منح ما بين 25 ألفا و30 ألفا في جيوب الأساتذة والمعلمين
الوزارة تسارع إلى صب "منح المردودية" لامتصاص الغضب والنقابات تتوعد
إلغاء خصم الغيابات والتأخرات بسبب الإضراب من المنحة
سارعت وزارة التربية الوطنية في تعليمة وجهت إلى مديري المصالح والوسائل بمديريات التربية لصب منحة المردودية. وكشفت مصادر مطلعة لـ "الشروق اليومي" أن الوزارة حرصت على إلغاء خصم غيابات الأساتذة والمعلمين بسبب الإضراب في محاولة لاستعطافهم قبل انطلاق إضراب النقابات مع 25 من الشهر الحالي.
تم صب منح المردودية، بداية من أمس الخميس، على أن يستمر صبها إلى غاية يوم الأحد المقبل في جيوب الأساتذة والمعلمين. وتختلف حسب سلم التنقيط بكل موظف ما بين 25 ألفا و30 ألفا وأيضا حسب الأدائه. وحرصت الوزارة على أن لا يتم اقتطاع عدد أيام الغياب والتأخرات بسبب الإضراب من منحة المردودية حيث حصل أغلب الموظفين على 16 نقطة كاملة في معيار المواظبة والذي يشمل عنصرين اثنين: الغيابات والتأخرات، حيث تنقط الغيابات على أساس 12 نقطة، وتنقط التأخرات على أساس أربع نقاط وحصل أغلب الموظفين على 12 نقطة كاملة.
كما قيمت منحة المردودية حسب عنصر التكوين والندوات، ويُنقط هذا العنصر على أساس 12 نقطة، ويضُم عنصرين اثنين يسمى العنصر الأول بنشاط الندوات، ويُنقط على أساس ست نقاط بحيث إذا غاب الأستاذ عن هذا النشاط تُخصم منه 06 نقاط كاملة، ويتمثل العنصر الثاني في النشاط التربوي وعليه ست نقاط هو الآخر، غير أنه مُقسم إلى عنصرين اثنين، المشاركة في الخلايا التربوية وينقط على أساس ثلاث نقاط، والتحضير الجيد للدروس وينقط على أساس 03 نقاط أيضا. واختلفت درجات الأساتذة والمعلمين في هذا المعيار من موظف إلى آخر إلا أن المعلمين كانوا الأكثر استفادة من نقاط الأداء التربوي بالنظر إلى دورات التكوين إلى جانب تقييم عدد من النقاط على غرار مدى استعمال الأستاذ والمعلم لأدوات التدريس الحديثة واجتهاده في تقديم الدروس بطريقة عصرية وتكنولوجية.
وقدرت المنحة التي سيحصل عليها الأساتذة والمعلمون ما بين 25 ألفا و30 ألف دينار. وقد سارعت الوزارة إلى صبها في إطار التهدئة واستعطاف الأساتذة والمعلمين قبل قرار عدد من النقابات شن إضراب مع 26 من الشهر الحالي وفي مقدمتهم نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين التي قررت الدخول في إضراب مفتوح بداية من 26 جانفي كما قررت نقابة "السناباست" الدخول في إضراب لمدة يومين 26 و27 من نفس التاريخ، فيما لا يزال قرار "الكناباست" غير واضح في انتظار اجتماع مكتبه في ذات التاريخ.
