مستويات الكفاءة
إذا عدنا إلى مناهج الإصلاحات المتبناة في الجزائر نجد أن الكفاءة تتفرع إلى عدة أنواع، تصنف تصنيفا معينا، حيث تعبر عن مستويات حسب ارتباطها بالهدف التعليمي والمدة الزمنية الخاصة بها، ويمكن ترتيبها بإيجاز كما يلي:
- كفاءة ختامية مندمجة تتعلق بطور دراسي معين -ابتدائي، متوسط، ثانوي أو جامعي- لمادة واحدة أو عدة مواد.
- كفاءات ختامية مندمجة خاصة بسنة دراسية في مستوى معيّن، ويمكن أن تعبر عن اندماجية عدة مواد في مدة سنة.
- كفاءات مرحلية خاصة بمجال تعليمي في مادة دراسية واحدة.
- كفاءات قاعدية ترتبط بالوحدات التعليمية لإحدى المجالات المكونة للمادة الدراسية الواحدة.
- كفاءات قاعدية خاصة بكل نشاط تعلمي، مستمدة من الوحدة في المادة الواحدة.
والأكيد أنه مهما كان مستوى الكفاءة فإنها تكون مندمجة وتشمل ثلاثة أبعاد:
1- البعد المعرفي -الفهم والتصورsavoir -
2- بعد المعرفة الفعلية - مهارات أداء الإنتاج Le savoir faire-
3- البعد الوجداني -المواقف، الاتجاهات، النقد، الحكمle savoir-être -
تطور مستوى الكفاءة وفق سيرورة التعلم
تتطور الكفاءة من خلال سيرورة ثابتة وترتبط بتوسع المعارف الدراسية التي تكتسب وفق مسار بنائي، حيث نصل إلى تحقيق الكفاءة الختامية لسنة دراسية عبر تحقيق الكفاءة التي تتحقق في إطار الوحدات التعلمية المرحلية في مجال تعلمي والتي بدورها تتحقق عبر الكفاءات القاعدية التي ترتبط بالوحدات التعلمية، وكل ذلك بشكل دينامي تفاعلي كما يوضحه الشكل التالي:
صياغة الكفاءة
إن قاعدة صياغة الكفاءة كما وردت في مناهج الإصلاح والوثائق المرافقة لها تشمل عناصر لابد من مراعاتها وهي موضحة كما يلي:
- مرتبطة بالغرض التكويني الفعال والنهائي للنشاط البيداغوجي الذي ينص عليه المنهاج.
- تعبّـر عن قدرة الفعل المستقل الفعال القابل للتحويل.
- ترتكز على المعرفة المندمجة؛ المعرفة الفعلية، المعرفة الوجدانية.
- مرتبطة بمجال عملي خاص ومحددة بشروط واضحة قابلة للملاحظة والقياس وفق معايير.
- مكيفة في مستوى تكويني معين.
- موضحة من خلال مركباتها.
أمثلة عن كيفية صياغة الكفاءات
- حماية المحيط من النفايات مع المحافظة على الماء ومعرفة بعض خصائصه وخاصية تجمده وتشكيله لخلائط السوائل "كفاءة ختامية".
- يتعرف على درجة حرارة تجمد الماء السائل وعلى خاصيتي صفق المواد وخلط السوائل "كفاءة مرحلية".
- يعرف كيف ينقل الهواء من إناء إلى آخر "كفاءة قاعدية".
- يميز بين السوائل المتمازجة وغير المتمازجة "كفاءة قاعدية".
الصياغة التقنية للكفاءة
صياغة كفاءة يعني أن تصاغ بشكل غير قابل للتأويل، ويشترط في ذلك أمران:
1- تحديد إطار ما هو منتظر من المتعلم، ويتعلق الأمر بنوع المهمة المنتظر تأديتها في شكل إنتاج أو حلّ مشكلة أو ابتكار شيء جديد كتحرير نص مثلا.
2- تحديد نوع السند وشروط تنفيذ المهمة المرتبطة بمجموعة من الوضعيات والمقصود بالشروط؛ الأدوات التي يسمح أو لا يسمح بالاستعانة بها.
مستويات الكفاءة حسب الفترات التعليمية التعلّمية
1- الكفاءة القاعدية: تدوم وحدة تعلّمية.
2- الكفاءة المرحلية: ويمكن أن تدوم شهرا أو ثلاثيا أو سداسيا أو مجالا معينا.
3- كفاءة ختامية: مجموعة من الكفاءات المرحلية.
مرتكزات الكفاءات الثلاث
- كفاءة قاعدية: مجموعة من نواتج التعلّمات الأساسية المرتبطة بالوحدات.
- كفاءة مرحلية: مجموعة الكفاءات القاعدية.
- كفاءة ختامية: مجموعة من الكفاءات المرحلية.
الكفاءات المستعرضة
هناك كفاءات متقاطعة تشترك في تكوينها بعض المواد أو مواد كثيرة، كما توظف في وضعيات متعلقة بالمجالات ذات الارتباط ببعض المواد، وتسمى بالكفاءات المستعرضة، ويمكن تحقيقها كذلك بواسطة إدماج نواتج تعلّمات معينة لبعض المواد أو لبعض المجالات، فالكفاءة المستعرضة إذن هي تكوين مجموع التعلّمات المتقاطعة أو المعارف المدمجة من مجالات متنوعة، مرتبطة بمادة دراسية واحدة أو أكثر، حيث يمكن أن توظف في عائلة من الوضعيات المتميزة لعوامل متشابهة أو مختلفة عن طريق التحويل، كالقراءة مثلا والتي هي أداة في كل المواد والأنشطة اللغوية منها أو العلمية وغيرها، فالكفاءة المستعرضة إذا يمكن أن تكون متعلقة بكفاءة قاعدية.
* الموضوع للأمانة منقول