[علي قسورة الإبراهيمي]

أيها المارّون من هنا، لكم من السلام أحمله، ومن التحية أزكاها
ذروني أرشم لكم بعض ما تاهت به الضاد.
فكلما وقعت الأنفاس على السهب لزب نقعها، وتفطّر فهرُها، ونبت بارضُها.
كيف لا...؟
وقد أشرقت اللغة بنور ناهضها، ومُلين أوداجها إذ تيبّستْ إثر انقطاعٍ وظعنٍ لشعابها.
وأيْم الله لقد جرّعتني نغب الإبداع أنفاسًا، حتى وكأني بالروح وقد ترنّحت بين سنديّ حين تلمّظت وديقة الأبجدية المستوية على عروشها والخاوية من رزاح ما دونها.
إذن هي دعوة لجب اللغة أدراجها، وإقامة أمتها.
فيا ضاد فيحي بما آتاكِ مستنبطكِ، وابلعي مفرداتكِ، وقرّي بذلك عيْنا.
فالمتصفح نأمله ــ والحق ــ على علمٍ باللغة عظيم.
لعلنا سنفيء هذه الصقعة مُراوحةً وغديا، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.
طابت أوقاتكم آل "الجلفة"بما تهوي أنفسكم
وأمشاج نبضٍ أبليمًا مصفى يندلق على جدد يابسات، فيخضل، ثمّ يستوي على سوقه، ليعجب المارين، ويسرّ الناظرين.
فاتخذوا على جنبات متصفحي هذا مقاعد وآرائك إن كنتم لبليغ الضاد من المنتظرين