[chercheur eco]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع.عيسى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اثناء تجولي في القنوات الفضائية ...صدفة صادفت برنامجا في قناة فرانس 24 ...يتكلم عن معاناة المواطنين الفرنسيين او المواطنين ذووا الاصول الفرنسية في احد الولايات الامريكية ...وهو العنصرية التي يمارسها ضدهم الانجلوسكسونيين بسبب لسانهم الفرنسي ...الى درجة ان احد الفرنسيين قال ..اصبحت اخجل ان اتكلم بالفرنسية في الجامعة الامريكية ..وليس فقط في الجامعة بل في المؤسسات الاقتصادية وكل جوانب الحياة ، ..ومواطن اخر يقول ابنائي رفضوا ان يتعلموا لغتهم الام الفرنسية بسبب انهم يخجلون منها وخوفا من ان يتعرضوا للتنمر بسببها ......ومواطن ثالث يقول ..اتعرض دائما للتنمر بسبب ان لغتي الانجليزية تحوي على لكنة فرنسية ...كذلك شرح الروبرتاج عن الانحسار الكبير للغة الفرنسية في امريكا لحساب الانجليزية بسبب سيطرة الانجلوسكسونيين على كل مرافق الحياة ...

وانا اتفرج في هذا البرنامج وفي داخلي حسرة من بلادي المسلمة ...لماذا في بلادي يحوز لك ان تخطئ بالعربية ولكن يا ويلك ان تخطئ بالفرنسية ...لماذا الجزائر الدولة الوحيدة في العلم التي شعبها ينظر الى من بمجرد يتكلم الفرنسية على انه بطاطا كبيرة وحاجة ما تخلقتش ....لماذا في بلادي ..اي شخص حاب يخلعك يقلك فلان حاجة كبيرة يتكلم الفرنسية بطلاقة .....لماذا انك مجرد تدخل للادارة الجزائرية وتتكلم بالفرنسية ..الطايح يكون اكثر من النايض من الخلعة ....لماذا لسنا مثل الانجلوسكسونيين او مثل الروس او مثل اي شعب طبيعي اخر يعشق ويفتخر بلغته ..

سأجيبك على سؤالك ياأخي
أولا من تراهم يمجّدون اللغة الفرنسية بهذا الشكل : لأي جيل ينمون؟ ما هو مستواهم الدراسي؟ كيف هو مجتمعهم؟ أي نظام يمثلون؟
إن كان من جيل آبائنا بعمر الخمينات والستينات فلا يمكن أن نأخذ كلامهم بعين الاعتبار فذاك جيل ولى عهده
إن كان مستواهم الدراسي ليسانس أو اقل فلا داعي لأن تأخذ كلامهم فهم يمثلون عامة الناس من قوم يتبعون كل ما هو غربي ويقلدونه تقليدا أعمى ولن تقنعهم بكلامك
إن كان مجتمعهم يهتم بالمظاهر فلو وجدو شخصا أعلى منهم قدرا وجمالا ولباسا ومنصبا، او مشهورا يتكلم باللغة العربية سيتأثرون به ويحذون حذوه
أما غذا كان يتبع النظام الحالي والسابق الذي يولي قام بفرض هذه اللغة على الجميع فلا تؤاخذه فهو ليس سوى تابع يتبع كل ما يملى عليه.
هل هم كثر ام قلّة ؟
على ما يبدو كثر لأنهم يمارسون هذه المظاهر في حياتهم اليومية، لكن قلة في نفس الوقت فما غن يفتح الوضوع أحدهم حتى تراهم جميعا يهاجمون هذه اللغة
إذا كيف الحل؟
الحل واضح، إبحث عن الناس الذين يقلدونهم : هل هم أهل علم، أم مجرّد تافهين لا يملكون سوى المال في جيوبهم وقلوبهم، هل لهم وزن معنوي أم مادي فقط.
إذا كان الجواب الثاني هو الصحيح إذا لا يهمني هؤلاء لأنهم مجرّد تافهين.
سأظهر قوتي باتباعي أسلوبي الخاص وحياتي الخاصة ولا يهمني ما يقال ولن أجعلهم يؤثرون في.
إجعل نفسك أن المؤثر بتصرّفاتك وقوة شخصيتك.
أنا ارى هذا هو الحل الأنسب لموضوع كثر الحديث عنه دون جدوى.
لكن هذا لا يعني أننا لا نتعلّم اللغات الأخرى كالفرنسية والانجليزية والصينية واليابانية والتركية ولما لا حتى الاسبانية والروسية فتعلّمها أمر جيد ويساعد على التطوّر العلمي أو على الأقل على التواصل مع الناس خاصة لمحبي السياحة والسفر.
هذه نصيحة كإنسان فرنكفوني يتقن اللغة الفرنسية جيدا لكنه أبدا لا يفرّط في لغة الأم.