منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - 【⌘】هل نقابل العنف بالعنف؟【⌘】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-11-06, 21:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأتُ موضوع الفاضلة/ صمت
وددت في بداية الامر أن أردّ عليه
ولكن هناك بعض الأشغال حالت دون ذلك.
ها أنذا اليوم
رأيتُ أن أدلي برأيي.
أيتها الفاضلة
على فرض أن ما وقع في تلك المؤسسة
فالقضية ليست في كون ذلك الموظف وسكوته على من أهانه.
بل ليتنا ننظر للأمر من كل جوانبه.
أولاً ـــ إنّ اللائمة تقع على تلك المؤسسة أنها لم توظف من يقومون على تنظيم وحراسة ما سوف يقع فيها .. ما دامت تتعامل مع الجمهور، فمن باب الأحوط أن التنبه لذلك.
ثم إن اللائمة تقع على الجمهو الذي هو في الانتظار.. وسأحيل الفاضلة ما قال به رب العزة، إذ يقول:
" لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون،كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون"
ثم أحيل الفاضلة ما قاله الصادق المصدوق ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ حيث يقول في سنن الترمذي:
"إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"
إن في مؤسسة مثل تلك المؤسسة التي ترك مسؤولوها الحبل على الغارب ستتفشى فيها مثل تلك التصرفات، وأن الافراد في مثل هذه المجتمعات من لا يبسون ببنت شفة وهم يرون مثل هذه الحالات، فلا محالة إن الآيات السابقة وكذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم يقصدهم
إذًا أين هو الإسلام؟!
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الفاضل عليّ،

المشهد الواقعي المُمثّلِ به بموضوعي ما هو إلاّ واحدٌ من بين مشاهد عِدّة قد يتكرّر حدوثها بمختلف الأماكن..
والفرق بينها هو أنّه لا يمكن لكلّ موظّفٍ وقع عليه فعل التعدّي أن تكون ردّة فعله [الصّبر على الأذى]
لَوم المؤسّسة وفقا لقولك أمرٌ معقولٌ أوافقك عليه، بل وحتى التشكّي ضدّ تهاون بعض الموظّفين الذين يتسبّبون في تعطيل مصالح النّاس..
لكن أحيانا نجد قلّة التّوجيه بدءا من مكتب الاستقبال أين يسهل على الزّبون معرفة أيّ مكتبٍ أو مصلحة تحقّق مطلبه..

والأمر ينطبق على الزّبون ذاته المُطالب بعدم السّير دون معرفة المكان المناسب لقضاء حاجته، بل التوجّه للاستفسار حتى لا يضيع وقته
وكذا حتى لا يلقي اللّوم ظُلما على الموظّفين غير المعنيّين بما يخصّه.
وبالتّالي هناك قلّة الوعي بحقوقنا وواجباتنا قياسا بعوامل عدّة.

وأعود لنقطة التستّر أو السّكوت عن الفساد، وهو أمرٌ واقعٌ لا يمكن نفيه
مع اختلاف الأسباب والدّوافع، بين شخصٍ لا يبالي ما دام مبدؤُه وفقا للمثل الشّعبي (تخْطي راسي)، وهناك من يلجؤون (للمعريفة) لتحقيقِ مصالحهم،
وهناك من يلجؤون للقوّة الجسديّة واللّفظيّة بمنظورهم، وهناك من يستهويهم الفساد لأنّهم من أهله...وغيرها من الأسباب مثلما سبق الذّكر.
ولو أدرك كلّ شخصٍ بمجتمعنا ما له وما عليه، وطالب بحقوقه، والتزمت الجهات المعنيّة بتأدية ما عليها من مسؤوليّة لما اختلطت الأوضاع، وتفشّت الأطماع، واُنهكت الأنظار والأسماع من مشاهد الظّلمِ والضّياع.

وأمّا عن تساؤُلك فالإسلامُ [فبريءٌ ..بريءٌ] من أمثالهم
ولْنقُل: الإسلام موجودٌ ولا يمكننا أن ننفي وجودَه ووجود المسلمين الذين يشهدون بوحدانيّة الله

ويشهدون بأنّ محمّدٌ عبده ورسوله -حتّى مع مظاهر التّقصير والتّفريط في أخلاق بعضٍ منهم-

وحتّى لا نبالغ فنسيءَ لأهل الإسلام كافّة.


اقتباس:
ثم أن العنف ليس بالالتجاء إلى القوة فقط، فهناك المعنوي، والعنف التظاهري، وحتى العنف" الثقافي"
بل هناك من يستعمل أسلوب "va le provoquer" بخبثٍ ومكرٍ وخداع ونفاق، ثم يتظاهر بالبراءة، فهؤلاء هم من يعملون بالزج بالناس في دوامة العنف.
ولأسف الشديد هذا الصنف أحقر خلق الله.
وهو موجود في كل عصر ومصر.
النبيه الفطن من يتفطن لهؤلاء.




وأوافقك بشأن المقتبس أعلاه


بارك الله فيك على كرم الردّ











آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-11-06 في 21:18.
رد مع اقتباس