معنى قوله صلى الله عليه وسلم: إن الحمى من فيح جهنم، فابرُدوها بالماء.
يقول ابن القيم : فيه وجهان:
أحدهما: أن ذلك أنموذج، ورقيقة اشتقت من جهنم ليستدل بها العباد عليها، ويعتبروا بها، ثم إن الله سبحانه قدر ظهورها بأسباب تقتضيها،؛ كما أن الروح، والفرح والسرور، واللذة من نعيم الجنة أظهرها الله في هذه الدار عبرة ودلالة، وقدر ظهورها بأسباب توجبها.
والثاني: أن يكون المراد التشبيه، فشبه شدة الحمى ولهبها بفيح جهنم، وشبه شدة الحر به أيضا، تنبيها للنفوس على شدة عذاب النار، وأن هذه الحرارة العظيمة مشبهة بفيحها، وهو ما يصيب من قرب منها من حرها. اهـ.
المصدر موقع اسلام ويب
https://www.islamweb.net/ar/article/...91%D9%8E%D9%89