السّلام عليكم
الأخت عزيف، كفيْتِ ووفّيتِ وطيب المغزى أبلغتِ ..فأقنعتِ
ومع ذلك فيشرّفني إدراج نظرتي المتواضعة..
فإذا كانت [نيّتُنا في الإفادة والإثراء..] مصدرا للكلمةِ أو الفكرة أو النّصيحة التي نسعى لتبليغها
قولا أو فعلا، انطلقت محفوفة بوهجٍ مُلفتٍ يؤثّرُ لا محالة بالعقول المدرِكة لِما تتلقّاه
لأنّ الإخلاص في النّصيحة يصدر عن المشاعرِ الإنسانيّة، والقلوب النقيّةِ النّابضةِ بحبّ الخيرِ للغيرِ
-حتى دون معرفة سابقة بالأشخاص-
فالقلوبُ الطيّبة تهَبُ دون حسابٍ..، ودون انتظارِ المكافأة على هِبتها..
والعقول الوفيّة لمحزونها الفكريّ الإيجابيّ.. لا تدّخِرُ جهدا في تبليغه، توسيعا لدائرة المعرفة أو الإفادة..
ولحظة كتابتي للجملة الأخيرة حضرني مشْهد بعض الأشخاص الذين يدرجون معلومة ما
على صفحة الفايسبوك وحينما تهم بقراءتها تصادفك جملة:
علِّق بعشر ملصقات لتصلك المعلومة!!
ألا تبّا لجهدٍ نبذله -ادّعاء منا بالإفادة..- نفسده بقيودٍ تؤكّد تقديمنا لمصالحنا..
ثمّ من كان همه نفع النّاس، عليه أن يكون حريصا على طريقة تبليغه لأفكاره،
واثقا من سلامتها ممّا قد يفسد به فكرهم..
اللهمّ اجعلنا ممّن يستمعون القولَ فيتّبعون أحسنَه
لكِ وافــرَ الاحتــرام.
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2020-04-18 في 00:23.
|