منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عذاب القبر ونعيمه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-03-20, 05:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

هل تلتقي أرواح الأحياء والأموات في المنام ؟

لأن الإنسان يرى أمواتاً من أقاربه

ويتحدث إليهم في منامه

أو يطلبون صدقة

أو يرى الميتَ في نعيم ، وبساتين ، هل هذه منازله ؟

وهل هذه روحه التقت مع روح الميت لأن النوم هو الموتة الصغرى ؟ .


الجواب:

الحمد لله

أولاً:

ذهب بعض أهل العلم إلى أن أرواح الأحياء وأرواح الأموات تلتقي في البرزخ . واستُدِل لذلك بقوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الزمر/42.

قال القرطبي – رحمه الله - :

قال ابن عباس وغيره من المفسرين : إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها ، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد : أمسك الله أرواح الأموات عنده ، وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها .

وقال سعيد بن جبير : إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا ، وأرواح الأحياء إذا ناموا ، فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف ( فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى ) أي : يعيدها .

" تفسير القرطبي " ( 15 / 260 ) .

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

وفي هذه الآية دليل على أن الروح والنفس جسم قائم بنفسه ، مخالف جوهره جوهر البدن ، وأنها مخلوقة مدبرة ، يتصرف اللّه فيها في الوفاة ، والإمساك ، والإرسال ، وأن أرواح الأحياء ، والأموات ، تتلاقى في البرزخ ، فتجتمع ، فتتحادث ، فيرسل اللّه أرواح الأحياء ، ويمسك أرواح الأموات .

" تفسير السعدي " ( ص 725 ) .

لكن قال شيخ الإسلام عن هذا الاستدلال :

وما ذُكر من التقاء أرواح النيام والموتى : لا ينافي ما في الآية ، وليس في لفظها دلالة عليه .

" مجموع الفتاوى " ( 5 / 453 ) .

وثمة قول آخر في الآية : وهو أن الروح الممسَكة ، والمرسَلة : هي روح الميت ، وهو الذي يرجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .









رد مع اقتباس