منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لكل من يبحث عن مرجع سأساعده
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-09, 20:31   رقم المشاركة : 2460
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة houda boudaoud مشاهدة المشاركة
ارجوووووووووووووووووووووووو المساعدة في بحث الخطابة رجااااااااااااااااااااااااء مع المراجع
الخطابة في العصر الجاهلي

سليم اختر التيمي
السنة الأولى من الماجستير
جامعة اللغةالانكليزيةواللغات الاجنبية،حيدرآباد

تعريف الخطابه :- الخطاب والمخاطبة:مراجعة الكلام,وقد خاطبه بالكلام مخاطبة وخطابا,وهمايخاطبان. والخطبة مصدرالخطيب,وخطب الخاطب على المنبر,وخطب يخطب خطابة,واسم الكلام:الخطبة. -قال الليث:ان الخطبة مصدرالخطيب,لا يجوز الا على وجه واحد,وهوأن الخطبة اسم للكلام الذي يتكلم به الخطيب,فيوضع موضع المصدر.(لسان العرب 1/361 للعلامةابن منظورالافريقي المصري)
تقسيم الخطابة:- مؤرخوالادب العربي يقسمون الخطابة الى ثلاثة اقسام:
الخطب السياسية :فتتناول الخطب السياسية الموضوعات التي تتعلق بتنظيم الجماعةواقامة الحكم فيها.
الخطب القضائية: وهي الخطب التي تلقي في دورالمحاكم,وازدهرت كسائر أنواع الخطب في اليونان حيث كان الخطباء يدافعون عن ما لهم وأرزاقهم امام القضاء.
الخطب الدينية : وهي الخطب التي تلقي في المساجدوالكنائس,متعمدةالتاثير علي السامعين,وحضهم علي الفضيلةوترك متاع الدنيا.(فن الخطابةوتطوره عند العرب:23,24,25)
ميزة الخطابة :-ان الخطابة متصفة بالخصائص والمزاياوالأساليب التي تميزها عن مثيلاتها واخواتها كل تمييز,وهذه المزاياوالاساليب تتلئلئ كالنجوم المتلئلئة في الليلة المقمرة في الكلام الخطاباء بصورة قوة المعاني والألفاظ وقوةالحجة والبرهان وقوة العقل الخطيب وقوة عارضته وسطوع حجته ونبرات صوته وحسن القائه ومحكم اشارته.
ومن أظهر مميزاتها واساليبها التكرار، واستعمال المترادفات وضرب الأمثال واختيارالكلمات الجزلة ذات الرنين وضروب التعبير من أخبار الى إستفهام الى تعجب الى استنكار.وتخيراللفظ واسلوب التدرج والتمثل بالشعروالتوسل بالايقاع.
أهمية الخطابة: من المعلوم لدي الجميع أن للخطابة أهمية سامية ومكانة مرموقة في الحياة الانسانية,وهي وسيلة هامة من وسائل دعوة الناس من الظلمات الى النور,ومن الشر الى الخير,وعبادةالناس الى عبادةالله الواحدالقهار,كما هي جنة قوية لتجنيب الدول من الاحتلال الى الاستقلال,ومن الثورة الى الأمن و السكون,ومن تفريق كلمة المجتمع الانساني وتشريدهم الى توحيد كلمتهم ووئائهم,وأن الخطابة لها دور هام في تحريض الناس على الحرب وسفك الدماء وقتل النساء,كما لها قدح معلى في الصلح والسلم بين الدول والامراء.
وكل هذا دفع العرب في العصرالجاهلي الى المساهمة في الخطابة,وكان العرب ذونفوس حساسة وإباء وأولوغيرةونجدة، وكان لهم فيها القدم السابقة والقدح المعلى، وقد دعاهم اليها ما دعا الامم البدويةمن الفخر بحسبها وتجارها,والذود عن شرفها وذمارها,واصلاح ذات البين الحيين,والسفارة بين رؤوس القبائل وإقبالهم,أو بين الملوك وعمالهم. وكانوا يدربون فتيانهم وأولادهم عليها منذ الحداثة,ويحرصون على أن يكون لكل قبيلة خطيب ليشد أزرها,وشاعر يرفع ذكرهاوربما اجتمع الصفتان في واحد.(تاريخ الادب العربي لحسن الزيات:20).
ولما اذن الله الواحد القهار لشمس الاسلام ان تطلع ,ولكلمته"لااله الا الله"ان تصدع,لم يخالف الخطابة الرائجة في العصر الجاهلي,ولم يأمر المسلمين بعدم اختيارها في سبيل الدعوةوالارشاد.بل انما نبينا الامي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم اختارها واستعملها في بدء نبؤته ورسالته ودعا بها الناس المترنحين تحت الشرك والكفر والفواحش والمنكرات الى عبادة الله عزوجل والصراط المستقيم والطريق القويم,وأرسل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام رضي الله عنهم الى أطراف مكة المكرمة والمدن الأخري كخطباء لدعوة الناس من عبادة العباد الى عبادة الله العزيزالحكيم.فالصحابة الكرام كانو يخطبون خطبا بليغة في المساجد والمجالس والأماكن الأخري,ويدعون الناس بها من الشرك الى عبادة الله,ومن الشر الى الخير,ومن الطلمات الى النور.

