السلام عليكم
ان يكتب المرء عن موضوع شائك مثل الفساد الاخلاقي فهو تحدي صعب فالطبوهات والممنوعات تعيق الحرف من الغوص في اصل الموضوع والولج لسراديبه المظلمة التي يريد بعض الناس ان تظل مظلمة الى ما نهاية
قسم منهم يعيش الارجاء العقدي والفكري ويبرر الفساد ويشن حرب على ظله ويعيش على شواذ الفتاوى واولئك لهم يد طولى في انتشار الفساد لانهم يحاربون التدين عبر نشر الميوعة المنهجية والاخلاقية والارجاء الرخيس
وقسم من العلمانيين اعداء الاخلاق والدين يحاربون ويصدون عن سبيل الله بكل وسيلة
اولئك لهم السلطة والمال ويشرون الاعراض والعقول والقلوب ايضا
هذا القسم هو جبان في اصله لا يستطيع ان يحارب التدين الا باستعمال المرجئة والخرافية الطرقية ونحن نشاهد كيف تنتشر الخرافات والقبور والزردات وبرعاية رسمية
اما الدعوة والاصلاح والنصح والارشاد فهو قليل جدا لانه مقيد لا يسمح له بالحركة
..هذه مقدمة بسيطة قبل الدخول الهادر للموضوع
في مدينة وهران ناحية عيون الترك مراقص وبيوت ليل تشغل بنات في اعمار الزهور
روادها من الطبقات المرفهة والغنية وبعض الصعاليك والبسطاء المغفلين
عدد رواد هذه الحانات والمراقص يفوق الخيال حين تخرج في وهران بالليل تحسب نفسك في بلاد اخرى
الامر نفسه في زرالدة وتيبازة وطماريس في العاصمة بل حتى التل والصحراء
الامر نفسه في عنابة وقسنطينة الامر نفسه في كثير من بقاع الوطن الوطن يحتضر اخلاقيا وانتشر الفسق والفساد
كميات هائلة من الخمور تستهلك والزنا اصبح زهوا وطربا وترويح عن النفس
اصبح الامام عامل اجير يكد لاجل رغيف لا يهمه اصلاح ولا صلاح الاسرة تركد وراء الخبز ولا يهمها اخلاق افرادها النظام الراعي الرسمي للفساد
عبر حفلات تصرف عليها من جيوب الفقراء وبترولهم وغازهم
المغنيين الذين ينشرون الرذيلة يأكلون عرق الوطن وينشرون الميوعة بدون رقيب
ويسكت دوما مرجئة المجالس عن الغوص في مسائل تضر مصالحهم ومصالح ارباب اعمالهم وولاة شؤونهم
الشعب الجزائري يظن ان الفساد عارض وان الفساد لا يجلب هما ولا غما ولا فقرا ولا مرضا
وقد نصت النصوص الشرعية والادلة الناصعة ان الفساد يعجل العقوبة ويجلب الفقر والعار والشنار
وان الامم التي هلكت من قبلنا عجلت لهم الطيبات فغرقوا في الملذات فهلكوا
ان الفساد هو صناعة قائمة تديرها لوبيات من السلطة وبسكون اهل العلم يكون الامر قد وصل لحدا يكون بعده ما هو اخطر
نسال الله ان يصلح امرنا ويهدي من سكت عن قول الحق
ان يهدي شبابنا المفتون عن دينه واصله واخلاقه
نساله ان يهدينا ويهدي بنا