منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【✿】مواعِظٌ حِسانْ بِشهْرِ رمضانْ ‖ مجْلِسْ 3【✿】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-21, 03:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المطمئنّة
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المطمئنّة
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5) 【✿】مواعِظٌ حِسانْ بِشهْرِ رمضانْ ‖ مجْلِسْ 3【✿】

بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

حيّاكن الله أخواتي الطّيبات، رمضان مبارك، وأرجو من الله تعالى أن يوفّقنا للصيام والقيام وصالح العبادات..

اليوم بإذن الله تعالى، في هذا المجلس الطيّب سأحدّثكنّ عن الثّبات على الصّلاة في شهر رمضان، لأنّ هذا الأمر منتشر بكثرة بين النّساء والله المستعان، فالكثيرات من النّساء لا يصلّين إلا في شهر رمضان وفي هذا المجلس المتواضع إن شاء الله تعالى سنتطرّق لهذه المشكلة ونضع لها حلولا كافية شافية بإذن الله تعالى..







اعلمي أثابكِ الله أنّ الصّلاة هي أوّل ما يُحاسبُ عليه المرء يوم القيامة، فكيف ستقابلين الله تعالى وقد كنتِ تاركة للصّلاة أو متهاونة فيها؟ ألم تعلمي قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصّلاة، فمن تركها فقد كفر" (رواه التّرمذيّ وصحّحه الألبانيّ)





وممّا لا شكّ فيه أنّ هذا الشّهر هو فرصة عظيمة لكلّ من أرادت أن تصحّح دينها ومسار حياتها ولكلّ من أرادت أن تعيش حياة جديدة مع الله تعالى، لذلك اجعليها فرصتكِ في الحفاظ على الصّلاة والعزم على عدم تركها مجدّدا مهما كانت الظّروف والأحوال..

قد تقولين أنّ الصّلاة هي عبادة شاقّة وأّنّكِ لا تستطيعين الثّبات عليها، وهذا الشّعور من الشّيطان ولو تأمّلنا حال النّساء اليوم كيف يسرعون في الصّلاة ولا يعطونها أيّة أهميّة وكأنّ احداهنّ تصلّي لترتاح من الصّلاة وليس لترتاح بها !

فما الذّي يجعلكِ تسرعين في الصّلاة وهي لا تأخذ من وقتنا سوى خمسة دقائق فقط؟ أهي الدّراسة؟ أم تربية الأطفال؟ أم اعداد الإفطار؟ أم انشغالك بالضّيوف والزّيارات؟ أم هي المسلسلات يا ترى؟

والله إنّ كلّ مشاغل الدّنيا لا تستحقّ أن نؤخّر من أجلها صلواتنا، ولكي تتخلّصي من هذه العادة السيئة –عادة تأخير الصّلاة- عليكِ بالإستجابة فور سماعكِ للآذان، تدبّري يا أختاه هذه الكلمات (حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح) ألا تحرّك في نفسكِ حبّ الوقوف بين يدي الرّحمان؟ فأي فلاح أكبر من استجابتنا لنداء الله تعالى؟؟








من أعظم صور التّهاون في الصّلاة الجهل بأحكامها: كأحكام الطّهارة، فالكثيرات من النّساء لا يتفقّهن في دينهنّ و تعلّم هذه الأمور واجب على كل امرأة بالغة، فمن النّساء من تصلّي بطلاء الأظافر ومنهنّ من تترك صلاتها بسبب تأخير غسل الحيض أو الجنابة، ومنهنّ من تشتري أغلى وأفخر الثياب لخارج البيت ولكنّها تعجز أن تخصّص لباسا محترما يليق بمقابلة الله تعالى، بالإضافة إلى الجهل بكيفية الصّلاة من ركوع وسجود و أحكام سجود السّهو، فتفقّهي في دينكِ يا أختي لأنّ العلم بهذه الأمور واجب عليك ولا يجوز لكِ التّساهل في هذا وإلّا فستكون صلاتكِ باطلة رغم أنّك في الظاهر من تُعتبرين مصليّة.

ستجدين مشقّة في باديء الأمر لن عليكِ الإستعانة بالدّعاء، اسألي الله تعالى أن يوفّقكِ لأداء هذه العبادة على أكمل وجه وجاهدي نفسكِ بالتجهّز للصّلاة، كيف ذلك؟

~ يتبع إن شاء الله تعالى ~








 


آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-05-21 في 04:30.
رد مع اقتباس