تطور الخطابة في العصر الجاهلي
إن قلمي عاجزعن تعبير تطور الخطابة في العصر الجاهلي بعين تطورها حق التعبير,لأن النصوص التاريخية ماوجدت مكتوبة تدل دلالة على تايخهاحينمابداءت,ونشأتهاكمانشأت ,وتطورها كماتطورت ولكن تاريخ الأدب العربي يدل دلالة على أن للعرب مساهمةكبير ة في الخطابة,ودورا بارزا في ازدهارهاوتطورها,وكل شئ كان عندهم,يؤهلهم لهذاالازدهار,وأنهم استخدموا الخطابةفي ميادين مختلفةلأغراض متنوعة كالمنافرات والمفاخرات بالاحساب والانساب والمآثروالمناقب والمنازعات والخصومات بينهم والدعوة الى الحرب والصلح,والمجالس والأسواق وساحات الأمراءووفادتهم عليهم لاظهاربراعتهم وتفننهم في المقال وحوك الكلام,واسعفتهم في ذلك ملكاتهم البيانيةوما فطروا عليه من خلابةولسن وبيان وفصاحةحضوربديهة.فيكتب الأديب الأريب الجاحظ عن الخطابةفي العرب بكلمه السيال"وكل شئ للعرب فانماهوبديهةوارتجال,وكأنه الهام,وليست هناك معاناة ولامكابدة ولااجالة فكرولا استعانة, وانماهوأن يصرف وهمه الى الكلام.......عندالمقارعةاوالمناقلة اوعندصراع أوفي حرب,فماهوالا أن يصرف وهمه الى جملةالمذهب والى العمودالذي اليه يقصد,فتاتيه المعاني ارسالا وتنثال عليه الالفاظ انثيالا..وكان الكلام الجيد عندهم أظهروأكثر,وهم عليه............الخ(تاريخ الأدب العربي لشوقي ضيف ص:412/1)
هناك استعرض تلك الوسائل التي لعبت دوراهاما في تطورالخطابةوازدهارها في العصر الجاهلي بالايجازوالاختصار,لابالاطناب والتطويل :
الحرب:
فتطلق الحرب على مايجتمع فيه حزبان للقتال وسفك الدماء ذودا عن الأموال والقبائل والدين والوطن.فالخطباءفي ذلك الوقت يلعبون دوراهامافي تحريض الناس على الحرب والتدميروسفك الدماءوالصلح والسلم واصلاح ذات البين وأن تضع الحرب أوزارها,فيقول ربيعةبن مقروم:
خطباءنا بين العشيرة يفصل
ومتي تقم عند اجتماع عشيرة

(تاريخ الادب العربي 1/410 نقلاعن تاريخ الطبري1/1711
ومن المعلوم لدي الجميع أن العرب كانوا ينهمكون في الحرب والقتال الى شهوروسنوات,وبهذا الطريق تطورت الخطابة تطورا فوق حاسب الحسبان.
الأسواق:
الأسواق جمع سوق,والسوق يطلق على مكان يجتمع فيه أهل البلادوالقرى في أوقات معينة يتبايعون ويتداولون ويتقايضون.

