[CENTER]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد.
[SIZE="6"
فمن المعلوم أنّ لفظةَ: «العقيدة» لم يَرِدِ استعمالُها في الكتابِ والسُّنَّةِ، ولا في أُمَّهاتِ معاجمِ اللّغةِ، واستعمل الأئمَّةُ السّابقون ما يدلُّ عليها، ï»›: «السّنَّة»، و«الإيمان»، و«الشّريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّةِ لفظتَيِ: «اعتقاد»، و«معتقد»، كابْنِ جريرٍ الطّبريّ، واللاّلكائيّ، والبيهقيّ.
|
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
العقيدة في اللغة: من العقد؛ وهو الربط
والإبرام، والإحكام، والتوثق، والشد بقوة
والتماسك، والمراصة، والإثبات
ومنه اليقين والجزم. والعقد نقيض الحل
ويقال: عقده يعقده عقداً
ومنه عقدة اليمين والنكاح
قال الله تبارك وتعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ [المائدة: 89].
والعقيدة: الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده
والعقيدة في الدين ما يقصد به الاعتقاد دون العمل
كعقيدة وجود الله وبعث الرسل.
والجمع: عقائد
وخلاصة ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به
فهو عقيدة، سواء كان حقاً، أم باطلاً
المصدر:
::الوجيز في عقيدة السلف الصالح
لعبدالله بن عبد الحميد الأثري - ص29
https://dorar.net/aqadia/7/%D8%A7%D9...84%D8%BA%D8%A9
جاء في "الموسوعة العقدية - الدرر السنية" (1/ 8) :
" مرت كلمة عقيدة بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: وهي دور الموسوعية
في المعنى وعدم الاختصاص
وهو المعنى اللغوي، فهي في اللغة تطلق ويراد بها:
العزم المؤكد - الجمع - النية - التوثيق للعقود -
ما يدين به الإنسان سواء كان حقا أو باطلا.
المرحلة الثانية: وهي دور الفعل القلبي
وفيه تبرز العقيدة كمعنى يقوم بقلب العبد
وهو أخص من المرحلة قبله
ويعبر عنه بالمعنى المصدري وهو بهذا الاعتبار:
الإيمان الذي لا يحتمل النقيض .
المرحلة الثالثة: وهي الدور الذي نضجت فيه العقيدة
وأصبحت علما ولقبا على قضايا معينة
وهو دور الاستقرار وهو المعبر عنه: العلم بالأحكام الشرعية
العقدية المكتسب من الأدلة اليقينية
ورد الشبهات وقوادح الأدلة الخلافية.
ومن المؤلفات التي حملت اسم العقيدة أو الاعتقاد
ومن ذلك: كتاب (عقيدة السلف أصحاب الحديث) للصابوني (ت: 449هـ).
و (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) للالكائي (ت: 418هـ).
و (الاعتقاد) للبيهقي (ت: 458هـ)"، انتهى
وانظر: المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية لإبراهيم البريكان - (ص 8) .
مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة لناصر بن عبد الكريم العقل - (ص10) ".
و"الملاحظ أن العقيدة لم ترد بلفظها في الكتاب والسنة
وإن كانت قد وردت مادتها
كما في قول الله سبحانه وتعالى:
لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ [المائدة: من الآية89]
أي: يؤاخذكم إذا حنثتم في الأيمان التي وثقتموها وأكدتموها.
و روى البخاري (2852) ، ومسلم (1873)
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الجَعْدِ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
( الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ : الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ )
و الله اعلم .