منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فتاوى متعلقة بالزواج للشيخ فركوس حفظه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-28, 20:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ميمونة 25
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم السيارات في الاعراس


السؤال:

هل يجوز في عُرس الزِّفاف تخصيص سيارة جميلة، وتزيينها بقطع أو شرائط من قماش لتُعرف في الزِّفافٌ؟


الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فتخصيص سيارة للعروس وتزيينُها بحيث تتميَّز عن بقيَّة السيَّارات وسائر المراكب لا مانع من ذلك، إذا ما حُفَّت به من قطع قماش تُزيَّن به السيارة، شأنه في ذلك كشأن الهودج الذي كان يُخصَّص للمرأة المتزوِّجة على بعير قويٍّ يحملها، وهي مُغشَّاة بِمُختلف الأكسية الجديدة، تعبيرًا عن الفرحة والسرور، فلا يخرج ذلك عن عموم الأعياد وسائر الأفراح،


غير أنّ الورود التي توضع في السيارة، هي من عادات غيرنا، وهذا معروف عند النصارى بعد عقد قِرَان الزوجين في الكنيسة، يأخذون صُوَرًا فوتوغرافية على باب الكنيسة، ثمّ يُرشَقُون بالورود ويُقذَفُون بها، وهم كذلك حتَّى يركبوا في السيارة المليئة بالورود والمزيَّنة من جميع جوانبها، من داخلها وخارجها، وهذا أَمرُهُم، وهو لا يَعنِينَا، و«مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ»(١- أخرجه ابن ماجه (2/1315)، والترمذي (4/558)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «صحيح الجامع» (رقم 5911)، وقال في «صحيح الترغيب والترهيب» : «إسناده حسن»، (رقم 2881 )).


والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


__________________________





السـؤال:

ما حكم خروج العريس مع عروسه يومَ الزِّفاف على سيارةٍ تحملهما، أو على عربة يَجُرُّهاحصان؟ وبارك الله فيكم.


الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فهذه عادةٌ مستورَدةٌ من عادات النصارى، ومَن شابههم؛ لأنَّ العروسَ مأمورةٌ بالحياءِ، وعدمِ الظهور أمامَ الناس بِمَظهَرٍ لا يليق شرعًا، إذ هذا الصنيعُ يَرفَعُ الحياءَ ويُثبِتُ الرذيلةَ، وقد جاء في الحديث الصحيح: «وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»(١- شطرٌ من حديثٍ مُتَّفق عليه: أخرجه البخاري في «الإيمان»: (9)، ومسلم: (152)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.).


والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنامحمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.



_______________________________




السؤال:

هل يجوز التِّجْوال بِمَوْكب العروس (أي: الزوجة) يوم زفافها إلى العريس، وعدم اختصار الطريق بها إلى بيت زوجها؟ وهل تجوز أصوات مُنبِّهات السيَّارات أثناء سير هذا الموكب؟


الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فإذا كان التِّجوالُ بالعروس من باب الإعلان عن النكاح فلا بأس بذلك، بشرط أن لا يكون فيها مخالفات شرعية، كَبُرُوز النساء متكشِّفات على السيَّارات، أو ما يصحب ذلك من مختلف المزامير والطبول والمنبِّهات التي تزعج الناس عـمومًا، وفي فترات القَيْلُولة خصوصًا، فإنّ مثل هذا الضرر يلحق بالناس، والضرر ينبغي أن يزال، كما جاء في حديث ابن عبّاس ‑رضي الله عنهما‑ أنّ النّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّـم قال: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ»(١- أخرجه ابن ماجه في (الأحكام: 2340)، وأحمد (1/313)؛ من حديث ابن عبّاس ‑رضي الله عنهما‑. والحديث صحّحه الألباني في «إرواء الغليل» (3/408 ‑ رقم: 896)).



أمّا إذا استُعمِلَت المنبِّهات عند الوصول إلى بيت العريس تنبيهًا عن المجيء، ففي هذا الحال يجوز ذلك لبعث الاستعداد في نفس الزوج وإدخال الغبطة والسرور على عائلته.


والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
















رد مع اقتباس