[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسْعَدَ الله أوقاتَكُم بكلّ خيْرٍ روّاد منتدانا الأفاضل..


تُرى هل سمِعتُم بزهورٍ تنمو بين ليلةٍ وأخرى؟

زهورٌ مختلفةٌ ألوانُها تسرُّ النّاظرين..بل وتثير تساؤلاتِهم مثلما أثارت تساؤُلي هذا الصّباح
وأنا أدخل مقرَّ عملي
- سُبحان الله، خرجتُ أمس من العمل على السّاعة 16.00، ولم تكُن هناك سوى بعض الحشائِش

المُصفَرّة التي داستها أقدام تلاميذ المدرسة الابتدائيّة المجاورة لنا!
فماذا حدث؟
نظرتُ من حولي فرأيتُ الجُدران مطليّةً بدِهانٍ ناصعِ البياض، وحتى الحديقة تمّ تسويّة بعض أشجارِها..والأرض بدت نظيفةً على غيرِ عادتِها!
لأتذكّر بعدها أنّهم أخبرونا قبل يومٍ أنّ وزيرَ القِطاع [؟] سيحلّ ضيفا علينا، فأُعلِنت حالة الطّوارئ التي حُمِّلت شِعار:

باشْ نعّجبوه بالورْد نْقابلوه

]تأسّفتُ كثيراً لما رأيتُ، واستحضرْتُ مشهَدَ فلمٍ جزائريٍّ قديم كنّا لا نملّ من مشاهدته ونحن أطفال..
حيث تمّ تزيين وترتيب أمور إحدى البلديّات في وقتٍ قياسيٍّ -وهي التي تفتقِر في الأصلِ لأمورٍ كثيرة تهمّ المواطنين-


فكان الاحتيال من خلال فرض الجمال وادّعاء التّفاني في خدمةِ النّاسِ،
وواقعُ الحال يعُجُّ بالتّهاوُنِ وسوءِ التّسييرِ والاستغلال


تماماً مثلما هو حاصِلٌ في مختلف الإدارات التي تعتمِدُ التعسُّف والمحاباة بين الموظّفين
فهل يُفترَض أن نعرِض النّقائص على الوزير لتحصيلِ البديلِ كحقٍّ مكفول
أم نزيِّف ما هو على علمٍ بحقيقتِه..بل وما هو مشاركٌ في الاستهانة بِخِدمتِه ..
فتتكاثف سواعِدُ المكْرِ لبناءِ أوكارِ الغشِّ والمساهمةِ في مشاهِدِالجهْلِ والفُقر!

ألا سُحْقاً لوُرودٍ مزيّفة تُنبتُها -عقولٌ مريضةٌ- لِغايةٍ مُقرفة

تابِع لـ سلسلة: من يوميّاتي..