أي مرجعية أنفع لدنيانا وآخرتنا ؟
هناك من يريد إغماسنا في الماضي وإعادتنا إليه ونبذ كل جديد ، وهناك من تنكر للماضي كلية وانغمس في الحداثة حتى الثمالة . فالصراع الفكري قائم بين مدرسة ماضوية واخرى حداثية في السياسة والدين والثقافة والفن .....
فالسلفية الدينية مثلا تريد تطبيق ما كان مطبقا عند السلف الصالح بإحياء نموذج نظام الخلافة ونبذ مفهوم الدولة الحديثة الموصوفة بالدولة المدنية العلمانية ؟
والحداثيون يريدون مسايرة العصر بتكييف الدين ليكون مستجيبا لمتطلبات الحياة العصرية ، فلا مفاضلة بين المواطنين أمام القوانين الوضعية ، الحكم من الشعب وإليه عبر تنظيم هيكلي يشارك فيه الناس في اختيار ممثليهم بطرق ديموقراطية .
طريقان متضادان لا يقبلان التسوية و لا يرضيان بالوئام ، فأي الطريقين أنفع وأجدى لنا ؟