منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سؤال حول من يسمون بالقرأنيين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-08, 15:32   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

هؤلاء أفراخ المعتزلة القدرية الذين عارضوا القدر بأصل العدل، ومنه حاربوا الدلالات الشرعية حتى لم يبقوا للقرآن معنى على ظاهره، بل ولم يبقوا له معنى متأتٍ عن طريق التأويل بقرينة ودليل، بل لم يبقوا للفظ أيا كان قرآنا وسنة أية دلالة، وهؤلاء خط واحد متصاعد من أرسطو الوثني إلى ذوي الخويصرة التميمي الخارجي مرورا بالمحكمة حرورية النهروان، وبمن تنطع في الجهة المقابلة لهم، أعني الغنوصية الشيعية السردابية والديصانية الاسماعيلية والجنابية القرمطية والزنجية، التي يعشقها اليساريون ويستدلون بها على اشتراكية الإسلام، ومرورا بمعتزلة بني العباس [المأمون، المعتصم، والواثق] دون نسيان الخرمية سليلي المزدكية الذين ظهروا زمن الرشيد ولم يتم القضاء عليهم إلا في عهد المعتصم، مرورا بالشيوعية وبكارل ماركس الذي رافع ضد مظلومية الفقراء مثلما رافع ضدها أعاريب بكر وتميم كما كان يسمي الخوارج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكما يرافع الشيعة ضد مظلومية أهل البيت وما ظلمهم أحد في التاريخ مثل الشيعة الخاذلة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والمغررة بابنه الحسين رضي الله عنه، مرورا بالوجودية النافية لوجود الله كسارتر وغيره، وليس انتهاء بالفكر الحروري المستعر هذه الأيام، بل لن ينقطع هذا الهدير الغشوم حتى يلحق آخرهم بالدجال.

وقد يجادل بعض القابعين على سطح الأفكار ويقول ماعلاقة المعتزلة والخوارج وهؤلاء؟
ولهؤلاء أقول من يعرف مزالق العقل اليوناني الذي شرع له أرسطو في منطقه الذي شل به البشرية كما قال بيرتراند رسل ـ وللأسف أدخله الغزالي في مستصفاه في أصول الفقه وتبنته المدرسة النظامية السلجوقية ثم وريثتها الدولة العثمانية الصوفية ـ يعرف أنه منطق حدي ثنائي لا يعرف القيمة الوسطى (وسطية الإسلام) التي كان يرافع بها ترجمان القرآن ضد توهمات الخوارج في جدالهم السفيه، وأن المعتزلة هم مزيج بين الشيعة والخوارج، والدليل أنهم تعرضوا لنفس قضايا الخوارج، بطريقة فكرية بعدما ردعهم السيف عسكريا، لكن أصولهم الخمسة فيها العدل والذي أرادوا به نفي القدر كما يريد العلمانيون اليوم، وأصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يريدون به الخروج على الحكام وولاة الامور المسلمين، وما قتل الخوارج ولا المعتزلة مشركا ولا وثنيا بل كانت سيوفهم في نحور الموحدين، وقد كفروا المسلمين عن قولهم الباطل بخلق القرآن زمن المأمون والمعتصم وزادوا للجريمة القرآنية جريمة لا تقل خطرة زمن الواثق بأن ردوا الأسارى للروم لكونهم لم يقولوا باستحالة رؤية الله في الآخرة،(هكذا حنقهم على أهل الإيمان ورحمتهم بأهل الأوثان) لأنهم ملاحدة مارقة، وتكفيرهم ظهر لما وصلوا للسطلة، بل إن البنية الفكرية للمتعزلة ومن قبلهم الخوارج هي نفسها بنية فكر الشيوعيين والوجوديين والملحدين في الزمن الحديث. وقد بدأ الفكر الاعتزالي على ماترويه أغلب المصادر التاريخية بعد انفصال واصل بن عطاء وصهره عمرو بن عبيد عن الحسن البصري، وتم دمج عقائد المعتزلة في عقائد الشيعة من قبل أبي علي الجبائي بعدما افترق مع صهره أبي الحسن الأشعري. وهي الآن عقيدة الاثنى عشرية السردابية والزيدية الحوثية في اليمن والجيوب الفاطمية الخامتة في شرق إفريقيا والهند.

أما زنادقة القرآنيين فقد حللوا شرب الخمر والربا، وحرموا الرجم والجزية وقالوا بكل مايريده منهم الغرب، وهم على خطى المعتزلة وسلفهم الخوارج سائرون، يختلفون معهم فقط في حلق اللحى ولبس ربطات العنق وشهادات علمية مضنون بها على العلم من مسميات دكاترة وأساتذة وغيرها من المغررات، وقد ألف الهالك جمال البنا أخو حسن البنا كتابا سماه "جناية قبيلة حدثنا" ينكر فيه السنة القاطعة لتخرصات حزبه القرآنيين وتخرصات أسلافهم المعتزلة والجهمية والقدرية والخوارج كلاب أهل النار.
هذا فكر إما يؤدي للوثنية (الشيعة، الصوفية، والنصيرية والسمانية والبرهمية والشيوعية في عبادة الشخصية ولينظر كيف يتم التعامل مع جثث لينين وستالين........) وإما يؤدي إلى الإلحاد كما كان المعتزلة والقرامطة والاسماعيلية والدرزية والشيوعية في رفضها لوجود الله وانكاره على طريقة نيتشه ودوكينز وسارتر وغيرهم من الملاحدة، ولاجديد عند هؤلاء القرآنيين الملاحدة سوى فكر قديم خارجي معتزلي جهمي جعدي سردابي ديصاني يعاد تحيينه وتبيئته وتداوله وتدويله وتنميقه وتحديثه، ويكفيهم سوءا وقبحا أنهم ينطقون بهذا الإلحاد من أمريكا حبا لها وطاعة لما تريد، وإغاضة للمسلمين، ونحن نقول لهؤلاء، والله لو رأينا الكعبة فوق رؤوس أفرادكم ما صدقنا دعاويكم الباطلة، لأننا على يقين بأن جحافلكم ستستمر في النعيق والعواء والخروج حتى يلحق آخرها بالدجال. ويكفيكم وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم ، بأنكم لا بشر أهل النار، بل كلاب أهل النار، ولا يضر السحاب نبح الكلاب، فلتعووا في أمريكا وأوربا وأستراليا وفي بعض الدول العربية التي فتحت لكم الأبواب، وإن كنا نحي توقيف الزنديق إسلام البحيري في أرض الكنانة، وستبقى شمس الإسلام ساطعة، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولو كره الكافرون والملحدون والضالون والمضلون.










رد مع اقتباس