ومن هذه الأسواق ما ينعقد كل يوم,وبعضها ينعقدكل أسبوع,وبعضها لاينعقد الامرة في الشهر أو السنة,وبعضهاينعقد مرة في بضع سنين.وهذه الأسواق تأخذ مكانهافي المدن المختلفة نحو دومةالجندل في اعالى نجد أول يوم من شهرربيع الأول وحضرموت وصنعاء وعكاظ وصحاروالشحروالمجنة وحباشة والمشقروغيرها.من هذه الأسواق سوق عكاظ الذي لقي الشيوع والذيوع أكثر من الأسواق الأخرى,وكان كل شريف انما يحضر سوق بلدة الا سوق عكاظ,فانهم يتوافدون اليها من كل فج عميق.فالعرب كانو يقيمون في هذه الأسواق مجالس ومحافل للبحث في كل موضوع كالمناشدةوالمفاخرة جنبالجنب البيع والشراء,فينشد الشعراءويخطب الخطباء,ومن كان شعره وخطبته يكون جيدة,فتعطى له الجوائز الثمينة.فلهذه الأسواق الفضل العظيم والأثرالبالغ في تطور الخطابة..
المجالس الأندية:
كان للعرب مجالس ومحافل يجتمعون فيهالمناشدةالاشعارومبادلةالاخباروالبحث في بعض شئونهم العامة,منها نادي قريش ودارالندوة بجوار الكعبةالشريفةولكل بيت فناء,فالعرب يجتمعون في هذه المجالس ويناشدون ويخاطبون فيها و يفاخرون فيها.فلهذه المجالس الاندية القدح المعلى في ازدهارالخطابة في العصر الجاهلي.
المنافرةوالمفاخرة:
من طبيعة العرب المنافرات والمفاخرات بالأحساب والأنساب والمآثر والمناقب.والمنافرات التي لقيت الشيوع والذيوع في هذا المجال وهي منافرة علقمة بن علاقة إلي هرم بن قطبة الفراري ومنافرة القعقاع بن معبد التميمي وخالدبن مالك الهشلي إلي ربيعة بن حذار الأسري _( تاريخ الادب العربي لحسن الزيات ص: نقلا عن البيان والتبين /2 272 (
السفارة بين الأمراء : -
وجود السفارة قديم قدم البشرة ذاتها . فالأمراء والحكماء كانوا يستملونها في نيران الحرب والصلح وذات بين البين والمفاخرات والمنافرات بينهم، ويرسلون الوفد إلي المدن وأمرائها وحكماءها ، فيقف رئيس الوفد بين يديهم متحدثا بلسان قومه ويخطب خطبة بليغة تعبيرا عما يجوش في النفوس والقلوب بعبارة فصيحة جذابة تؤثر في الأمراء الحكماء كل تأثير.وبهذا الطريق تطورت الخطابة كل تطور.... فيقول أوس بن حجر في رثاء فضالة بن كلدة :
أبادليجة من يكفي العشيرة إذ
أمسوا من الخطيب في ناروبلبال
أم من يكون خطيب القوم إذحفلوا
لدي الملوك ذوي أيد وأفضال
الزواج :
من طبيعة العرب في العصر الجاهلي في الزواج أن يتقدم عن الخاطب سيد من عشيرته وقبيلته ، فخطب باسمه الفتاة التي يريد الاقتران بها ، وخطبة في الزواج أخذها الاسلام من الحقبة الجاهلية ولم يمنعها والخطابة في الزواج سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك خطبة أبي طالب السيدة خديجة الجاهلية للرسول مشهور ة جدة (– تاريخ الأدب العربي 417-1)ولهذا الزواج الميمون الفضل العظيم في ازدهارالخطابة في العصر الجاهلي ويقول الجاحظ عن خطبة العرب في الزواج ،" كانت خطبة قريش في الجاهلية – يعني خطبة النساء -: باسمك أللهم ذكرت فلانة ، فلان بها مشغوف ، باسمك أللهم لك ماسألت ، ولنا ما أعطيت "، ( البيان وتبين 407- )1 وفي موضع أخر ،" اعلم أن جميع خطب العرب من أهل المدر والوبرو البدو والحضر علي ضربين منها الطوال ، و منها القصار ولكل ذلك مكان يليق به وموضع يحسن فيه، ومن الطوال مايكون مستويا في الجودة ، ومتساكلا في استوار الصنعة ، ومنها ذوات الفقر الحسان والنتف الجياد... ووجدنا عدد القصار أكثر و رواة العلم إلي حفظها أسرع ، ( البيان والتبين 7/2 )
