من صيام بالحسنات أيامه، وأقدركم بالكرامات قيّام لياليه
فخيمتنا هذه يريد القائمون عليها أن يصنعوا حضورًا يتألق بما تجود به علينا كرمات رمضان
وروحانيته، وكأننا أفراد أسرة واحدة يتسامرون تسامر ذوى القربى بعد أن سجى الليل
للخيمة ولمشتركيها وزوّارها فضلٌ وكأنه صوتٌ يدوي في أعماقنا.
يتهادى بالرجوع إلى حنين ماضٍ مرت لحظاته ثم تبرعمت ثمارٌ زاهية السطور.. فتدَلَّت منها
فتنةُ الحروفِ كرزٌ شَهِيٌّ يشغفنا قضم حلاوته بنهمٍ
كما لا يفوتني أن أشكر القائمين على السير الحسن لهذه المبادرة التي تتجدد بمناسبة الشهر الفضيل،

ولا يفوتني أن اشكر الفاضلة / صمت هذه المثقفة التي تعلمتُ منها الكثير وما زلت أنهل من معين أدبها،
ودماثة أخلاقها
تحياتي


الفاضل عليّ قسّورة، تشرّفتُ حقّا باستِضافتِك،
احترامي لقلمِك الأنيق، الذي نسْعَدُ بكونه من أرقى أقلام منتديات الجلفة
تمنّياتنا لكَ بدوام الصحّة والعافية، وأن يحقّق الله أُمنياتِك، ويوفّقك -لكلِّ خيرٍ- بحياتك.












آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-05-21 في 21:05.
رد مع اقتباس