منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بين يدي سور القرآن الكريم...متجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-05-27, 13:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ritadj firaous
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ritadj firaous
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة آل عمران



هدف السورة
تدعو الأمة للثبات على مبادئهم التي ذُكرت في السورة السابقة و هي البقرة. و هي هنا تخاطب كل الفئات فتطالب الفئة المتدينة بالثبات على تدينهم، و تطالب من يبدأ في مشوار التدين بأن يصمد أمام كل الصعوبات التي قد يواجهها.

سبب التسمية
سميت السورة آل عمران لأن في آل عمران مثلان من أهم أمثلة الثبات، فزوجة عمران كانت تريد أن تنصر الإسلام و نذرت ما في بطنها لتحرير المسجد الأقصى الذي كان في أيدي الرومان، و مريم ابنة عمران كانت المثل على الثبات في الطاعة و العبادة و العفة حتى أن زكرياء استمد منها الرغبة الشديدة في الدعاء إلى الله أن يمده بالولد فاستجاب له ربه و وهبه يحيي عليه السلام، و يمكننا هنا أن نلاحظ أن المثلين في الثبات كانا لامرأتين و جاءت بعدها سورة النساء.

تبدأ السورة بالآية 3 و فيها "نزل عليك الكتاب بالحق..." و تنتهي بالآية 200 و فيها "يا أيها الذين آمنوا اصبروا..."، و كلتا الآيتان تؤكدان على معنى الثبات لأن معنا الحق. و تحتوي السورة على العديد من الآيات التي تركز على موضوع السورة الأساسي و هو الثبات مثل الآيات 102، 103، 146، 173 و 200.


تنقسم السورة إلى قسمين:

القسم الأول 120 آية تتكلم عن الثبات أمام المؤثرات الخارجية.
القسم الثاني 80 آية تتكلم عن الثبات أمام المؤثرات الداخلية.

و تحذر السورة من الأسباب التي تؤدي على ضياع الثبات فتحذرنا من:

* الشهوة و الانصياع لها (الآية 14)
* الذنوب و المعاصي (الآية 155 و 165)

و تبين السورة عوامل الثبات:
* اللجوء إلى الله: في الآيات 8، 9، 191، 192 و 195 فهي أكثر سورة فيها دعاء.
* الأخوة: في الآيات 103و 105، ليتعاونوا على طاعة الله سوياً.
* العبادة: في الآيات 37، 39 و 191 فهي مليئة بنماذج للعبّاد الصالحين.
* الدعوة إلى الله: في الآيات 104 و 110، لأن من يدعو الناس إلى فكرة يزداد إقتناعا بها.
* وضوح الهدف: الآية 191 .

القسم الأول

يضم هذا القسم على أول 120 آية و تتكلم عن حادثة حدثت لرسول الله صلى الله عليه و سلم عندما جاء له وفد نصارى نجران، و هي تحتوي على أول حوار أديان و مناقشه أهل الكتاب. ومن خلال هذه الآيات نستطيع أن نتعلم كيفيه النقاش وآدابه:
* تقوية العقيدة قبل النقاش : الآيات 18 - 19 - 20 - 83 - 81 .
* إيجاد نقاط الاتفاق بيننا وبينهم: الآيات 64- 84.
* الحجج و البراهين العقلية: الآيات 59- 65- 66- 79.
* تحذيرهم من الكذب: الآيات 25- 70- 71.
* التحدي الشديد: الآية 61.
*
العدل في التعامل مع أهل الكتاب: الآيات 75-111.
* الثناء على الأنبياء الذين بُعثوا فيهم: الآيات 33-42.

و يختم القسم الأول بالآية 120 وهي أيضا تركز على معنى الثبات: "وإنتصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً"

القسم الثاني

يحتوي على معنى الثبات الداخلي من خلال غزوة أحد و ما حدث فيها من عدم سماع بعض الرماة لأوامر الرسول مما جعل الجيش ينكشف و فر بعض المسلمين من المعركة. و نزلت هذه الآيات و نفوس المسلمين محزونة بما فعل بعضهم أثناء المعركة من تقصير و مخالفة لأوامر النبي صلى الله عليه و سلم. و عالجت آيات القسم الثاني المشكلة التي حدثت أثناء الغزوة بمنتهى الحكمة فجاءت بالترتيب التالي :
* ذكر فضل الله على المسلمين: الآية 123.
* المواساة: الآية 140.
* اللوم الرقيق: الآية 155.
* رفع الروح المعنوية: 169-170-171.
* أسباب الهزيمة.

كما ذُكرت الربا في هذه السورة لأنه من أهم أسباب الخلاف والفرقة بين المسلمين.
لي عودة مع بقية السور ان شاء الله









رد مع اقتباس