أتذكر اني كنت افرح ايما فرح بقدوم العيد لا لشيئ الا لتناول الحلويات التي بتصدق بها الجيران و اهل الخير على عائلتي المتواضعة المتكونة من جدة طاعنة في السن و شقيقاتي الاربعة انا اكبرهن و عمري انذاك لا يتجاوز11 سنة و كان اول عيد نقضيه في غياب الوالدين رحمة الله عليهما و كانت جدتي رحمة الله عليها تمنعني من الخروح لست ادري ما السبب لحد الان ربما خوفا علي او لسبب اخر الله اعلم وكانت تعاملني معاملة خاصة مختلطة بالشدة والقسوة احيانا و احيانا باللطف و الحنان وربما منعها لي من مخالطة اترابي في تلك فترة اثر على شخصيتي و سلوكي الان فصرت لا اخالط الناس كثيرا و انعزل مما جعل بعض الاصدقاء يحذرونني من خطورة هذا الامر علي . المهم العيد قديما كانت له نكهة خاصة وكنت دائما اشعر بالفرح عند قدومه و اتمنى لو كانت كل ايامنا اعيادا لا لسبب الا لتناول الحلويات التي ما كنا لنتناولها لولا العيد . أما ملابس العيد فذاك أمر كان من الطابوهات التي لا يجوز الحديث عنها مع جدة لا حول و لا قوة لها عجزت حتى عن توفير قوت يوم لخمسة افواه جائعة