على كل باستور كان كيميائي وعلماء الحقب القديمه لم يكونوا محدودين بالتخصص الاكاديمي كان لديهم تعليما ذاتيا اكثر واي شخص كانت لديه حرية البحث في المجال الذي يحرك شغفه لم يكونوا ملزمين بالشهاده حتى هناك من لم يتلقى تعليما اكاديما ومع ذلك تجده مخترعا ومبتكرا وهذا ليس موضوعنا نحن نتحدث عن المجال الاكاديمي ولما اقول الصيدلي يخترع فهذا ليس كلامي وانما كلام المنظمات والهيئات الصحيه المنظمه لعمل الصيدلي وهي تعرف الصيدلي على انه الشخص المسؤول عن اختراع وتركيب وتطوير كل مابشانه علاج الانسان او الحيوان كما انه مسؤول عن الاستخدام الامن والفعال للادوي ه
ولما تقول لي البيولوجي يخترع الدواء فالدواء كيمياء في الاساس ممكن تقول البيولوجي اكتشف بروتين مسبب للمرض انزيم معين جين معين اوافقك لكن حتى هنا البيولوجي ممكن يكون صيدلي او طبيبا او بيولوجيا رغم ان اكثر جوائز نوبل للبيولوجيا الطبية
ثم مراحل اختراع الدواء تكون عن طريق فريق كامل من المتخصصين تكون البداية بالتعرف على المرض في العالم الجزيئ وهنا يتدخل علماء المناعة والميكروبيوجيا والفطريات والفيروسات والبيوكيمياء والوراثة وهؤلاء في الاساس تخصصات صيدلية وطبية ثم تاتي مرحلة اختراع الدواء وهنا يتدخل علماء الكيمياء الطبية والفارماكولوجي وعلم النبات الطبي وهنا لنجد الجزيئ المعالج من بين الاف الموليكول ونقوم بمعادلات معقده او لنجد ماده فعالة من نبات ثم لنحدد الجرعة المناسبة وندرس الاثار الجانبية والفاعليه ثم تاتي مرحلة تصميم الدواء وهنا اختيار الشكل المناسب ومتى يتفكك وكيف وهنا تتدخل تخصصات الصناعة الدوائية القالنية وغيرها وبعدها دراسات اكلينكيه ليخرج الدواء للسوق بعد 20 سنه او اكثر من الابحاث ولا ينتهي العمل لتاتي مرحلة المراقبة وتطوير الدواء ومرحلة محاربة جرائم المواد المغشوشه من خلال الكيمياء التحليليه
هذه هي مراحل العصر الحديث في اختراع الدواء وصناعته
اما بالنسبة للصيدلي العام فانا اعلم ان الصيادلة تخلو عن دورهم لكن دوره ان يكون مراقب للوصفة الطبية ومستشار صحي ويسهر على استخدام فعال للدواء ويمنع التعارضات ويغير الشكل الصيدلاني
ولو اريد ان اكون بشكل مباشر مع المريض اخبرك ان الصيدلة تطورت اليوم والتغيير اتي للجزائر ايضا فنحن لدينا الصيدلي السريري او الطبيب الصيدلاني وهو يمر على المرضى وهو يهتم باختيار الدواء الامثل والجرعة المناسبة والتعرف على الامراض الناتجه من الادوية اضافة اختيار الدواء على حسب الجينات فنفس الدواء ليس له نفس الفاعليه عندك او عند اختك رغم لكما نفس المرض ونفس الاعراض فهو يراقب تطور الدواء في دم المريض ويقوم بالتوقعات حتى ان اطباء امريكا يسمونه حاسوب برجلين لانه يقوم بحسابات معقده وهو كائن موسوعي وهذا المجال هو من بين مطالبنا لنهضة القطاع الصيدلاني رغم فيه تحديث في المناهج لكن يلزمنا تخصصات الصيدلة الاكلينكيه كتخصص صيدلة القلب وصيدلة الطوارئ والاطفال وزراعة الاعضاء وغيرها فمثلا في الطزارئ نحن محتاجين لقرارات سريعة في اختيار الدواء المناسب والتوقع بما سيحدث وهذا دور الصيدلي الجديد كما ان الصيدلي له تواصل مباشر مع المريض ويجيبه عن كل انشغالاته اضافه الى تثقيف الطاقم الطبي عن اخر ماتوصل اليه العلم في الدواء ولا يتوقف هنا دوره بل له دور اقتصادي كبير فهو المؤهل لاختيار الادوية التي تدخل للمستشفيات وان لا نكون ضحية التجارة بالدواء على حساب الفاعليه و الامن الدوائي وادوار كثيره كتحضير الادوية والاغذية الوريديه لمرضى السرطان بدرجات عالية من التعقيم دون ان اتحدث عن مراكز السموم ومراكز الابتكار الدوائي
في الاخير نحن بحاجة للصيادلة واحتياجنا ليس كماليا وانما مبني على دراسات ميدانيه يكفي ان هناك دراسة اثبتت ان الصيدلي قلل من نسبة الوفيات بالازمة القلبية بنسبة 40 بالمئة اطباء امريكا ينادون بدوره الفعال وضرورة ادماجه في العملية الطبية لان ببساطة لاجل حياة المريض ولاجل ايضا ان يكون صمام امان ضد اي خطئ طبي ونحن ايضا نريد ان يكون للصيدلي دور مباشر لانقاذ المريض اما عن نفسي اخترت مجال البحث العلمي ليس خوفا من المسؤولية وانما لاني اختار بناء على دراسة لطبيعة شخصيتي وحبي للهدوء المطلق وكل لما خلق له