منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - معنى اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-01-22, 17:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


من ثمرات الايمان لهذين الاسمين

أيها المسلمون:

إن من آمن باسمي الله المحيي المميت اختصه الله -تعالى- بالكثير من الهبات والعطايا التي منها: الجراءة والشجاعة وعدم الرهبة إلا من الله

فإن الحياة والموت بيد المحيي المميت وحده -سبحانه-

فلا يملك عبد روح عبد لينزعها أو ليهبها

فعن أبي أمامة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “نفث روح القدس في روعي أن نفسًا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها” (رواه الطبراني)

وإذا أيقن المسلم بذلك لم يحجم عن الإقدام والشجاعة في الحق

لأنه يعلم أن ذلك لا يقرب أجله ولا يمنع رزقه.

ومنها: مسابقة الأعمار بالعمل الصالح

فقد قضى المميت -سبحانه- الموت على جميع الأحياء

فقال: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]

وأن الآجال معدودة محدودة: (إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس: 49]

وقضى المحيي -جل في علاه- أن بعد هذا الموت حياة أخرى يُسأل فيها المرء عن أعماله في دنياه

فقال: (قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ) [الجاثية: 26]

وعليه: فلعلى العاقل اللبيب أن يتزود من القربات والصالحات قبل أن تنفد سنوات عمره فيميته الله ثم يحييه ليوم القيامة فيحاسبه.

ومنها: المداومة على أسباب حياة القلب

واجتناب أسباب قسوته وموته

فالمحيي المميت يحيي القلوب بالطاعات حتى تمتلء نورًا وروحًا وريحانًا

ويظلم قلوبًا أخرى ويميتها بالمعاصي حتى تصير كالجمادات والحجارة الصلدة

قال -تعالى-: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74].

فنسألك يا محيي يا مميت أن تحيي قلوبنا بطاعتك، وأن تنورها بمعرفتك، وأن تطمئنها بالقرب منك.

وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس