منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تُصُدِّقَ على زانية وسارق وغني.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-12-11, 14:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الألمعي
قَلَمٌ مُـلْـتَـزِمْ
 
الصورة الرمزية الألمعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تُصُدِّقَ على زانية وسارق وغني.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

(( قال رجل : لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق على سارق، فقال : اللهم لك الحمد !، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق الليلة على زانية، فقال : اللهم لك الحمد على زانية !، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق على غني، فقال : اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني !، فأُتي فقيل له : أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية، فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني، فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله )). متفق عليه واللفظ للبخاري(1).

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه للحديث : " وفي الحديث دلالة أن الصدقة كانت عندهم مختصة بأهل الحاجة من أهل الخير ولهذا تعجبوا من الصدقة على الأصناف الثلاثة"(2).
والأولى أن يلتمس المسلم بإعطاء الصدقات من هو معروف بالاستقامة والإسلام من الفقراء، مع جواز صرفها على ذوي المعاصي من المسلمين ولعل الله يهديهم بسبب الصدقة ويردهم إلى الصواب بسبب الإحسان إليه إذا كان فقيرا .


(1) : أخرجه البخاري في كتاب الزكاة ،باب إذا تصدق على غني وهو لا يعرف - فتح الباري ج 2 ص 340.
(2) : فتح الباري ج 3 ص 340-341.



منقول - بتصرف -








 


رد مع اقتباس