[احمد الصادق]

شعر محمد جربوعة.................خمس قصائد
1- جولات العانس المريبة كوندوليزا
من بلاد لبلاد بالمواعيد تدورْ
إنها لا تملك الآن وعودا
لمماليك القصورْ
نصفها يُحرق في بغداد والنصف بكابولَ
على المشوى يدورْ
دورة ...ثنتان..خمسٌ
واستوى جيش الصقورْ
فتصوّر – يا هداك اللهُ- صقرا
دون منقار وريشٍ
وعلى القِدر يفورْ
فانظروا (الخالة) كوندي
تكثر الجريَ لعل الله يأتي بالأمورْ...
وإذا لم يكتبِ الله لها ما قد تمنّتْ
فهْي في الأرض تزورْ
زوِّجوها ... تمسك البيت تربّي النسلَ
ترتاح من الجري إليناَ
كل يوم (للفجورْ)
نحن لا نضمنُ (ولاة أمورٍ)
بصراحهْ....
قيل في الأمر الكثيرْ
كيف أحكي؟
أستحي ...
(الدنيا صيامٌ) ... لا فطورْ
فاتقوا الشبهةَ قوموا زوّجوها
ينتهي الأصلع من حكّ الشعورْ


2- الناتف والمنتوف في مشوى العراق
تعب الخرفان من جزّ الرقابْ
هتك البارود أسرار خرافات الحجابْ
ظهر الوضع جليا
ذاب جيش الزبدة المرسوم صقرا بطباشير دخانٍ
ذاب كل الوهم ذابْ
صار (رامبو) بطة تُنتفُ في بغدادَ
في الموصلِ
في الحارات من بين الخرابْ
سقط الكوبويُ من فوق جواد الماءِ
في وحلِ السرابْ
صار ليث الظلم تيسا دون نابْ
صار (ديكُ الجنِّ)
بعد (الدَّهْنِ والتتبيل) منصوبا على عود ثقابْ
سقطت هوليودُ والمارينز والخدعةُ في (بئر هبابْ)
دخل (الجرذونُ) من فتحة بابْ
علِق (الجرذون) مغرورا بطعم الجبن في الفخّ
وضاعَ الانسحابْ


3- البرغوثي...مهديُّ (فتح) المنتظر

وصرخوا في خورةٍ : (مروانُ يا مروانْ)
هيبتنا تحطمتْ
شلّتنا تطايرتْ
وانكشفت لعبتنا
وما لنا إنسانْ
سواك يا مروانْ
احترقت أوراقنا
وظهرت أسرارنا (العوراء) للعيانْ
مسودّة طريقنا
ولم يعد لنا هنا في الأرض من أمانْ
فشعبنا محتقنٌ
وظهرنا منكشفٌ
وأمننا (فلتانْ)
ولم نجد من بيننا
مرشحا محترما من شلة (الفتحانْ)
سيدنا وشيخنا
وقطبنا ، وغوثنا
وثابت الأركانْ
مهديَّنا المنظور في أواخر الزمانْ
لم يبق في جعبتنا
رصاصة واحدة
أو كذبة واحدة
أو خطبة مقبولة
للشعب والأعوانْ
وأنت يا سيدنا
جوادنا الأخير والوحيد في الرهانْ



4- الصدر؟مقتدى؟ في أي شيء يقتدى؟
مقتدى؟
في أي شيء يُقتدى؟
في مجال اللغة المنصوبة المرفوع إذ تكسر قلب النحو فيما قعّدا؟
يقتدى...
في مجال (الخُطب) العجمية الألفاظ ؟...آهٍ..يا إلهي...
خبر يركل ظهر المبتدا
يقتدى...
في مجال الخُطب (الأنثى) إذا جدّ (رجال البيت) في يوم الفدا؟
يقتدى...
في مجال البيع في صف طويل للبواريدِ؟
وللتاريخ سطر ليس يمحى...
نذكر اليومَ، وكان (الأَحَدا)
يقتدى...في مجال الركض من هول الردى؟
ثم صدرٌ؟
أي صدر لا يصد الغزو
لا يردي العدا؟
أي صدر في القفا (يصنع مجدا) في زوايا بالبيانات ..
عبوسًا .. قمطريرًا... أسودا؟
أي صدر مطلقٍ للريح ساقيهِ
إذا مسّ بيان من جيوش الغزو يوما قلبَهُ
أو هدَّدا
هل رأيتم مرة صدرا على ظهر قفا
أو شوكة تحت ندى؟
أي صدر دق (ظهر) الشعب بالإزميل؟
(ما غيرو حدا)


[b]5- إعلان الكفر بـ(آيات الله) المحرّفة[/b]
آية الله وما لله آيهْ
تُحرِقُ المشهدَ في بدء الروايهْ
تُطعم المحتلَّ من ثديِ الثكالى
وبفقه الدين تعلي الكُفرَ رايهْ
تعلك النصَّ اعتدالا
همها إرضاء شيطان الغوايهْ
إن يكن لله آياتٌ تُحيّي
قاتل الأطفالِ
مضبوطَ الرمايهْ
إن يكن لله آياتٌ تُحيّي
القانص الغدّارَ من فوق البنايهْ
إن يكن لله آياتٌ لتحمي
شركات الأمنِ (تُجّار الحمايهْ)
إن يكن لله آياتٌ تسلّي
قائد المارينز بالرقص هوايهْ
تنتف اللحية في حجر لواءٍ
تَمْسحُ الرشّاشَ في كُمّ (العبايهْ)
إن يكنْ لله آياتٌ كهذي
فأنا أعلن كفري للنهايهْ
فدعوني دون نُصحٍ في ضَلالي
سالكا دربَ العمايهْ
من مجموعته الشعرية (معلقات صفراء)
المصدر: شبكة الساحات السعودية - من قسم: الساحة السياسية