منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الصراط المستقيم ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-01-31, 16:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة preposition مشاهدة المشاركة


-هل هناك صراط اخر غير الذي ذكره الله في هذه الايات؟
.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و يوجد صراط اخر وهو جسر على جهنم

إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم الموقف

إلى الظلمة التي دون الصراط

كما قالت عائشة رضي الله عنها:

((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل:

أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟

فقال: هم في الظلمة دون الجسر))


رواه مسلم (315).

وردت ايضا في السنة أحاديث صحيحة

في صفة الصراط, ووصفته وصفاً جلياً

ينبغي على المسلم أن يعرف هذه الصفات

ويستشعرها في فؤاده

حتى ينجو من عذاب الجبار سبحانه وتعالى

وذلك بالوقوف عند أوامره, واجتناب سخطه وغضبه

وهذه الصفات هي:

1- الصراط زلق: وذلك من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:

قلنا ما الجسر يا رسول الله قال: ((مدحضة مزلة))


رواه البخاري (7439) واللفظ له، ومسلم (183).

((فتح الباري)) (13/421).

قال أبو إسحاق الحربي: الجِسَر والجِسر:

ما عبر عليه من قنطرة ونحوها.


(غريب الحديث لأبي إسحاق إبراهيم الحربي 1/3 باب جسر).

وقال العيني: (مدحضة من دحضت رجله دحضاً زلقت

ودحضت الشمس عند كبد السماء:

زالت، ودحضت حجته بطلت.

مزلة: من زلت الأقدام سقطت

وقال الكرماني: بكسر الزاي وفتحها


((عمدة القاري شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني

أبي محمد بن محمود بن أحمد العيني)) (20/320).


قال ابن الجوزي، دحض: زلق

((غريب الحديث لابن الجوزي)) (1/326).

2- وله جنبتان أو حافتان: كما في حديث أبي بكرة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتتقادع بهم

جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار))


رواه أحمد (5/43) (20457)

(قوله: ((فتتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار))

أي تسقطهم فيها بعضهم فوق بعض.

وتقادع القوم: إذا مات بعضهم إثر بعض). اهـ.


ابن الأثير في (النهاية)(4/24)

3- ولحافتي الصراط كلاليب:

وذلك من حديث أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما عند مسلم

عن النبي صلى الله عليه وسلم:

((و في حافتي الصراط كلاليب معلقة

مأمورة بأخذ من أمرت به))


رواه مسلم (195).

ومن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:

((قلنا يا رسول الله ما الجسر؟

قال: مدخضة مزلة, عليه خطاطيف, وكلاليب

وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفا

تكون بنجد يقال لها السعدان))


رواه البخاري (7439) واللفظ له، ومسلم (183).

ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان؟

قالوا: بلى يا رسول الله قال: فإنها مثل شوك السعدان

غير أن لا يعلم قدر عظمها إلا الله))


رواه البخاري (7437)، ومسلم (182).

(كلاليب جمع كلوب بفتح الكاف وهو حديدة معطوفة الرأس

يعلق عليها اللحم. وقيل: الكلوب الذي يتناول

به الحداد الحديد من النار. كذا في كتاب ابن بطال). اهـ.


العيني في (عمدة القاري)(20/316)

وقال أيضاً رحمه الله:

(خطاطيف: جمع خطاف بالضم

وهو الحديدة المعوجة كالكلوب يختطف بها الشيء.

وقوله: حسكة: بفتحات وهي شوكة صلبة معروفة

وقال صاحب التهذيب.

الحسك نبات له ثمر خشن يتعلق بأصواف الغنم,

وربما اتخذ مثله من حديد وهو من آلات الحرب.

مفلطحة: أي عريضة.

عقيفاء: معوجة )


((عمدة القاري)) (20/320).

وقوله شوك السعدان:

قال الحافظ: (جمع سعدانة وهو نبات ذو شوك

يضرب به المثل في طيب مرعاه قالوا: مرعى ولا كالسعدان.

وقوله: أما رأيتم شوك السعدان:

هو استفهام تقرير لاستحضار الصورة المذكورة)


((فتح الباري كتاب الرقاق)) (11/453).

قال الزين بن المنير: (تشبيه الكلاليب

بشوك السعدان خاص بسرعة اختطافها

وكثرة الانتشاب فيها مع التحرز والتصون تمثيلاً لهم

بما عرفوه في الدنيا وألفوه بالمباشرة.) اهـ.


ذكره الحافظ في (الفتح)(11/453).

وقوله: (لا يعلم قدر عظمها إلا الله)

في رواية مسلم: (لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله).

قال الجوهري، عظم الشيء عظماً:

أي كبر فتقديره لا يعلم قدر كبرها

إلا الله وعظم الشيء أكثره


((عمدة القاري)) (19/98)

. كتاب الرقاق باب الصراط جسر جهنم (11/453).


4- والصراط مثل حد الموسى أو حد السيف:

قلت: كما في حديث سلمان رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم:

((ويوضح الصراط مثل حد الموسى،

فتقول الملائكة: من يجيز على هذا؟

فيقول: من شئت من خلقي: فيقولون: ما عبدناك حق عبادتك))


رواه الحاكم (4/629).

وحديث ابن مسعود الطويل الذي فيه

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

((والصراط كحد السيف، دحض مزلة)


رواه الحاكم (2/408).

وصححه الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (3629).









رد مع اقتباس