أحيانا سيدي يكفينا أن نتقبل الواقع الذّي يقول أنّ القيّمين على إنجاز المناهج أشخاص لا علاقة لهم بالتعليم
تحدثت عن التعبير
عن تجربتي المتواضعة أقول أنني أبدا لم أتقيّد بما فرض علينا من مواضيع لسبب بسيط أنها لا تحفّز تلاميذي على التّفاعل معها، العام الماضي طالبتهم بشراء كتاب الأنشطة (المحذوف) للاستفادة منه، لكن مواضيع التعبير التّي كنت أركّز عليها سواء شفهيا أو كتابيا كانت تتلخص فيما كنت أراه شخصيا مناسبا
اقترحت عليهم مكتبة القسم التّي تتكون من قصصهم (يستعيدونها نهاية كل فصل) يتمّ توزيع القصص عليهم عشوائيا كلّ خميس وهم مطالبون بقراءتها وتلخيص مضمونها ليوم الأحد، الفكرة أعجبتهم وأعطتني نتائج لم أتوقعها شخصيا، وأكملنا على نفس الوتيرة هذه السنة (الثالثة)
أيضا العام الماضي كان عندنا كراس خاص بالتعبير الكتابي، مواضيعه تكون مبنية على أساس أحداث متزامنة، احتفالات، مقابلة كرة القدم (الفريق الوطني) عمل تطوعي (تنظيف القسم)، عيد الأم
أما هذا العام فأصبحنا نشترك في اختيار الموضوع الأمر الذّي بدأ يحفّزهم أكثر
صدّقني أنّني فخورة بالمستوى الذّي وصلوا إليه، هذا ما يجعلني دائما على يقين أن اجتهاد الأستاذ في كل المواد أمر محتّم خاصة عندما نرى العشوائية الكارثية التّي تمّ على أساسها بناء المناهج هذا ناهيك عن الأخطاء الفادحة والمتكررة