والوصية
عندما الشيوخ يشعرون بأن ساعة موتهم قد أزفت ، يدعون بينهم ويوصونهم بماينبغي أن يكونو ا عليه في هذه الحياة، موحين لهم بحكمتهم الخاصة ، معبرين عن ذلك بأسلوب يقارب الأسلوب الذي طالعنا في الخطب الدينية والعزائية ، فهناك وصية أوس بن حارثة لأبنه مالك :" يامالك ، المنية ولاالدنيئة ،والعتاب قبل العقاب ، والتجلد لاالتبلد ، واعلم إن القبر خير من الفقر ، وخير الغني القناعة وشرالفقر الضراعة ...... الخ ( فن الخطابة وتطور ه عند العرب 50.51 ايسلياحاوي )
القبائل التي لها مساهمة كبيرة في تطور الخطابة :-
هذا لايخفي علي كل من له أدني ألمام بتاريخ الأدب العربي أن جميع العرب ساهموا في تطور الخطابة في العصر الجاهلي ، ولكن بعض القبائل ساهموا مساهمة كبيرة في ازدهار الخطابة وبذلوا قصاري مجهوداتهم في تطورها وخلق فيهم الخطباء المصاقع ذوي ذلاقة اللسن ونصاعة البيان ، وأناقة اللهجات وطلاقة البديهات الذين بذلوا قصاري المجهود في ترويج الخطابة بالمشاركة في المجالس والحفلات المنعقدة في الأماكن المختلقة ، فمجهوداتهم المبذولة تتلألأمع مرور العصور كالنجوم المتلألئة إلي يومنا هذا ، التي نقلها المؤرخون بصدق وأمانة ، ومن هذه القبائل المشهورة ، قبيلة عدوان وأسد وتغلب وشيبان وكلب وقضاعة وطي وتميم وإياد و ماإلي ذالك من القبائل الكثيرة.
وممن اشتهروا بالخطابة العلمية الجامعة في هذه القبائل ولقوا الشيوع والذيوع في هذا الميدان عامربن الظراب في عدوان و ربيعةبن حذار في أسد وهاني بن قبيصة في شيبان وزهيربن جناب في كلب وابن عمارفي طئي وأكثم بن صيفي وقس بن ساعدة من إياد وهو الذي قال فيه الني صلي الله عليه وسلم " رأيته بسوق عكاظ علي جمل أحمر وهو يقول : أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات ، ومن مات فات، وكل ماهو آت آت(البيان والتبين 308/1 )
خلاصة القول :
وأن الخطابة مظهر من مظاهر الحرية والفروسية وسبيل من سبيل التأثير و الأقناع ، ومتصف برائع اللفظ وخلاب العبارة واضح المنهج قصيرالسجع وكثير الأمثال ، وتاريخها قديم قدم البشرية ذاتها ، وأنها كانت مزدهرة في الجاهلية ، فقد كانوا في حظ كبيرمن الحرية ،وكانوا يخطبون في كل موقف في المفاخرات وفي الدعوة إلي السلم أو الحرب وفي النصح والأرشاد وفي الصهر والزواج . وابتغوا دائما في كلامهم أن يؤثر في نفوس سامعيهم بما حققواله من ضروب بيان وبلاغة _

المصادروالمراجع
تاريخ الادب العربي لحسن الزيات
تاريخ الادب العربي لشوقي الضيف
فن الخطابة وتطوره عندالعرب لأبي سلمان
البيان والتبيين للجاحظ
لسان العرب لإبن منظور
https://oldtaimi.blogspot.com/2012/09...post_6880.html









رد مع اقتباس