منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-26, 04:22   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

ا

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



الظالم مصروف عن الهداية:

قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة: 51].

الظالم لا يفلح أبدًا:

قال تعالى: إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [الأنعام:21].

الظالم عليه اللعنة من الله:

يقول الله عزَّ وجلَّ:

يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [غافر: 52].

الظالم يحرم من الشفاعة:

قال تعالى: مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر: 18]

بالظلم يرتفع الأمن:

قال الله تعالى:

الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام:82].

الظلم سبب للبلاء والعقاب:

قال تعالى: فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ

عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ [الحج:45].

ثم توعد الظالم بيوم القيامة

قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ


رواه مسلم (2578) .

لا شكَّ أنَّ الظلم له صور كثيرة

وسنقتصر على ذكر بعضها اليوم

حتى نكون منها على حذر وهذه الصور منها:


أولًا: ظلم العبد نفسه

- أعظمه الشرك بالله:

قال تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13].

قال ابن تيمية:

(ومما ينبغي أن يُعلم أنَّ كثيرًا من الناس

لا يعلمون كون الشرك من الظلم

وأنَّه لا ظلم إلا ظلم الحكام أو ظلم العبد نفسه

وإن علموا ذلك من جهة الاتباع

والتقليد للكتاب، والسنة، والإجماع

لم يفهموا وجه ذلك

ولذلك لم يسبق ذلك إلى فهم جماعة من الصحابة

لما سمعوا قوله: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ [الأنعام:82]

كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث ابن مسعود

أنهم قالوا: أيُّنا لم يظلم نفسه؟!

فقال رسول الله: ((ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح:

إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]؟)).

وذلك أنهم ظنُّوا أنَّ الظلم- كما حدَّه طائفة من المتكلمين-

هو إضرار غير مستحقٍّ

ولا يرون الظلم إلا ما فيه إضرار بالمظلوم

إن كان المراد أنهم لن يضروا دين الله وعباده المؤمنين

فإنَّ ضرر دين الله وضرر المؤمنين بالشرك والمعاصي أبلغ وأبلغ)


[6136] ((جامع المسائل)) (6/235).

التعدِّي على حدود الله:


تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:229].

قال ابن جرير: (تلك معالم فصوله، بين ما أحل لكم

وما حرم عليكم أيها الناس

قلا تعتدوا ما أحل لكم من الأمور التي بينها وفصلها لكم من الحلال

إلى ما حرم عليكم، فتجاوزوا طاعته إلى معصيته


[6137] ((جامع البيان)) للطبري (4/583).

الصدُّ عن مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه:

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ

وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ

لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [البقرة: 114].


كتم الشهادة:

قال تعالى: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ

وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ

وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة: 140].


الإعراض عن آيات الله بتعطيل أحكامها:

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ

إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا

وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا [الكهف: 57].


الكذب على الله:

قال تعالى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ

بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الأنعام: 144].

قال ابن جرير في تفسير هذه الآية:

(يقول: فمن أشد ظلمًا لنفسه

وأبعد عن الحق ممن تخرص على الله قيل الكذب

وأضاف إليه تحريم ما لم يحرم، وتحليل ما لم يحلل)


[6141] ((جامع البيان)) (12/189).

اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-10-26 في 04:25.