منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-02-27, 05:40   رقم المشاركة : 295
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

علو الهمة في طلب العلم:

3- جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه:

- عن عبد الله بن محمد بن عقيل

أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول:

بلغني حديث عن رجل سمعه

من رسول الله صلى الله عليه وسلم

فاشتريت بعيرًا، ثم شددت عليه رحلي

فسرت إليه شهرًا، حتى قدمت عليه الشام

فإذا عبد الله ابن أنيس، فقلت للبواب

: قل له: جابر على الباب، فقال ابن عبد الله؟

قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني، واعتنقته

فقلت: حديثًا بلغني عنك أنك سمعته

من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص

فخشيت أن تموت، أو أموت قبل أن أسمعه

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((يحشر الناس يوم القيامة - أو قال: العباد -

عراة غرلًا بُهمًا. قال: قلنا: وما بهما؟

قال: ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه

من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان

ولا ينبغي لأحد من أهل النار، أن يدخل النار

وله عند أحد من أهل الجنة حقٌّ، حتى أقصه منه

ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة

ولأحد من أهل النار عنده حق، حتى أقصه منه

حتى اللطمة قال: قلنا: كيف

وإنا إنما نأتي الله عزَّ وجلَّ عراة غرلًا بهما؟

قال: بالحسنات والسيئات))


[2855] رواه أحمد (3/495) (16085)، والحاكم (2/475)

4- عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

- عن ابن عباس رضي الله عنه قال:

(لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم

قلت لرجل من الأنصار: هلم فلنسأل

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير

فقال: واعجبًا لك يا ابن عباس! أترى الناس يفتقرون

إليك وفي الناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

من فيهم؟ قال: فتركت ذاك وأقبلت أسأل أصحاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم

وإن كان يبلغني الحديث عن الرجل فآتي بابه

وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه يسفي

الريح علي من التراب، فيخرج فيراني فيقول:

يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك؟

هلا أرسلت إلي فآتيك؟

فأقول: لا، أنا أحقُّ أن آتيك، قال: فأسأله عن الحديث

فعاش هذا الرجل الأنصاري حتى رآني

وقد اجتمع الناس حولي يسألوني

فيقول: هذا الفتى كان أعقل مني)


[2856] رواه الحاكم (1/188)

علو الهمة في الجهاد:

1- أنس بن النضر رضي الله عنه:

- عن أنس رضي الله عنه قال:

((غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر

فقال: يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلت المشركين

لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرينَّ الله ما أصنع

فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون

قال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني أصحابه

وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء. يعني المشركين

ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ

الجنة وربِّ النضر، إني أجد ريحها من دون أحد

. قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع


[2857] قال ابن حجر:

(قال ابن بطال: يريد ما استطعت أن أصف ما صنع

أنس من كثرة ما أغنى وأبلى في المشركين.

قلت: وقع عند يزيد بن هارون عن حميد

فقلت: أنا معك فلم أستطع أن أصنع ما صنع

وظاهره أنه نفى استطاعة إقدامه الذي صدر منه

حتى وقع له ما وقع من الصبر على تلك الأهوال

بحيث وجد في جسده ما يزيد على الثمانين

من طعنة وضربة ورمية

فاعترف سعد بأنه لم يستطع أن يقدم إقدامه

ولا يصنع صنيعه، وهذا أولى مما تأوله ابن بطال)


((فتح الباري)) (6/23).

قال أنس: فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربة بالسيف

أو طعنة برمح، أو رمية بسهم

ووجدناه قد قتل وقد مثَّل به المشركون

فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه

قال أنس: كنا نرى أو نظنُّ أنَّ هذه الآية

نزلت فيه وفي أشباهه

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ [الأحزاب: 23]

إلى آخر الآية


[2858] رواه البخاري (2805).

2- سعد بن خيثمة رضي الله عنهما:

- عن سليمان بن بلال رضي الله عنه

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى بدر

أراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعًا الخروج معه

فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم

فأمر أن يخرج أحدهما، فاستهما

فقال خيثمة ابن الحارث لابنه سعد رضي الله عنهما:

إنه لابد لأحدنا من أن يقيم، فأقم مع نسائك

فقال سعد: لو كان غير الجنة لآثرتك به

إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما

فخرج سهم سعد

فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر

فقتله عمرو بن عبد ودٍّ ... الحديث


[2859] رواه الحاكم (3/209).

3- عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه:

- عن سعد رضي الله عنه قال:

رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا

رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر يتوارى

فقلت: ما لك يا أخي؟

قال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم

فيستصغرني فيردني

وأنا أحبُّ الخروج لعلَّ الله أن يرزقني الشهادة

. قال: فعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فردَّه

فبكى فأجازه، فكان سعد رضي الله عنه يقول:

فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره

فقتل وهو ابن ست عشرة سنة


[2860] رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى))

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ عُلُو الهِمَّة









رد مع اقتباس